المحتوى الرئيسى

الولايات المتحدة وحلفاؤها يقصفون أهدافا يشتبه بعلاقتها بالأسلحة الكيميائية في سوريا

04/14 11:47

هذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة

وجهت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربات طالت أهدافا متعددة في سوريا في عملية عسكرية في وقت مبكر من صباح السبت استهدفت مواقع يشتبه باحتوائها على أسلحة كيميائية.

وجاءت هذه الضربات الجوية، التي قالت واشنطن إنها انتهت، ردا على ما يشتبه بأنه هجوم كيميائي في مدينة دوما السورية الأسبوع الماضي.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الضربات استهدفت موقعا في العاصمة السورية دمشق، فضلا عن موقعين قرب مدينة حمص.

وردت روسيا على لسان سفيرها في واشنطن بالقول إن الهجوم على حليفتها سوريا "لن يمر من دون عواقب".

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب للأمة من البيت الأبيض في الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينيتش) "حشدت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية قواها الخيرة ضد البربرية والوحشية".

وأضاف "إن الهدف من أفعالنا هذه الليلة هو تأسيس رادع قوي ضد إنتاج ونشر واستخدام الأسلحة الكيميائية".

ووصف مسؤولون هذه الضربات بأنها الأكثر أهمية التي توجهها دول غربية ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية المتواصلة في سوريا منذ سبع سنوات.

وحدد الجنرال جوزيف دانفورد في إيجاز للصحفيين في البنتاغون بعد إعلان ترامب، ثلاثة أهداف تم ضربها وهي:

ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بيانا للقيادة العامة للجيش السوري قالت فيه إن 110 صواريخ اطلقت باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها ... أسقطت الدفاعات الجوية معظمها".

واشار التلفزيون الحكومي السوري فقط إلى أن منشأة البحوث العلمية في دمشق قد تضررت.

واضاف أن ثلاثة مدنيين قد جرحوا في حمص.

وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس للصحفيين ليس ثمة أي تقارير عن وقوع خسائر أمريكية في العملية العسكرية.

وكان ترامب قال في خطابه "نحن على استعداد لمواصلة هذا الرد حتى يُوقف النظام السوري استخدامه للعامل الكيميائي المحظور".

بيد أن وزير دفاعه قال "حتى الآن، هذه ضربة لمرة واحدة". وقد أكد الجنرال دانفورد انتهاء الضربات.

تحليل جوناثان ماركوس مراسل الشؤون الدفاعية في بي بي سي

كان هذا الهجوم أكثر أهمية من الضربة الأمريكية ضد قاعدة جوية سورية قبل أكثر من عام بقليل، لكنها قد تبدو من النظرة الأولى أكثر محدودية مما اقترحه الرئيس ترامب في خطاباته.

أطلق في العام الماضي نحو 59 صاروخا، وهذا العام استخدم أكثر من ضعف هذا العدد بقليل.

لقد انتهت الضربات الآن، ولكن كان ثمة تحذير من أن ضربات إضافية قد تأتي إذا عاد نظام الأسد إلى استخدام الأسلحة الكيميائية.

يقول الأمريكيون إنهم حرصوا على تجنب وقوع إصابات في صفوف السوريين أو الأجانب، والكلمة الأخيرة تقرأ على أنها تشير إلى الروس في سوريا.

بيد أن السؤال الجوهري يظل: هل سيردع ذلك الرئيس الأسد؟

لقد فشلت الضربات الأمريكية في العام الماضي بتغيير سلوكه، وهذه المرة، هل ستحقق أي اختلاف عن ذلك؟

وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، مشاركة بلادها في الضربات قائلة إنه "لم يكن هناك بديل مناسب لاستخدام القوة".

بيد أنها قالت أيضا إن الضربات ليست لها علاقة "بتغيير النظام".

وضربت أربع طائرات بريطانية من طراز تورنادو، أحد الاهداف التي ذكرها البنتاغون - موقع عسكري بالقرب من مدينة حمص، يعتقد بأنه يحوي مواد أولية لإنتاج الأسلحة الكيميائية- بحسب وزارة الدفاع البريطانية.

ووصف وزير الدفاع البريطاني غافن ويليامسن الضربات بأنها "كانت ناجحة جدا".

وقال ويليامسن: "المجتمع الدولي رد ردا حاسما باستخدام قوة عسكرية متناسبة وقانونية، فلتكن هذه التحركات المشتركة رسالة واضحة إلى النظام (السوري) مفادها أن استخدام الأسلحة الكيميائية أمر غير مقبول جملة وتفصيلا وسيتحمل مسؤولية استخدامها".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل