المحتوى الرئيسى

المتهمة بقتل نجل شقيق زوجها بالوراق: كنت عاوزة أحرق قلب أمه | المصري اليوم

04/13 23:54

دفع الطفل «مصطفى.أ»، 3سنوات، حياته ثمنًا لغيرة زوجة عمة من والديه «أبوه كان بيكسب كتير وأمه كانت بتعمل لىّ سحر» تقول المتهمة «نورا.أ»، 27 عامًا، خلال تحقيقات نيابة حوادث شمال الجيزة.

يعمل والد المجنى عليه صيادًا رفقة شقيقة المتزوج من المتهمة، لكن الأول ميسور الحال، ما أثار حقن المتهمة مرارًا: «معاهم فلوس وعيل، ونحن لا مال ولا بنون».

تواصلت «المصرى اليوم» مع شهود عيان رأوا جثة الطفل داخل مقلب القمامة بمنطقة طناش في الوراق، وأهالى القرية، فيما هجرت أسرة المجنى عليه مسكنهم عقب مأساتهم.

الإثنين قبل الماضى، كان محمود إبراهيم، أحد الأهالى، يهم لإلقاء كيس قمامة داخل صندوق حديدى بنهر الطريق، فوجئ برأس آدمية:«دوار أصاب رأسى ولم أصدق عيناى»، هكذا فزع «إبراهيم»، صاحب الـ30 عامًا، على الفور نادى الأهالى بالشارع:«إلحقونى مصيبة».

عقب تجمهر الناس، أبلغوا الشرطة التي حضرت على الفور، يحكى «إبراهيم»، أن «الشرطة نبهت إلى عدم المساس بالجثة»، مع حضور المباحث كان العشرات يشاهدون جثمان الطفل تخرجه عناصر الأدلة الجنائية من صندوق القمامة، يستكمل الشاهد:«الجثة لم تكن بها أي آثار للذبح أو الضرب».

يقول أهالى منطقة طناش، إنهم الواقعة غريبة عليهم «نحن أناس فلاحون في حالهم..وعيب تحصل عندنا حاجة كدة»، وبشأن سلوك المتهمة «نور»، يقولون: إنها «ست عادية جدًا..وسلوكها معنا لم يدل هذا الجبروت».

سمع عمران أبوفاطمة، أحد الأهالى، بوجود مشاحنات بين «السلاليف»، أم المجنى عليه والمتهمة، لكن لا يعرف سببًا لها، «كانت المتهمة تروج بين الناس إن أم الطفل مصطفى عاملة لها سحر».

طيلة 3 أيام ظل والد الطفل المجنى عليه يبحثون عنه «لم يتركا حارة ولا شارع، ولا حتى جامع إلا ونادوا به (يا ولاد الحلال عيل تائه)»، يؤكد «أبوفاطمة» أن والد الطفل اكتشفوا مصيبتهم بعدما أخطرتهم الشرطة بالعثور على جثمان الصغير بصندوق القمامة.

فحصت أجهزة الأمن محيط سكن الطفل، حتى توصلت التحريات إلى ارتكاب زوجة العم للجريمة، وإلقاء القبض عليها اعترفت بشعورها بالغيرة تجاه والد المجنى عليه واعتقادها في أعمال الشعوذة وممارسة والدة الطفل أعمال السحر لإلحاق الضرر بها.

«وضعته داخل جوال دقيق أبيض، وربطت رقبته وإيده اليمنى بقطعة جلباب قديمة»، قالت «نورا»، أمام النيابة، بإشراف المستشار وائل الدريرى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، إنها وضعت المجنى عليه داخل «الجوال» عقب كتم أنفاسه، فاستدراجته من أمام منزله في أثناء لهوه، ولم يشاهدها أحدًا.

«أنا زوجى والد القتيل يعملا سويًا في صيد الأسماك والتجارة فيها»، تقول المتهمة إنها لم ترض بهذا العمل لأن «شقيق الزوج ميسور الحال أكثر منهم»، بينما حالة زوجها المادية سيئة «نلاقى نأكل بالكاد».

وأضافت المتهمة أنها دائما لديها اعتقاد بقيام والدة الطفل بالذهاب إلى دجالين لتنفيذ أعمال سحر لإيذائها، فقررت أن تقوم بتنفيذ جريمتهم «عاوزة أحرق قلبها على ابنها، ولم أقصد قتل الولد».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل