كبرياء غالي يجبره على الاعتزال والخروج من الباب الكبير

تتشابه حالة الكابيتانو حسام غالى مع كرة القدم فى لحظاتها الأخيرة، بمن وقف فى منتصف جسر معلق، يخشى العبور ويخاف الرجوع ويهاب الوقوف طويلاً، فالجسور قد تتهاوى فى لحظة انهيار، أما الجسر الذى وقف عليه غالى وتهاوى هو الزمن، ذلك الميقات الذى لا يمهل الطامحين فرصة تحقيق احلامهم، وما أصعبه من قرار على غالى، حينما يكون هو نفسه السكين الذى يذبح آخر أمل فى تدوين اسمه فى تاريخ المنتخب بأحرف من ذهب، لكنه غالى، صفته من اسمه، كبرياؤه جعله يفضل التقاعد مرفوع الرأس، على اعتذار يذبح كبرياء القائد، حتى وإن كان الاعتذار من شيم الكبار. 

أصبح فى حكم المؤكد اعتزال حسام غالى قائد الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى، بنهاية الموسم الجارى، كما تقرر أيضًا موعد مباراة اعتزاله مع الفريق الأحمر بمباراة مع العملاق الهولندى أياكس أمستردام، لتعيد لذاكرة المصريين عادة المباريات الكبيرة عند اعتزال نجومها الكبار والذى تقرر إقامته يوم 11 مايو المقبل فى دولة الإمارات العربية الشقيقة وتحديدًا فى إمارة دبى. 

حسام غالى من مواليد محافظة كفر الشيخ مركز بيلا فى 15 ديسمبر 1981 بدأ اللعب فى نادى بيلا، ثم انضم لناشئى النادى الأهلى ثم تم تصعيده إلى الفريق الأول وهو فى عمر الـ 16 ليصبح أحد أصغر من ارتدى القميص الأحمر، انضم لجميع المراحل السنية مع المنتخبات المصرية، ثم بدأ أول طريق الاحتراف فى نادى فينورد الهولندى، ثم توتنهام الإنجليزى، ثم احترف بنادى ديربى كاونتى بدورى الدرجة الثانية الإنجليزى، ثم ليرس البلجيكى بالإضافة إلى فترتي احتراف مع النصر السعودى. شارك غالى خلال مسيرته مع جميع الأندية التى لعب لها فى 355 مباراة، 192 منها مع الأهلى حتى الآن، و55 مع فينورد، و34 مع توتنهام، و32 مع ليرس، و26 مع النصر، و16 مع ديربى كاونتى، أحرز خلال مسيرته 18 هدفا وصنع 35، كما شارك مع المنتخب الوطنى الأول فى 74 مباراة. 

وحصد غالى خلال مسيرته مع الكرة، 15 بطولة، منها 5 للدورى المصرى، و3 كأس مصر، و2 دورى أبطال إفريقيا، و1 كأس الاتحاد الإفريقى الكونفيدرالية، و1 كأس سوبر إفريقى، بالإضافة إلى كأس الأمم الإفريقية مع المنتخب الوطنى فى 2010، بالإضافة إلى كأس دورة الألعاب العربية، وكأس بطولة نيلسون مانديلا الدولية.