المحتوى الرئيسى

واشنطن "واثقة" من وقوف حكومة سوريا وراء هجوم كيماوي بدوما

04/13 22:19

قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة (13 أبريل/ نيسان 2018) إن الولايات المتحدة لديها دليل "على قدر عال من المصداقية" بأن الحكومة السورية نفذت الهجوم الأخير بالأسلحة الكيماوية في دوما لكنها لا تزال تعمل لتحديد مزيج المواد الكيماوية المستخدم في الهجوم.  وقالت المتحدثة باسم الخارجية هيذر ناورت في إفادة صحفية  "نستطيع القول إن الحكومة السورية تقف وراء الهجوم". وعندما سئلت إن كانت الولايات المتحدة لديها دليل على ذلك أجابت "نعم".  وأضافت أن فريقا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيصل سوريا يوم السبت لجمع الأدلة للتحقيق في هجوم بالغاز الكيماوي على مدينة دوما وأدى لمقتل العشرات.

بعد أيام من تحذير ترامب بأن صواريخه ستصل إلى سوريا، وأنباء عن تحركات غواصات بريطانية صوب سوريا، يبدو أن الغرب بدأ يتراجع ويبحث عن الحوار، بشأن ضربة الكيماوي المحتملة في دوما، ويسعى لحل آخر يجنبه الصدام مع روسيا. (13.04.2018)

بعد اجتماع مع مستشاريه للأمن القومي، لم يتخذ الرئيس الأميركي بعد "قراره النهائي" في شأن طريقة الرد على هجوم مفترض بالأسلحة الكيميائية في سوريا. هذا فيما أكدت بريطانيا على ضرورة ردع الأسد عن استخدام الكيماوي. (12.04.2018)

أصبح مجلس الأمن الدولي ساحة صراع بين روسيا وأميركا حول قرارات بشأن التحقيق في اتهامات باستعمال النظام السوري غازات سامة في دوما، فيما أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنها سترسل لجنة تحقيق إلى سوريا "قريباً". (10.04.2018)

بينما قالت نيكي هالي سفيرة الولايات المتحدة  لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي الجمعة  "لم يتخذ رئيسنا قرارا بعد بشأن إجراء محتمل في سوريا. لكن إذا قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها التحرك في سوريا، فسيكون ذلك دفاعا عن مبدأ نتفق عليه جميعا". وتابعت قائلة "جميع الدول والشعوب سوف تتضرر إذا سمحنا للأسد بجعل استخدام الأسلحة الكيماوية أمرا طبيعيا". وذكرت هالي إن تقديرات واشنطن تشير إلى أن قوات الأسد استخدمت أسلحة كيماوية 50 مرة على الأقل في الحرب الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات.

وبينما بقي ترامب نفسه صامتا اليوم الجمعة فيما يخص سوريا تحدث الرئيس الفرنسي ماكرون، قائلا عبر الهاتف للرئيس الروسي بوتين، إن بلاده لديها دليل على أن حكومة الأسد استخدمت أسلحة كيماوية في هجوم دوما.

أثارت تقارير حول هجوم مفترض بـ"غازات سامة" استهدف السبت الماضي (السابع من نيسان/أبريل 2018) مدينة دوما في الغوطة الشرقية تنديداً دولياً. وطلبت 9 دول، بمبادرة من فرنسا، عقدَ اجتماع عاجل لمجلس الأمن الاثنين لبحث تقارير عن الهجوم الكيميائي المفترض في دوما.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن "21 حالة وفاة جراء الاختناق وإصابة 70 آخرين" من دون أن يتمكن من "تأكيد أو نفي" استخدام الغازات السامة. إلا أن الحصيلة التي أوردتها منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل) تراوحت بين 40 و70 قتيلاً جراء القصف بـ"الغازات السامة"، وفق قولها.

فيما تحدثت المنظمة والجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز) عن وصول "500 حالة" إلى النقاط الطبية. وأشارتا إلى أعراض "زلة تنفسية وزرقة مركزية وخروج زبد من الفم وانبعاث رائحة واخزة تشبه رائحة الكلور".

أدان الرئيسان الأمريكي ترامب والفرنسي ماكرون "الهجمات الكيميائية التي وقعت في 7 نيسان/أبريل ضد سكان دوما". وكتب ترامب على تويتر "قتل كثيرون بينهم نساء وأطفال في هجوم كيميائي متهور في سوريا"، مضيفا "الرئيس بوتين وروسيا وايران مسؤولون عن دعم الأسد الحيوان. سيكون الثمن باهظا". فيما قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن "ملابسات استخدام الغاز السام هذه المرة تشير إلى مسؤولية نظام الأسد".

يأتي تصريح ترامب بعد عام ويوم على ضربة أمريكية استهدفت قاعدة عسكرية للجيش السوري رداً على هجوم كيماوي في خان شيخون أودى بالعشرات في شمال غرب البلاد. وأبدى وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان "قلقه البالغ"، مؤكداً أن بلاده "ستتحمل مسؤولياتها كاملة باسم الكفاح ضد انتشار الأسلحة الكيماوية".

دمشق اعتبرت أنّ الاتهامات الموجهة لها في هذا السياق هي "أسطوانة مملة غير مقنعة"، فيما وجهت روسيا تحذيرا لواشنطن من تدخل عسكري "بذرائع مختلقة" نافية استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل