المحتوى الرئيسى

الضربة استهدفت مواقع انتاج وتخزين الأسلحة الكيماوية في سوريا

04/14 11:18

قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي السبت (14 نيسان/أبريل 2018) إن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ليلاً على سوريا استهدفت "المركز الرئيسي للأبحاث الكيماوية" و"موقعي إنتاج" لـ"البرنامج الكيماوي غير القانوني" التابع للنظام السوري. وأضافت في تصريح من قصر الإليزيه أن "قدرة تطوير وإنتاج الأسلحة الكيماوية هي التي تضررت". وقالت "الهدف بسيط: منع النظام من استخدام الأسلحة الكيماوية من جديد".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن ليل الجمعة/ السبت أن الضربات الفرنسية "تقتصر على قدرات النظام السوري في إنتاج واستخدام الأسلحة الكيماوية".

فيما أعلن قائد الأركان الأمريكي انتهاء الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد أهداف بسوريا، قال السفير الروسي لدى واشنطن إن قرار الولايات المتحدة بضرب أهداف تابعة للحكومة السورية "لن يمر دون عواقب" (14.04.2018)

شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر السبت عملية عسكرية على سوريا رداً على الهجوم الكيميائي الذي اتهمت به دمشق، واستهدفت غارات جوية مواقع ومقار عسكرية عدة، بينها في دمشق. (14.04.2018)

وبدورها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان أنها ضربت "مجمعاً عسكرياً" بالقرب من حمص في غرب سوريا. وقالت الوزارة إنّ "المساهمة البريطانية في العمل المنسّق (مع الولايات المتحدة وفرنسا)، نفّذته أربع طائرات مقاتلة من طراز تورنادو جي آر 4 تابعة لسلاح الجو الملكي". واشار إلى أنه تم تحديد الهدف الذي "يفترض أن النظام يحتفظ فيه بأسلحة كيميائية" بناء على "تحليل علمي دقيق جداً"، من أجل تأمين الحد الأقصى من تدمير الترسانة الكيماوية السورية.

ومن جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني جافين وليامسون لإذاعة بي.بي.سي إن الضربات الصاروخية كان لها تأثير كبير على ما يمكن أن تفعله حكومة الرئيس بشار الأسد في المستقبل.

إرسال فيسبوكƒ تويتر جوجل + Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

وبدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مراكز الأبحاث والمقرات العسكرية التي طالتها الضربات الغربية فجر السبت كانت خالية تماماً إلا من بضع عناصر حراسة، جراء تدابير احترازية اتخذها الجيش السوري مسبقاً. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "كافة المراكز التي استهدفت بالقصف فجر السبت كانت فارغة تماماً بعدما تم سحب العناصر التي كانت موجودة فيها قبل أكثر من ثلاثة أيام".

وكان المرصد أفاد الأربعاء أن الجيش السوري أخلى مطارات وقواعد عسكرية عدة بينها قيادة الأركان ومبنى وزارة الدفاع في دمشق على خلفية تهديدات واشنطن بشن ضربة في البلاد.

روسيا: لم تُستهدف قواعد لنا

وبدورها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الضربات الغربية لم تستهدف مواقع قريبة من القاعدتين الجوية والبحرية الروسيتين في سوريا. وقالت الوزارة في بيان بثته وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي" أن "أياً من الصواريخ العابرة التي أطلقتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لم يدخل منطقة مسؤولية الدفاعات الجوية الروسية التي تحمي المنشآت في طرطوس وحميميم"، في إشارة إلى القاعدتين الروسيتين البحرية والجوية.

ومن جهتها، أعلنت قيادة الجيش السوري أنه تم "إطلاق حوالى مئة وعشرة صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها" تصدت لها الدفاعات الجوية "وأسقطت معظمها". واستهدفت الضربات، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، مركز البحوث العلمية في حي برزة الدمشقي (شمال شرق)، ما أدى إلى تدمير مبنى يحتوي على مركز تعليم ومختبرات علمية، مشيرة إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات. في وسط البلاد، استهدفت صواريخ مستودعات للجيش غرب مدينة حمص. وأوردت سانا أنه "تم التصدي لها وحرفها عن مسارها ما تسبب بجرح ثلاثة مدنيين".

خ.س/ع.غ (رويترز، أ ف ب، د ب أ)

نفذت الولايات المتحدة بالتعاومن مع فرنسا وبريطانيا هجمات جوية على سوريا فجر السبت (14 أبريل/ نيسان 2018). وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الضربات استهدفت ثلاث مناطق لها علاقة بإنتاج الأسلحة الكيماوية. وذلك بعد أسبوع من هجوم كيماوي محتمل على بلدة دوما وتهديد ترامب بتوجيه ضربة لسوريا، فقد اتهمت الدول الثلاث نظام الأسد بالوقوف وراء الهجوم.

المواقع التي قُصفت تضمنت مطار الشراعي بغربي دمشق في منطقة الديماس قرب الحدود اللبنانية. كما أصاب الهجوم موقعا في مدينة مصياف ومستودعات للجيش في شرق القلمون ومنطقة الكسوة جنوبي دمشق وموقعا في منطقة جبل قاسيون المطلة على دمشق، حسب مصدر مقرب من النظام السوري.

قالت وسائل الإعلام الرسمية السورية إن الهجوم أصاب أيضا منشأة للأبحاث العلمية في دمشق حيث قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن المنشأة تستخدم في تطوير وإنتاج واختبار أسلحة كيماوية وبيولوجية. بينما قالت باريس إن الضربات استهدفت المركز الرئيسي للأبحاث الكيماوية وموقعي إنتاج في سوريا.

عندما طلع النهار على دمشق خرج المتظاهرون حاملين الأعلام السورية والروسية والإيرانية وصور الأسد. ونددت الخارجية السورية بـ"العدوان البربري الغاشم". بينما قالت الخارجية الإيرانية في بيان إن الولايات المتحدة وحلفاءها، الذين قاموا بالعمل العسكري ضد سوريا "رغم غياب أي أدلة مؤكدة... سيتحملون المسؤولية عن تداعيات سياسة المغامرة على مستوى المنطقة وما يتجاوزها".

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البيت الأبيض أن هذه الضربات هي قصاص لاستخدام حكومة الأسد الأسلحة الكيماوية ضد شعبها. وأضاف "إنها ليست أفعال إنسان وإنما جرائم ارتكبها وحش" وأوضح ترامب أنها "ضربات دقيقة" قصدت أهدافا لها علاقة ببرنامج الأسلحة الكيماوية للأسد.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل