المحتوى الرئيسى

تزايد أعداد اللاجئين السوريين المغادرين ألمانيا إلى تركيا

04/12 17:36

وفقا لبحث مشترك أجراه برنامج "بانوراما" التابع للمحطة التلفزيونية الألمانية الأولى "ARD"  بالتعاون مع "إس تي إر غي_إف" التابع لمجموعة "فونك" الإعلامية، عداد اللاجئين السوريين الذين يمتلكون إقامة سارية في ألمانيا ويغادرونها، في تزايد. وبرر هؤلاء اللاجئون أسباب مغادرتهم ألمانيا إلى تركيا بصعوبة لمّ شمل عائلاتهم. ووفقا للتقارير، فإن الكثير من اللاجئين السوريين يسافرون وبشكل غير قانوني وبدون تأشيرة أحيانا إلى تركيا، معرضين أنفسهم للخطر، وغالبا ما يعتمدون على مساعدة المهربين.

تعتزم ألمانيا إطلاق أول مركز للذين سيتم إبعادهم عن ألمانيا قبل نهاية العام الجاري. وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة أكبر للحكومة الجديدة للدفع باتجاه المزيد من عمليات الترحيل للمستحقين والإسراع في عمليات اللجوء. (29.03.2018)

لا تخفي الحكومة الألمانية انزاعجها من ارتفاع رقم الأجانب الذين لا يملكون تصريحات بالإقامة، لذلك لجأت إلى "العودة الطوعية" بعد الفشل الواضح في ترحيل من رُفضت طلبات لجوئهم. غير أن هذا الخيار يواجه تحديات كبيرة. (29.03.2018)

رافق الصحفيون المشاركون في البحث، بعض اللاجئين السوريين أثناء عبورهم منطقة الحدود اليونانية التركية، وأجروا مقابلات مع مهربين أكدوا لجوء السوريين العكسي أيضا. وقال أحد المهربين إنه يعيد يوميا ما يصل إلى 50 لاجئا إلى تركيا، معظمهم لاجئون سوريون لديهم تصريحات إقامة سارية في ألمانيا. في حين قال مهرب آخر، إنه يعيد إلى تركيا لاجئين أكثر من اللاجئين الذين ينقلهم من تركيا إلى أوروبا.

وفي تصريح لبرنامج بانوراما، يقول دومينيك بارتس ممثل المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة في ألمانيا، إنه سمع عن مثل هذه الحالات "الفردية" ولكنه لا يستطيع تقدير عدد هؤلاء اللاجئين الذين يفضلون العودة إلى تركيا بشكل غير شرعي على البقاء في ألمانيا بإقامة سارية المفعول. ورأى ممثل المفوضية أن هذه التقارير تؤكد أن ألمانيا لا تولي الأهمية اللازمة لمبدأ الحفاظ على الأسرة.

وجدير بالذكر أنه، تنتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مجموعات يتبادل من خلالها آلاف السوريين المعلومات حول "اللجوء العكسي". وتتيح هذه المواقع معلومات حول المهربين والأسعار المطلوبة. فمثلا تبلغ تكلفة عبور نهر إيفروس الحدودي، الذي يفصل اليونان عن تركيا، حوالي 200 يورو.

د.ص/ع.ج(د ب أ/ DW)-مهاجر نيوز

رغم فشل الاستفتاء في المجر الذي دعا إليه رئيس الوزراء فيكتور أوربان حول خطة الاتحاد الأوروبي لتوزيع اللاجئين على الدول الأعضاء لانخفاض نسبة المشاركة فيه، إلا أن الأخير أكد بأنه لن يقبل باستقدام اللاجئين إلى بلاده. يذكر أن المجر قامت قبل عام كأول دولة في أوروبا بوضع حواجز على حدودها. بيد أن العديد منهم ينتظرون في بلدة كيليبيا الصربية العبور إلى المجر ثم إلى أوربا الغربية.

اللاجئون، الذين وصلوا إلى بلدة كيليبيا الصربية الصغيرة، مروا عبر هذه البوابة. الحكومتان الصربية والمجرية توصلتا إلى اتفاق يتم بموجبه السماح إلى ما يصل إلى عشرين طالب لجوء العبور يوميا إلى الطرف الآخر من الحدود. وبعدما تسجلهم السلطات الصربية، يحصل اللاجئون المحتملون على تاريخ محدد للذهاب إلى الحدود مع المجر، حيث يقوم موظفو مكاتب الهجرة المجرية باستجوابهم والتدقيق في طلباتهم للجوء.

بيد أن عملية التدقيق هذه لم تخل من أخطاء، على غرار ما يروي الشاب المصري جمال (ليس في الصورة). جمال، الذي لم يتجاوز عمره 18 عاما، قال إنه التحق ببلدة كيليبيا عندما وجد اسمه على قائمة الناس الذين سيتم استجوابهم. ولكنه عندما تحدث مع السلطات الحدودية، قيل له أن الموعد حدد لشاب مصري آخر يحمل نفس الاسم وأنه لا يوجد ما يثبت دخوله إلى صربيا.

جمال وجد نفسه بعدها مجبرا أن ينتظر رفقة 100 شخص آخر في أحد مخيمات العبور الوقتية إلى أن يحصل على موعد مع السلطات المجرية. فقط حنفية مياه موجودة في المكان، فيما هي قليلة جدا المنظمات الإنسانية التي تزور المخيم وتزود ما انقطع به السبيل هنا بشيء من المساعدات. هذه الصورة لطفل من تسعة أطفال لأسرة أزيدية تقيم في المخيم منذ عدة أسابيع.

"سأجد طريقا آخرا (للخروج من هنا)"، يقول جمال لـDW. ويروي أنه تفاوض مع أحد مهربي البشر ودفع له مبلغ 1500 يورو قبل شهر لخرق السياج، لكنه قبض عليه وأرسل به مجددا إلى بلغراد. طائرات مروحية ودوريات على طول الحدود طيلة 24 ساعة في كل أيام الأسبوع جعلت عملية اجتياز الحدود المجرية أمرا صعبا للغاية. "صدقني إن كنت تستطيع الجري أسرع من رجال الشرطة، فسيرسلون وراءك الكلاب"، حسب ما يقول جمال.

أطفال وليد خالد، وهو ميكانيكي من أربيل – عاصمة إقليم كردستان العراق- يلعبون بالقرب من السياج الذي مدته المجر على طول حدودها. ويقول خالد إنه وصل إلى هذا المخيم قبل شهرين وأن أسرته قد واجهت عدة انتكاسات نظرا لوقوع التباس حول وثائقهم الثبوتية. "الشرطة كانت تقول لنا كل مرة: لا أعرف، لا أعرف". المكان هنا سيء ولكنه أفضل حالا من غيره.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل