المحتوى الرئيسى

بالفيديو والصور والخرائط.. كل ما تحتاج معرفته عن ضرب سوريا

04/14 13:33

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر اليوم السبت، شن بلاده إلى جانب كل من بريطانيا وفرنسا، ضربات استهدفت مواقع ومنشآت كيماوية في سوريا، ردًا على ما قالوا إنه هجوم كيماوي استهدف منطقة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق، الأسبوع الماضي.

وقال «ترامب»، في كلمة تلفزيونية من البيت الأبيض، إنه أمر بتوجيه «ضربات دقيقة» ضد سوريا ردًا على الهجوم الكيماوي الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 60 قتيلًا.

وأضاف ترامب: «أمرت منذ فترة وجيزة القوات المسلحة الأمريكية بتوجيه ضربات دقيقة لأهداف مرتبطة بقدرات الدكتاتور السوري بشار الأسد في مجال الأسلحة الكيماوية بعدما عجزت روسيا عن كبح جماحه».

وبالتزامن مع خطاب «ترامب»، أكدت تقارير إعلامية أن أصوات انفجارات ضخمة دوت في العاصمة السورية دمشق، بدأت بمركز البحوث والدراسات العلمية في منطقة برزة شمال شرق دمشق، وهي وكالة حكومية تتهمها واشنطن بالتورط في تطوير السلاح الكيماوي الذي استخدمه النظام السوري في قصف دوما.

Video of الصور الأولية للغارات الجوية الجارية ضد أهداف في سوريا

وبالتزامن مع خطاب «ترامب»، أكدت تقارير إعلامية أن أصوات انفجارات ضخمة دوت في العاصمة السورية دمشق، بدأت بمركز البحوث والدراسات العلمية في منطقة برزة شمال شرق دمشق، وهي وكالة حكومية تتهمها واشنطن بالتورط في تطوير السلاح الكيماوي الذي استخدمه النظام السوري في قصف دوما.

لاحقًا، أكدت مصادر عسكرية في الدول المشاركة في الهجوم، وبيان صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الهجمات استهدفت مركزي البحوث العلمية في جمرايا بشمال دمشق وبرزة في شمال غرب العاصمة، ومستودعات تابعة للفرقة الرابعة والحرس الجمهوري في منطقة مطار المزة العسكري، ومستودعات منطقة الكسوة في الريف الجنوبي للعاصمة، ومركز للبحوث العلمية في ضواحي مدينة حمص، حيث سقطت الصواريخ في الموقع الأخير بعيدة عن الهدف، كما سمعت انفجارات عنيفة في القلمون الشرقي، فيما لم تسقط أية صواريخ على مطاري الضمير والناصرية العسكريين.

وقال المرصد إن ناشطيه رصدوا اعتراض الدفاعات السورية لعشرات الصواريخ التي استهدفت مواقعها وقواعدها العسكرية، مؤكدًا أن تعداد الصواريخ التي جرى إسقاطها يتجاوز 65.

وقال صحفيون موالون للنظام السوري إن بعض الضربات استهدفت مواقع لميليشيات حزب الله في سوريا.

وأكد قائد في التحالف العسكري الإقليمي الداعم للرئيس السوري بشار الأسد، إن المواقع التي قُصفت في الضربات تضمنت قاعدة جوية إلى الغرب من دمشق قرب الحدود اللبنانية.

وأضاف القائد لرويترز أن مطار الشراعي المستهدف يقع في منطقة الديماس، كما أصاب الهجوم موقعاً في مدينة مصياف التي تبعد نحو 170 كيلومترًا شمالي دمشق ومستودعات للجيش في منطقة شرق القلمون إلى الشمال الشرقي من العاصمة ومنطقة الكسوة جنوبي دمشق وموقعًا في منطقة جبل قاسيون المطلة على دمشق.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية السورية إن الهجوم أصاب أيضاً منشأة للأبحاث العلمية في دمشق حيث قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن المنشأة تستخدم في تطوير وإنتاج واختبار أسلحة كيميائية وبيولوجية.

وتسببت الضربات الجوية والصاروخية، بوقوع أضرار مادية جسيمة، فيما لم ترد معلومات دقيقة وشاملة عن حجم الخسائر البشرية إلى الآن.

بريطانيا أكدت من جانبها أن الضربات لم تستهدف إسقاط نظام الأسد، بل منعه من التمادي في استخدام السلاح الكيماوي، وأنها حققت قدرًا عاليًا من النجاح.

وقال جافين ويليامسن، وزير الدفاع البريطاني، إن بلاده وفرنسا وأمريكا لعبت دورًا مهمًا في «تجريد النظام السوري من القدرة على استخدام أسلحة كيميائية».

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن أربع طائرات تورنيدو بريطانية أطلقت صواريخ «ستورم شدو» على قاعدة صواريخ سابقة تقع على بعد 15 ميلًا غرب حمص، حيث يعتقد أن النظام السوري يخزن مكونات تستخدم في تصنيع أسلحة كيميائية.

وقال متحدث باسم الوزارة إن المنشأة المستهدفة تقع على مسافة ما من أي تركيز معروف لسكان مدنيين، مضيفًا أن الدول الثلاثة استخدمت التحليل العلمي لتقليل أي مخاطر تلوث على المنطقة المحيطة إلى الحد الأدنى.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الضربات التي تُنفّذ في سوريا طالت أهدافًا عدة واستخدمت قنابل مختلفة، فيما أكد البنتاجون أن الضربة استهدفت كل ما يتعلق بالمنشآت الكيميائية السورية بعمليات موجهة ودقيقة.

وشدد زير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، على بذل بلاده، بجانب فرنسا وبريطانيا، لجهود مكثفة لتفادي الإضرار بالمدنيين خلال الضربات، مشيرًا إلى أن الغارات الأمريكية استهدفت القواعد العسكرية التي استخدمت في الهجمات الكيمياوية في سوريا، بجانب مصنع لسلاح السارين في حمص، ومركز لأبحاث السلاح الكيماوي في دمشق.

وقال ماتياس إن الغارات الأمريكية نجحت في تدمير جميع الأهداف المحددة مسبقًا قبل العودة إلى قواعدها بسلام، مضيفًا أن الغارة الأخيرة استخدمت ضعف الأسلحة المستخدمة في الضربة السابقة على سوريا قبل عام مضى.

ولم تكشف وزارة الدفاع الأمريكية عن نوع الأسلحة المستخدمة في ضرب سوريا، لكن السلاح الرئيسي تمثل في قاذفات القنابل الأمريكية  B1، فيما كشف مصدر مسؤول لشبكة «سي إن إن» أنها كانت تحمل صواريخ كروز ورؤوس حربية بقوة ألف باوند، فضًلًا عن مشاركة بارجة واحدة على الأقل في البحر الأحمر في الغارات، بحسب مصدر في البنتاجون.

ونقلت رويترز عن مسؤول أمريكي قوله إن صواريخ توماهوك تُستخدم في استهداف عدة مواقع في سوريا.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تغريدة عبر تويتر، إنه أصدر أوامره للقوات الفرنسية بالتدخل بعدما تجاوز نظيره السوري بشار الأسد لما وصفه بـ«الخط الأحمر».

وكتب ماكرون: «السبت ٧ أبريل ٢٠١٨ في دوما، وقع عشرات الرجال والنساء والأطفال ضحايا مجزرة بالسلاح الكيميائي. لقد تم اجتياز الخط الأحمر. بالتالي أمرت القوات الفرنسية بالتدخل».

وأكد ماكرون أن الضربات الفرنسية تقتصر على قدرات النظام السوري في إنتاج واستخدام الأسلحة الكيمياوية، مضيفًا، في بيان بعيد الضربات: «لا يمكننا التساهل مع الاعتياد على استخدام الأسلحة الكيمياوية. الوقائع ومسؤولية النظام السوري ليسا موضع شك بشأن مقتل عشرات الرجال والنساء والأطفال في هجوم بالسلاح الكيمياوي».

وقال الرئيس الفرنسي إن الضربة الثلاثية على سوريا استهدفت ما وصفه بـ«الترسانة الكيمياوية السرية» للنظام السوري.

من جانبها، أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية أن الضربات الجوية الفرنسية استهدفت المركز الرئيسي للأبحاث الكيمياوية في سوريا ومنشأتين أخريين.

وأوضحت الوزارة أن صواريخ موجهة أطلقت على سوريا بالتنسيق مع القوات الأمريكية والبريطانية، وهدف تلك الصواريخ هو منع النظام السوري من استخدام السلاح الكيمياوي.

Décollage, cette nuit, des forces armées françaises qui interviennent contre l’arsenal chimique clandestin du régime syrien. Déclaration du Président de la République @EmmanuelMacron : https://t.co/HNSK0FmZIO pic.twitter.com/DEAW7R50aC

— Élysée (@Elysee) April 14, 2018

وأكدت فرنسا أن مقاتلاتها أطلقت 12 صاروخًا على المواقع العسكرية التابعة لنظام الأسد، وبينها مركز أبحاث وموقعي إنتاج، وصلت أهدافها جميعًا، ولم تتمكن الدفاعات الأرضية السورية من اعتراض أي منها.

واستخدمت فرنسا مقاتلات رافال وميراج محلية الصنع، والتي تحمل صواريخ كروز من طراز «ستورم شادو» القادرة على التحليق لمسافة تتجاوز 400 كيلو مترًا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل