الجامعة البريطانية تحتفل بتخريج دفعة جديدة من كلية الإعلام

احتفلت كلية الإعلام والاتصال بالجامعة البريطانية في مصر، الأربعاء، بتكريم مشروعات التخرج لطلبة الفرقة الرابعة بالكلية، بحضور الدكتور أحمد حمد، رئيس الجامعة، والدكتور محمد شومان، عميد الكلية، وجمع كبير من الصحفيين والإعلاميين وصنّاع السينما، وعلى رأسهم الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة اليوم السابع، والإعلامي المتميز رامي رضوان بقناة "DMC"، والمخرج الكبير سمير سيف، والإعلامي خالد سعد، مقدم البرامج بالتلفزيون المصري، والمخرج والمنتج سامح مجدي.

بدأ الحفل بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، تلاه عرض فيلم قصير عن الكلية، وما تقدمه لطلابها لتنمية مهاراتهم، وتبعه فقرة موسيقية لإحدى طالبات الكلية، والتي عزفت مقطوعة فنية لام كلثوم، وألقت إحدى الطالبات قصيدة شعرية، وعرض قسم التصوير بالكلية مجموعة من الأفكار الإعلانية والأفلام التسجيلية، تلاها عرض لنماذج مشروعات التخرج.

وفي كلمته خلال الحفل، قال الدكتور محمد شومان، أن الكلية تعتمد على اطلاق المهارات الفردية، مشيراً إلى أن مشروعات التخرج شهدت جوانب إيجابية عديدة سيتم دعمها، وأخرى سلبية سيتم التركيز على تصحيحها، متنمياً للطلاب مستقبل زاهر، وشاكراً أولياء الامور الذين حضروا بصحبة أبنائهم.

وقال الكاتب الصحفي اكرم القصاص، في كلمته، أن الاعمال التى تم عرضها اثبتت وجود منتجاً طازجًا يستطيع إثراء العمل الإعلامي، مشيداً ببدايات طلبة الكلية، مؤكداً أن الاعلام لم يعد هواية بل اصبح حرفة، وأن إستخدام التكنولوجيا مع الصحافة تتيح تفاصيل أكثر، وتحدث نقلات نوعية في نقل الأخبار.

وأضاف القصاص، أن الإعلام يواجه تحديات كبيرة، حيث أصبح هناك تدفق واسع في نقل الأخبار، لافتاً إلى أن الاعلام مع التكنولوجيا اصبحا يصنعا الخبر ويتابعانه، وكلية الاعلام اصبحت قادرة على التعامل مع شتى مفردات العصر.

وأعرب المخرج سامح مجدي، عن إنبهاره بأفكار الطلاب، لافتاً إلى وجود مواهب تستحق الدعم، للتواجد في المجال العملي، وكشف عن التعاون العملي مع طلبة وخريجي الكلية خلال الفترة المقبلة، لتقديم محتوى اعلامي وفني راقي.

وعبّر الإعلامي خالد سعد، عن سعادته بحضور للحفل، قائلاً: "استمتعنا بفقرات تنبيء عن جيل متميز من الاعلاميين"، مشيراً إلى أن الاعلام تحول إلى سلاح حاد، بإمكانه تحقيق رفعة الدول إذا استخدم ايجابية وسلاح هدام للدول اذا ما استخدم بطريقة سيئة، مشيراً إلى الإعلام العربي في كثير من الاحيان لعب دور سلبياً، وبالأخص في تعامله مع ثورات الربيع العربي.

وطالب سعد، بالحذر في التعامل مع المعلومات التى تخص الأمن القومي، على أنها مادة إخبارية، لافتاً إلى أن الدول التى تتشدق بحرية الرأي والمعلومة عندما تمس المعلومة أمنها القومي، فإنها تتحول تماماً، كما طالب بكثرة القراءة والإطلاع ومشاهدة البرامج الإعلامية العربية والأجنبية لإكتساب الخبرة وصقل الموهبة.

ومن جانبه أعرب الإعلامي رامي رضوان، عن سعادته لوجوده في الحفل، مشيراً إلى أنه صعد في العمل الإعلامي دون واسطة شأنه شأن الكثيرين من ابناء جيله بفضل الاخلاص في العمل، ضاربا المثل بالنجم المصري محمد صلاح الذي بدأ من الصفر، وبالعمل والاخلاص وصل للعالمية، قائلاً "لدينا مليون محمد صلاح".

ونصح رضوان، في كلمته، الطلاب بالاجتهاد في العمل وعدم الالتفات لمحاولات العرقلة، مؤكداً أن مهمة خريجي الإعلام في مصر أصبحت صعبة للغاية، لسببين أحدهما زيادة عدد الخريجين سنوياً والآخر أن الاعلام في مصر مر بمراحل تحول كبيرة بعد 2011، لابد من الإنتباه لها.

وأوضح رضوان، ان الفوارق الواضحة بين الإعلام المصري ونظيره الأجنبي يمكن التغلب عليها، وهي ليست مستحيلة، كاشفاً عن أن ذلك يحدث بالأفكار غير النمطية، لافتا إلى انها تحدث الفارق في جذب المشاهد، وكذا التعامل مع مجابهة السوشيال ميديا التى إجتاحت العالم، وتقديم محتوى يناسب الشباب المصري الذي يصل إلى 60% من عدد السكان.

وقدّم الدكتور أحمد حمد، رئيس الجامعة، نصحه للطلاب بضرورة الإلتزام في العمل، مشيراً إلى أن الجينات المصرية لا تحتاج لبرهان، فهو موجودة منذ 7000 سنة، وأمامنا فرصة لا تعوض وتحديات نحن قادرون عليها، شريطة الإخلاص في العمل والنظر لقيمة الإنسان المصري.

وأضاف حمد، خلال كلمته، أن الجامعة البريطانية ضمت عباقرة العالم، لأن مجلس امنائها ضم الدكتور مجدي يعقوب والدكتور فاروق الباز والدكتور مصطفى السيد والدكتور مصطفى الفقي وسبقهم الدكتور بطرس غالى والدكتور إبراهيم بدران، ولولا الحرص على إنتاج تعليم جيد من الجامعة ما ضمت هذه الكوكبة الفريدة من العلماء.

ووجه حمد، حديثه للطلاب قائلاً: "عاصرتم فترة من اصعب فترات التاريخ المصري، عاصرتم الفوضى الإعلامية خلال السنوات السبع الأخيرة، مطلوب منكم إعلام يحفز المواهب الموجودة في الشعب المصري، لأنه شعب قادر على صنع المعجزات، وانظروا للمشروعات الضخمة التى تم تنفيذها خلال الاربع سنوات الماضية بفضل قيادة واعية مدركة لحجم ما يحتاجه الوطن وما يحاك له داخلياً وخارجياً، ما كان لهذه المشروعات أن تتم دون وجود مواهب مصرية".

وأشار حمد، إلى أن الجامعة البريطانية تضم سبع كليات حالياً والعام القادم ستنضم كليتان جديدات هما هندسة الطاقة والبيئة وكلية الفنون والتصميم، وبالدقة والإخلاص حصلت الجامعة على ترتيب أفضل جامعة خاصة في مصر بحسب ترتيب "كيو إس".

وتمنّى رئيس الجامعة، من صغار الاعلاميين، النظرة بمسئولية نحو تقديم اعلام حقيقي بعيد عن الاجندات، مطالباُ إياهم بالدقة في نقل المعلومة، وسط حرية الكشف عن المعلومات غير المسبوقة، مشيراً إلى أن مصر غنية بالشباب، ومصر العفية العتية المارد الكامن فيها هم الشباب، لهم موعد استيقاظ للمشاركة في بناء الوطن، مذكراً الطلاب بالحرص على مقولة "تحيا مصر" قولاً وفعلاً.