المحتوى الرئيسى

انتخابات برلمان العراق.. 320 حزبا وائتلافا تتنافس على 328 مقعدا

04/14 11:14

بدأت الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية العراقية التي يتنافس فيها آلاف المرشحين؛ صباح اليوم السبت، للحصول على مقاعد البرلمان البالغ عددها 328 مقعدًا.

والانتخابات البرلمانية العراقية 2018 هي الأولى التي تجري في البلاد، بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011.

وتعد كذلك رابع انتخابات منذ الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003، والتي ستجري في 12 مايو المقبل لانتخاب أعضاء مجلس النواب الذي بدوره ينتخب رئيسي الوزراء والجمهورية، وفقا لما ذكرته وكالة الأناضول التركية.

ويتنافس في الانتخابات 320 حزبا سياسيا وائتلافا وقائمة انتخابية، موزعة على النحو التالي: 88 قائمة انتخابية و205 كيانات سياسية و27 تحالفًا انتخابيا، وذلك من خلال 7 آلاف و367 مرشحا.

وهذا العدد أقل من مرشحي انتخابات عام 2014 الماضية الذين تجاوز عددهم 9 آلاف.

وتتوزع المقاعد البرلمانية على المحافظات العراقية الـ18 استنادا إلى التعداد السكاني لكل منها، فالعاصمة العراقية بغداد تأخذ 71 مقعدا، ونينوى 34، والبصرة 25، وذي قار 19، والسليمانية 18، وبابل 17، وأربيل 16، والأنبار 15.

وأوضحت "الأناضول"، أنه في حين يكون من نصيب ديالى 14 مقعدا، وكركوك 13، والنجف ودهوك وصلاح الدين 12 مقعدا لكل منهم، والديوانية وكربلاء وواسط 11 مقعدا في كل محافظة، وتأخذ ميسان 10 مقاعد، والمثنى 7.

ويحق لـ24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات من أصل 37 مليون نسمة، وذلك من خلال البطاقة الالكترونية التي يجري اعتمادها للمرة الأولى، في مسعى لسد الطريق أمام التلاعب والتزوير.

ويحق أيضا للعراقيين المتواجدين في 19 دولة هي: الأردن ومصر وأستراليا وإيران وألمانيا والسويد وتركيا ولبنان وكندا والولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وهولندا وبلجيكا ونيوزلندا والنمسا وفنلندا والدنمارك والإمارات، المشاركة في الانتخابات.

وأضافت الوكالة التركية، أنهتمتد ولاية البرلمان أربع سنوات.وكانت آخر انتخابات تشريعية قد جرت في 30 أبريل عام 2014.

وتشغل النساء ما نسبته 25% على الأقل، من عدد مقاعد البرلمان، فيما تخصص 9 مقاعد للأقليات ضمن نظام الكوتا، ومقاعد الأقليات هي: المكون المسيحي: 5 مقاعد (أربيل، دهوك، نينوى)، المكون الشبكي: مقعد واحد (نينوى)، المكون الإيزيدي: مقعد واحد (نينوى)، المكون الصابئي: مقعد واحد (بغداد)، المكون الفيلي: مقعد واحد (واسط).

ومنذ البدء بتنظيم انتخابات برلمانية في العراق عام 2006، عقب إسقاط النظام السابق 2003، برئاسة صدام حسين، يجري التوافق بين المكونات الرئيسية على توزيع المناصب الرئيسية الثلاث في البلاد.

ويشغل الأكراد رئاسة الجمهورية والطائفة الشيعية رئاسة الوزراء، فيما رئاسة البرلمان تكون من نصيب الطائفة السنية.

ولأول مرة، تعمل أطراف سياسية، وعلى رأسها الكتلة التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، على تشكيل حكومة أغلبية سياسية، خلافا للعرف السائد، وهو ما يلقى اعتراضا من أطراف أخرى، خاصة السنة والأكراد.

يرأسه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ويضم أكثر من 18 كتلة وتيارا وهي في الغالب كتل سياسية شيعية؛ أبرزها المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، بزعامة همام حمودي، وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، إلى جانب عدد من الكتل السنية الصغيرة.

وقال العبادي إن تحالفه "النصر والإصلاح" عابر للطائفية، على الرغم أنه تعرض لتصدع مبكر بعد أن قرر الائتلاف الذي يضم الأذرع السياسية للحشد الشعبي "قوات شيعية حكومية" الانسحاب منه.

وتولى "العبادي" رئاسة الوزراء في 2014 من نوري المالكي، الحليف الوثيق لإيران، والذي تعرض لانتقادات واسعة من الساسة العراقيين بعد انهيار الجيش أمام سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على ثلت أراضي البلاد.

واختار العبادي النصر والإصلاح اسما لتحالفه لتذكير العراقيين بأن البلد تحت قيادته تمكن من هزيمة داعش واستعادة كامل أراضيه بعد ثلاث سنوات من الحرب الطاحنة، التي انتهت نهاية العام الماضي.

يرأسه نائب رئيس الجمهورية الحالي ورئيس الوزراء السابق (2006 - 2014) نوري المالكي، ويضم 9 أحزاب وكتل شيعية، وهي: حزب دعاة الاسلام، تنظيم العراق، وحركة النور - الانتفاضة والتغير، وتيار الوسط، وحركة البشائر الشبابية، وكتلة معا للقانون، والحزب المدني، والتيار الثقافي الوطني، وتجمع أمناء بلدنا، وتيار ولائيون الإسلامي".

ويضم 18 كيانا من أجنحة سياسية لفصائل الحشد الشعبي؛ أبرزها منظمة بدر بقيادة هادي العامري، وجماعة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، وهي في الغالب قوى على صلة وثيقة بإيران.

- تحالف سائرون: يقوده حزب الاستقامة الوطني الذي أسسه رجل الدين الشيعي والمعارض البارز، مقتدى الصدر، إلى جانب أحزاب علمانية مثل الحزب الشيوعي العراقي، وحزب الدولة العادلة، والشباب وغيرهم.

-تحالف التضامن العراقي: شكله السياسي العراقي ومحافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، برئاسة أخيه أسامة نائب رئيس الجمهورية.ويضم التحالف 11 كيانا سياسيا؛ بينها كتلة المشروع العربي التي يتزعمها السياسي ورجل الأعمال خميس الخنجر، وكذلك حزب الحق، بزعامة النائب في البرلمان، أحمد المساري.

يضم 26 كيانا سياسيا، بينها قوى سنية بارزة؛ أبرزها الأحزاب التي يتزعمها رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ورئيس الكتلة العربية في البرلمان، صالح المطلك، ورئيس الوزراء الأسبق، إياد علاوي.

ويتزعم الجبوري حزب التجمع المدني للإصلاح، في حين يتزعم المطلك الجبهة العربية للحوار، ويتزعم علاوي حزب الوفاق الوطني العراقي.

ورغم أن علاوي شيعي ليبرالي فإنه دأب على خوض الانتخابات البرلمانية في العراق ضمن تحالفات مع القوى السنية منذ إسقاط النظام العراقي السابق في 2003.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل