المحتوى الرئيسى

بالصور| البابا للرئيس البرتغالي: الكنيسة القبطية الأكبر بالشرق الأوسط

04/13 19:45

قال البابا تواضروس الثاني، إن ديورانت وصف الحضارة المصرية بأنها الأقدم والأجمل في كتاب "حكاية الحضارة"، مشيرا إلى أن الحضارة المصرية تعتبر أم لجميع الحضارات، حيث كان هناك في مصر القديمة نظام تعليمي قوي وكانت المدارس ملحقة بالمعابد ويطلق عليها "بيت الحياة".

جاء ذلك، في كلمة البابا خلال استقباله، اليوم، الرئيس البرتغالي مارسيلو دى سوزا، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحسب البيان الصادر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وقال البابا إن مصر أرض مقدسة تباركت بزيارة العائلة المقدسة أثناء هروبهم من فلسطين في القرن الأول، فكانت بمثابة بيتهم الثاني. وظلت ملاذًا وقت المشاكل، ومصر تعتبر شبه مربع، والنيل في وسطها وهو ليس فقط مصدر المياه لكنه مصدر للوسطية. يشبه في شكله إنسان يرفع يديه بالدعاء لذلك المصريين هم متعبدين أقوياء.

وأضاف البابا: بعد الحقبة الفرعونية أصبحت مصر بلد مسيحية لمدة 7 قرون، ثم دخل الإسلام ولأننا تعايشنا سلميًا فأي إرهاب أو عنف يعتبر مصدره خارجي.

وعن المشاركة المجتمعية للكنيسة أشار البابا إلى أنه بالرغم من أن دور الكنيسة القبطية هو روحي بالدرجة الأولى لكننا نؤمن بالعمل المجتمعي، فقسم التنمية بالكنيسة القبطية يعمل بالتنسيق مع كل الإيبارشيات لإنشاء مشاريع تنموية حسب حاجة القرية سواء صحية أو تعليمية أو برامج توعية وهذه المشاريع تخدم الجميع بغض النظر عن الدين. وهي علامة حقيقية لمحبتنا للجميع.

وعلق: تاريخ الكنيسة القبطية بدأ حوالي سنة 55 ميلادية، حين جاء مرقس الرسول إلى الإسكندرية عاصمة الثقافة المصرية ليكرز برسالة الإله الحقيقي لذلك الكنيسة القبطية تعتبر من أقدم الكنائس فهي لها عشرون قرنًا من الزمان.

وبخصوص الثقافة القبطية قال البابا: قبطي تعني مصري وهي مأخوذة من جيبت الاسم اللاتيني لمصر واللغة القبطية تستخدم الآن في صلوات الليتورجيا داخل الكنيسة.

وعن وضعية الكنيسة القبطية بين كنائس منطقة الشرق الأوسط، أوضح البابا: الكنيسة القبطية كنيسة تقليدية وهي الأكبر في الشرق الأوسط .

وأضاف أن أساس الكنيسة القوي ساعدها في النمو في الكثير من الجهات فلنا الآن حوالي 400 كنيسة ودير قبطي حول العالم في أوربا وأمريكا وأمريكا اللاتينية وكندا واستراليا وأفريقيا وآسيا.

وشرح البابا: تأسيس الكنيسة خارج مصر يهدف لخدمة أبنائها المهاجرين ورعايتهم في القرن الواحد والعشرين روحيًا وتعليميًا.

وعن مستقبل الكنيسة القبطية، قال البابا، بالرغم من الهجمات الإرهابية على المسيحيين إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يبذل جهود جادة فهناك العديد من العلامات الإيجابية لمستقبل مشرق، منها القانون الخاص ببناء الكنائس فنحن الآن يمكننا بناء الكنائس من خلال السلطات المحلية، قبلًا كنا نحتاج تصريح من الرئيس نفسه وكان هذا يستغرق أحيانا أكثر من 20 سنة وكان صعبًا للغاية. الآن يوجد 39 عضوا قبطيا بالبرلمان قبل الانتخابات الأخيرة وقبلًا كان هناك عضو قبطي واحد فقط.

وأضاف البابا "الكنيسة من الأعمدة الرئيسية في المجتمع المصري ولها علاقات طيبة بالجميع وذلك يشمل الرئيس والحكومة والبرلمان والأزهر وجميع الكنائس بمذاهبها المختلفة".

وأشار إلى أنه مع الثورة وانتخاب الرئيس السيسي وضع المصريون جميعًا آمالهم على كتفيه بعد النفق المظلم الذي مررنا به. فأعطانا الرئيس السيسي أملًا ومع الدستور الجديد الهادف للمساواة بين جميع المصريين.

وقال إن الرئيس السيسي هو أول رئيس يزور الكاتدرائية ليلة عيد الميلاد ويهنئنا بنفسه. يشاركنا دائمًا  مناسباتنا المفرحة والحزينة. ويقف بحزم اتجاه اي أعمال عنف أو إرهاب ضد الكنائس.

الكنيسة تؤيد جهود الحكومة المصرية في بناء مصر جديدة بعمل وطني وليس سياسي،

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل