رئيس البرتغال: يجب محاربة الإسلاموفوبيا وتعزيز السلام.. ومقاومة استغلال الدين لخلق الفتنة الفكرية

قال مارشيلو دي سوزا، رئيس جمهورية البرتغال، إن بعض طرق الحنين إلى الماضي تعود إلى الإسلام ونحن نتشارك مع المسلمين طريقة الشعور بالحياة وكيفية العيش المشترك والتعاون والسلام والقيم الإيجابية.

وأضاف في محاضرته اليوم الخميس، بعنوان «رؤية مُعلم ورئيس»، بجامعة الأزهر، بحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريفـ وقيادات وعلماء وطلاب الأزهر الشريف وعدد من الوزراء والسفراء والشخصيات بقاعة الإمام محمد عبده: «زيارة الإمام الأكبر الأخيرة للبرتغال شكلت نموذجا متميزا وكانت زيارة ناجحة في سبيل السلام والتعاون المشترك».

وأوضح: «لا يوجد أحد في هذا العالم من الممكن أن يكون سعيدًا دون سعادة الآخر لا يوجد شخص يعيش وحيدًا فنحن نعيش في مجتمع واحد فلا يجب أن نتخطى مقدرات الآخر أو احلامه أو معتقداته».

وأكد: «إننا دائما يجب أن نفكر أننا نريد ونتطلع لمستقبل أفضل يبنى على العلم والمعرفة وسعادتنا يجب أن تنبني على سعادة الآخرين فنحن نؤمن أنه لا يجب أن نتخطى مقدرات الآخرين أو تطلعاتهم وأحلامهم أو مآسيهم ».

وأشار: «علي كمدرس أن أحترم قيمكم وأسلوبكم وثقافتكم ولي عظيم الشرف أن أتواجد مع هؤلاء النخبة المتميزة من علماء وشباب الأزهر الشريف من أجل تبادل الآراء والمناقشة والحوار والتفاهم وتعزيز قيم التسامح والسلام».

وواصل: «لا يجب أن نغلق الأبواب ولابد من مجابهة استغلال الدين لخلق نوع من الفتنة الطائفية الفكرية حول العالم فيجب أن يستبدل ذلك بدعوة الأخر والتضامن الفعال فبرغم كل الحروب والقيود الإقتصادية فإننا يجب أن نواصل حلمنا والمكافحة من أجل السلام».

‏ودعا: «يجب محاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا وتعزيز السلام والتواصل والتسامح بين الجميع ولابد من مقاومة استغلال الفكر أو الدين أو العلم لخلق نوع من الاضطهاد أو الفتنة الفكرية»، مؤكدًا: «يجب أن نفكر في من هم أكثر فقرا مننا ومن الأهمية بمكان كما رددت كثيرا أن أقول أن الإسلام هو جزء منا في البرتغال فكل الديانات تشكل جزء من حضارة الإنسان والكل يتأثرون بثقافات الآخرين، والبرتغال ضمن دستورها تدافع عن الحريات وحرية الاعتقاد وأنا شخصيًا قد سبق وصوت على هذا الدستور في البرتغال».