المحتوى الرئيسى

قلق في مصر بسبب الضربات الجوية ضد سوريا

04/14 17:07

سيناريوهات متعددة لترمب في سوريا بعد كيميائي دوما

«إيلاف» من القاهرة: اعتبرت مصر أن الضربات التي وجهتها أميركا وبريطانيا وفرنسا ضد نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد، ردًا على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، بمثابة "عدوان على الشعب السوري".

وأعربت مصر رسميًا، عن بالغ قلقها مما وصفته بـ"التصعيد العسكرى الراهن على الساحة السورية، لما ينطوى عليه من آثار على سلامة الشعب السورى الشقيق، ويهدد ما تم التوصل إليه من تفاهمات حول تحديد مناطق خفض التوتر".

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية فى بيان لها، "رفضها القاطع لاستخدام أية أسلحة محرمة دوليا على الأراضى السورية"، مطالبة بـ"إجراء تحقيق دولى شفاف فى هذا الشأن وفقا للآليات والمرجعيات الدولية".

وأضافت: "أعربت جمهورية مصر العربية عن تضامنها مع الشعب السورى الشقيق فى سبيل تحقيق تطلعاته للعيش فى أمان واستقرار، والحفاظ على مقدراته الوطنية وسلامة ووحدة أراضيه، من خلال توافق سياسى جامع لكافة المكونات السياسية السورية بعيدا عن محاولات تقويض طموحاته وآماله".

ودعت مصر "المجتمع الدولى والدول الكبرى لتحمل مسئولياتها فى الدفع بالحل السلمى للأزمة السورية بعيدا عن الاستقطاب، والمساعدة فى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين والمتضررين من استمرار النزاع المسلح".

حقوق الإنسان: العدوان على الشعب السوري

وعلى مستوى حقوق الإنسان، قال المجلس القومى لحقوق الإنسان الحكومي، إن "قيام كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا بقصف أهداف داخل سوريا بالصواريخ هو عدوان على الشعب السورى الأعزل وانتهاك جسيم للمواثيق والاتفاقيات الدولية".

وأضاف المجلس فى بيان له، أن "القصف تم دون أى تحقيق دولى جاد ونزيه لاستخدام الأسلحة الكيماوية"، مشيرًا إلى أنه "يعد عدوان قامت به الدول الثلاث خارج الشرعية الدولية"، متابعا: "المجلس القومى لحقوق الإنسان الذى يقف بشدة ضد أى استخدام للأسلحة غير المشروعة، يدين بشدة الاتهامات الجزافية واتخاذها ذريعة لعدوان غير شرعي وغير مبرر".

وعلى مستوى البرلمان، أعرب الدكتور صلاح حسب الله رئيس حزب الحرية ووكيل لجنة القيم بالبرلمان، عن أسفه الشديد عن استخدام القوة لحل الأزمة السورية مشيدا بالموقف المصرى الذى أعربت فيه مصر عن بالغ قلقها من التصعيد العسكرى الراهن على الساحة السورية، لما ينطوى عليه من آثار على سلامة الشعب السورى الشقيق، ويهدد ما تم التوصل إليه من تفاهمات حول تحديد مناطق خفض التوتر.

وأضاف لـ"إيلاف" أنه يعلن رفضه القاطع لاستخدام أية أسلحة محرمة دوليا على الأراضى السورية، مطالبا بإجراء تحقيق دولى شفاف فى هذا الشأن وفقا للآليات والمرجعيات الدولية مطالبا من القمة العربية بالرياض أن تتخذ موقفا موحداً، للتضامن مع الشعب السورى الشقيق فى سبيل تحقيق تطلعاته للعيش فى أمان واستقرار، والحفاظ على مقدراته الوطنية وسلامة ووحدة أراضيه، من خلال توافق سياسى جامع لكافة المكونات السياسية السورية بعيدا عن محاولات تقويض طموحاته وآماله.

كما طالب الدكتور حسب الله من المجتمع الدولى والدول الكبرى ان تتحمل مسئولياتها فى الدفع بالحل السلمى للأزمة السورية بعيدا عن الاستقطاب، والمساعدة فى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين والمتضررين من استمرار النزاع المسلح مؤكدا ان المستفيد الاول من الاوضاع الراهنة والمؤسفة داخل سوريا هو الكيان الاسرائيلى ولابد ان تبذل الدول العربية المزيد من الجهود للحفاظ على وحدة وسلامة الاراضى السورية والشعب السورى الشقيق.

وعلى مستوى الأحزاب، أعلن الفريق جلال الهريدى رئيس حزب حماة الوطن، عن رفض العدوان الثلاثى الذى يتم ضد دولة عربية شقيقة والذى يتم خارج موافقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتكون سوريا مسرحا لقتال الكبار على حساب المدنيين من الأطفال والنساء.

وأضاف لـ"إيلاف" أن هذا الاعتداء يمثل انتهاك للقانون الدولى والمواثيق والمعاهدات الدولية لان الأمم المتحدة لم تقر هذه العمليات ضد سوريا وهذا يعمل على عرقلة عمل لجنة التحقيق المشكلة من الأمم المتحدة لتحديد المسئولية عن استعمال الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين فى مدينة دوما السورية، مشيرا إلى أن نفس الأكاذيب التى تقودها الدول المعتدية التى أعتدت على سوريا هى نفسها التى ادعتها أثناء الاعتداء على العراق، متابعا نفس الذرائع والأكاذيب حول وجود أسلحة كيماوية بسوريا، كما ادعوا بوجود أسلحة فى العراق وما أشبه اليوم بالبارحة ونفس الذرائع التى يحاول من خلالها القوى المعتدية على مقدرات الشعوب مستمرة فى استهداف سوريا.

وأشار الهريدى، إلى أن قرار المشاركة الإنجليزية يأتى بقرار منفرد من رئيسة الوزراء تيريزا ماى لعدم وجود دورة انعقاد للبرلمان البريطانى ويأتى للتغطية على كذب الادعاءات الانجليزية ضد روسيا فى قضية العميل المزدوج سكريبال.

وأوضح أن كل مظاهر البلطجة الأمريكية والبريطانية والفرنسية والاعتداء على دولة مستقلة ذات سيادة عضو بالأمم المتحدة ودون موافقة صريحة باستخدام البند السابع يرقى إلى كونه جريمة تقوم بها دول كبرى المنوط بها الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وبما أنها ثلاث دول كبرى مخول لهم حق استخدام الفيتو داخل مجلس الأمن فإننا ندعو إلى وحدة وسلامة الأراضى السورية مع اتباع التسوية السلمية والبعد عن أى عمليات عسكرية تؤدى إلى إزهاق المزيد من الأرواح والأضرار بالبنية التحتية لدولة مستقلة ذات سيادة.

وأكد رفضه واستنكاره للضربة العسكرية الثلاثية ضد دولة سوريا مؤكدا أن المسار السياسى مازال يمثل الحل الوحيد للتوصل لتسوية للازمة السورية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل