المحتوى الرئيسى

«قمة الظهران».. تستثني قطر وتتجه لملفات أكثر سخونة

04/14 15:27

"القضية الفلسطينية، محاربة الإرهاب، الأوضاع المأساوية في سوريا، الأزمة الليبية، التحديات السياسية والأمنية في العراق، التدخلات الإيرانية، الأزمة اليمنية والصواريخ الحوثية على السعودية"، ملفات ساخنة على طاولة القمة العربية التي تحتضنها المملكة العربية السعودية والتي تنطلق غدا الأحد.

وسط أزمات عربية كثيرة وملفات شائكة ووضع إقليمي ودولي مشتعل، تتجه الأنظار إلى مدينة "الظهران" بالدمام شرق السعودية التي تشهد أعمال القمة العربية الـ29، على وقع جملة من التحديات العربية، وتتصدر أعمالها ملفات رئيسية هي سوريا واليمن وفلسطين، إلى جانب التدخلات الإيرانية والتركية.

هذه القمة التي يرأسها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أطلق عليها إعلام المملكة "قمة مفترق الطرق"، إذ ستناقش الملفات الأكثر سخونة، وستعمل على كل ما يخدم الأمن القومي العربي، وتحديد وتطوير الآليات لإيقاف التدخلات الإيرانية التخريبية، والتباحث في الأزمات السورية، واليمنية، والليبية.

وتشهد هذه القمة عددا من الملفات الهامة التي ستطرح على ملوك وقادة الدول العربية ومنها القضية الفلسطينية، والأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن، والتدخلات الإيرانية والتركية في شئون الدول العربية ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى بحث القضايا الاقتصادية والاجتماعية بين الدول العربية.

واستكملت كل الترتيبات والتحضيرات من قبل وزراء خارجية الدول العربية، الذين ناقشوا هذه الأزمات في الدول العربية بمشاركة مبعوثين من قبل الأمم المتحدة، واتخذ حيال هذه الأزمات عدد من التوصيات التي سوف يبحثها القادة.

كما ناقش الوزراء الأوضاع في اليمن والمبعوث الأممي الجديد لليمن من حيث الأبعاد السياسية والعسكرية والإنسانية، بالإضافة إلى أن الوزراء ناقشوا التصدي للتدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية، وأن محور نقاش القادة سوف ينصب على هذا الجانب باعتباره تدخلاً سافراً في قضايا الشعوب.

وسوف تناقش القمة العربية إطلاق الصواريخ الباليستية اتجاه المملكة، وامتلاك هذه الميليشيات الحوثية لهذه الصواريخ الذي يعد تطورا خطيرا، حيث أصبحت إيران التي تعتبر المحرك الأساسي لهذه الميليشيات، تهدد الأمن القومي العربي ووحدته الإقليمية.

هذه القمة تكتسب أهمية كبيرة لتوقيتها والقضايا المطروحة على أجندتها، وأبرزها قضايا وملفات ستتم مناقشتها لتعزيز العمل العربي المشترك، ودعم وحدة الصف في مواجهة التحديات والمخاطر التي تفرضها الأحداث في المنطقة.

وتحتضن المملكة، القمة في ظل تحديات مصيرية، لخّصها خبراء ومتابعون سياسيون في القضية الفلسطينية، والتي تواجه تصعيدا إسرائيليا، وقضية الإرهاب وجهود مكافحته وتجفيف مصادر تمويله والاختراقات الخارجية، والتدخلات الإيرانية التي تهدف إلى شق الصف العربي، وبناء مشروعات توسعية على حساب مصالح العرب وحقوقهم واستقرار شعوبهم، علاوة على خطر التحديات التي تمس حياة المواطن العربي أمنيا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، ومختلف الملفات السياسية، في مقدمتها الوضع في اليمن، وجهود التحالف العربي بقيادة المملكة لدعم الشرعية، والأزمة السورية وما شهدته من تطورات خطرة أخيرا.

وفي الوقت الذي تشارك فيه قطر في هذه القمة بعد تلقيها دعوة رسمية، إلا أن الأزمة القطرية لن تكون من الملفات المطروحة للمناقشة خلال القمة.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن أزمة قطر لن تكون مطروحة في القمة، مشيرا إلى أن حل هذه الأزمة سيكون "داخل مجلس التعاون الخليجي".

وستكون قطر حاضرة في القمة العربية في الرياض، بينما تغيب عنها سوريا، التي تم تعليق عضويتها في الجامعة العربية منذ عام 2011.

ويؤكد خالد بن أحمد وزير الخارجية البحرينى، أن الإساءة القطرية لخادم الحرمين تؤكد أنه لا مكان لقطر ولا دور لها في القمة وتمثيلها لا يخدم الأمن القومي العربي.

محللون سياسيون ومصادر دبلوماسية أكدوا أن القمة تكتسب أهمية كبيرة، كونها تعقد في المملكة التي تتمتع بثقل على الساحة العربية، وفي منظومة العمل العربي المشترك، فضلا عن المشاركة الواسعة المنتظرة للقادة العرب في تلك القمة، والتي ستصل إلى 18 من الملوك والرؤساء والأمراء، حسب "الوطن" السعودية.

كما اتفق خبراء على أن القمة ستركز على سبل تطويق التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية، وتحجيم خطر ميليشياتها الإرهابية المسلحة، فضلاً عن بحث مخاطر الدور الإيراني في اليمن والتركي في العراق، والأدوار الروسية والإيرانية والتركية في سوريا، على اعتبار أن كل هذه الأدوار تدخل ضمن تحديات الأمن القومي العربي.

من جانبه، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور يوسف بن عبد الله الثبيتي، أن الخريطة العربية تعج بقضايا خطيرة مثل الإرهاب والحروب المشتعلة في اليمن وسوريا والعراق وليبيا والنزاعات الحدودية والخلافات العلنية والسرية، مما يلقي بعبء ثقيل على القمة العربية ورئاستها، مشيراً إلى أن هذه القمة يجب أن تضع الحبل حول رقبة إيران وميليشياتها الإرهابية، حسب "البيان". 

إلا أنه في الوقت نفسه، يرى محللون أن هذه القمة لن نخرج منها بأي فوائد، فمن جانبه يرى الكاتب والمحلل عبد الباري عطوان، أنه لن تكون هناك فوائد من القمة على الشعوب العربية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل