المحتوى الرئيسى

نشاط الرئيس السيسي في أسبوع..عقد جلسات مباحثات مع ولي عهد أبو ظبي..استقبل الرئيس البرتغالي ووزير خارجية قبرص..وتلقى اتصالا هاتفيا من رئيسي كينيا وأوكرانيا

04/13 10:14

نشاط الرئيس السيسي في أسبوع..

عقد جلسات مباحثات مع ولي عهد أبو ظبي

استقبل الرئيس البرتغالي ووزير خارجية قبرص

تلقى اتصالا هاتفيا من رئيسي كينيا وأوكرانيا

تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي،حيث عقد جلسات مباحثات مع كل من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، والرئيس البرتغالي مارسيلو دي سوزا، ووزير الخارجية القبرصي نيكوس خريستودوليديس، لبحث تعزيز العلاقات وتوسيع التعاون المشترك، وتلقى اتصالا هاتفيا من رئيسي كينيا وأوكرانيا.

واستهل الرئيس السيسي هذه اللقاءات باستقبال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث عقدا لقاءً ثنائيًا تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.

وأعرب الرئيس السيسي عما تكنه مصر قيادةً وشعبًا من تقدير كبير لدولة الإمارات الشقيقة، مشيدا بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، ومؤكدًا حرص مصر على مواصلة الارتقاء بأطر التعاون المشترك مع الإمارات في شتى المجالات.

كما أكد الرئيس أن العلاقات بين مصر والامارات تمثل نموذجًا مثاليًا للتعاون الاستراتيجي البناء بين الدول العربية، منوهًا في هذا الإطار بجهود دولة الإمارات الفعالة في تعزيز العمل العربي المشترك.

ووجه الشيخ محمد بن زايد التهنئة للرئيس السيسي بمناسبة فوزه بولاية رئاسية ثانية، لافتًا إلى ما تعكسه نتائج الانتخابات من ثقة شعبية كبيرة في الرئيس، كما أعرب الشيخ محمد بن زايد عن اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بين الدولتين الشقيقتين، مؤكدًا حرص الإمارات على الاستمرار في تطوير وتعزيز آليات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين اللذين تربطهما علاقات مودة وأخوة وثيقة.

وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، كما استعرض الجانبان آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما في ضوء تفاقم الأزمات بالمنطقة وتعقيد التحديات التي تواجه الدول العربية، حيث أكدا حرصهما على استمرار التنسيق والتشاور المكثف بينهما ومع الدول العربية الشقيقة للتصدي لما تواجهه الأمة العربية من تحديات وأزمات، والتصدي كذلك للتدخلات في الشئون الداخلية للدول العربية على نحو يستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة وشعوبها.

وأعرب الجانبان عن دعمهما لجهود التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تعاني منها المنطقة، مشددين على أولوية دعم سيادة الدولة الوطنية على أراضيها والحفاظ على وحدتها وتماسك مؤسساتها وحماية مقدرات شعوبها.

وتم كذلك التطرق إلى جهود مكافحة الإرهاب على كافة المستويات، حيث توافقت رؤى الجانبين حول أهمية المواجهة الشاملة لظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي وتعزيز العمل العربي المشترك بهدف منع التنظيمات الإرهابية من الحصول على السلاح والتمويل والعناصر الإرهابية، فضلًا عن منحهم الغطاء السياسي والإعلامي.

وأكد الشيخ محمد بن زايد دعم دولة الإمارات ومساندتها الكاملة لمصر في مواجهتها الحازمة للإرهاب والتطرف، مشيدًا بدور مصر كدعامة رئيسية للأمن والاستقرار في المنطقة.

واستقبل الرئيس السيسي وزير خارجية قبرص نيكوس خريستودوليديس،وأعرب عن التقدير لمواقف قبرص الداعمة لمصر، مؤكدًا ما تتسم به العلاقات المصرية القبرصية من خصوصية وتميز، وحرص مصر على تعزيز آليات التعاون مع قبرص في جميع المجالات. كما أشاد الرئيس بالتعاون القائم في إطار الآلية الثلاثية مع اليونان، ولاسيما في مجال الطاقة في شرق المتوسط، مشيرًا إلى أهمية مواصلة العمل على الارتقاء بالتعاون على صعيد مختلف المجالات بما يُحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.

من جانبه نقل وزير خارجية قبرص تحيات الرئيس القبرصي، كما وجه التهنئة للرئيس بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية، معربًا عن اعتزاز قبرص بما يربطها بمصر من علاقات تعاون متميزة وصلت إلى مستوي غير مسبوق خلال السنوات الماضية، وأصبحت تمثل نموذجًا للتعاون البناء بين دول المتوسط.

وأكد الوزير القبرصي على ما تتمتع به مصر من مكانة متميزة وثقل إقليمي ودور محوري في المنطقة، فضلًا عن دورها الرئيسي في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مثمنًا في هذا الإطار ما حققته مصر من نجاح وتقدم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار، وما تشهده من تقدم وتطور في شتي المجالات.

وأعرب وزير خارجية قبرص عن اهتمام بلاده بتطوير آلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، مشيرًا إلى أنها تعد أداة ناجحة للتنسيق والتعاون في تنفيذ مشروعات مشتركة تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه الدول.

وتم خلال اللقاء التطرق لعدد من الموضوعات المتعلقة بسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم استعراض سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، كما شهد اللقاء التباحث حول مستجدات الأوضاع في المنطقة، وسبل التصدي للإرهاب وجهود التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.

واستقبل الرئيس السيسي نظيره البرتغالي مارسيلو دي سوزا، وعقد الرئيسان لقاءً ثنائيا، أعقبته جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدي، حيث أكد الرئيس السيسي ما تعكسه الزيارة من التزام الجانبين باستمرار العمل على توطيد العلاقات القوية بينهما والممتدة عبر ضفتي المتوسط، خاصة بعد حالة الزخم التي شهدتها تلك العلاقات في أعقاب زيارة الرئيس للبرتغال في نوفمبر 2016، والتي كانت الزيارة الأولى لرئيس مصري للبرتغال منذ 24 عاما.

كما أكد الرئيس حرص مصر على استمرار التنسيق الوثيق بين البلدين، ودفع أوجه التعاون المشترك خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية لما فيه صالح الدولتين والشعبين الصديقين.

وأكد الرئيس البرتغالي من جانبه عُمق أواصر الصداقة والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين، وتطلع بلاده للعمل على الارتقاء بالتعاون الثنائي مع مصر في كافة المجالات خاصة في ظل الدور المحوري الذي تقوم به مصر في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والبحر المتوسط.

كما وجه الرئيس البرتغالي التهنئة للرئيس السيسي بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية لفترة جديدة، مؤكدًا ما يمثله ذلك من ثقة الشعب المصري في الرئيس لقيادة المرحلة المقبلة.

وتناولت المباحثات سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة بعد انعقاد الاجتماع الأول للجنة المشتركة بالقاهرة في أكتوبر 2017 بمشاركة رجال الأعمال من الجانبين، وما أسفرت عنه من توقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم في العديد من المجالات، حيث أكد الرئيسان أهمية العمل على سرعة تفعيل تلك الاتفاقيات بهدف استمرار الارتقاء بأوجه التعاون بين البلدين وتعزيز العلاقات المشتركة بينهما.

كما استعرض الرئيس السيسي آخر التطورات الخاصة بعملية الإصلاح الاقتصادي وجهود دفع التنمية في مصر، مشيرًا إلى ما توفره المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها من فرص استثمارية واعدة يمكن للشركات البرتغالية استثمارها بما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة.

كما تناولت المباحثات آخر التطورات الخاصة بالأوضاع في الشرق الأوسط والبحر المتوسط، حيث أعرب الرئيس السيسي عن التقدير لموقف البرتغال المتفهم لحقيقة الأوضاع في مصر من منطلق إدراكها للأهمية الاستراتيجية لمصر في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقتين، ولأهمية دورها في إطار مكافحة الإرهاب باعتباره أحد أكبر التحديات التي تواجه آمال شعوب المنطقة في تحقيق التنمية الشاملة.

وأعرب الرئيس البرتغالي في هذا السياق عن تثمينه للنجاحات التي تحققها مصر على صعيد الحرب على الإرهاب، مشيرًا إلى دعم بلاده لجهود مصر في هذا الإطار.

كما تناولت المباحثات تداعيات ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتدفق اللاجئين، حيث أكد الجانبان أهمية التعامل مع تلك الموضوعات من منظور شامل يتضمن معالجة الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أدت إلى تزايدها خلال الفترة الماضية، بما في ذلك العمل على تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى تسويات للأزمات القائمة بدول المنطقة.

كما تم التأكيد أن التعاون المصري الأوروبي يُمثل مصلحة مشتركة تضيف لرصيد العلاقة المتميزة بين الجانبين، خاصة في ظل استضافة مصر لملايين من اللاجئين، فضلًا عن جهودها في ضبط سواحلها مما أدى إلى عدم رصد أي حالة للهجرة غير الشرعية منذ سبتمبر 2016.

وتطرقت المباحثات المصرية البرتغالية كذلك لآخر مستجدات الأوضاع الإقليمية والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ضوء ما تشهده بعض دول المنطقة من أزمات متفاقمة، حيث توافقت الرؤى على ضرورة تغليب الحلول السياسية والتسويات السلمية للأزمات القائمة، ومنح الأولوية القصوى لإنهاء المعاناة الإنسانية لشعوب الدول التي تشهد أزمات، وتعزيز جهود استعادة الاستقرار بها، وذلك في إطار الحفاظ على وحدة أراضي هذه الدول وسيادتها وتماسك مؤسساتها.

وفي ختام المباحثات شهد الرئيس السيسي ونظيره البرتغالي التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون بين الهيئة العامة الاقتصادية لقناة السويس وشركة ايسيب التابعة لهيئة الاستثمار والتجارة البرتغالية، وقعها من الجانب المصري الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ومن الجانب البرتغالي فرانسيسكو بالمارني رئيس شركة ايسيب جلوبال.

كما شهد الرئيسان التوقيع على بروتوكول تعاون بين جامعة عين شمس ومعهد كاموش للغات وقعه عن الجانب المصري دكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس ومن الجانب البرتغالي دكتور سبشتيا ديليسفيدو رئيس جامعة بورتو.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل