المحتوى الرئيسى

هل يختلف بكاء الطفل العربي عن الألماني؟

04/12 14:08

يعتقد البعض أن الأطفال حديثي الولادة حول العالم، يتشابهون في تفاصيل حياتهم الوليدة، وخاصة فيما يتعلق بالبكاء، والذي يعتبر وسيلة التعبير الوحيدة بالنسبة لهم، ولكن هل يختلف بكاء الطفل العربي عن الطفل الألماني؟

إذ وفقا لدراسة حديثة قادتها كاثلين فيرمك، مديرة مركز تطوير اضطرابات ما قبل النطق، والاضطرابات التنموية، في جامعة فورتسبورغ في ألمانيا، فإن تحليلات صوتية أجريت على أكثر من 6000 صرخة، تم جمعها من رضع حديثي الولادة خلال الأسبوع الأول من حياتهم، أن الأطفال يبدأون تعلم اللغة وهم في أرحام أمهاتهم، ويولدون وقد اكتسبوا ما يمكن أن نطلق عليه “لهجات”.

وركزت الدراسة على الأطفال الذين ولدوا للعائلات الصينية الناطقة بلغة الماندرين، وعلى الأطفال في الكاميرون الذين يتحدثون بلغة اللامنسو، إذ أن كلا اللغتين الماندرين واللامنسو (لغة نغمية)، يلعب مستوى النغمات فيها دورا حاسما، وبالتالي تصير النغمة جزءا لا يتجزأ من الكلمة، وجرت المقارنة مع صرخات الأطفال الألمان حديثي الولادة.

وبناء على ذلك كان الأطفال في الصين، يبكون على نحو أكثر غموضا من نظرائهم الألمان، فقد ظهر تباين بينهم، واختلفت ترددات صراخهم ونغماته، فأحدهما كان يعلو تدريجيا حتى يصل إلى قمته، والآخر ينخفض تدريجا حتى يصل إلى أدنى مستوى.

كما أجرى العلماء تحليلات عن طريق برامج إلكترونية، على بكاء 30 طفلا فرنسيا و30 طفلا ألمانيا، وبدا الخط البياني لصراخ الأطفال الفرنسيين منخفضا ثم ارتفعت درجة نغمته، أما بكاء الأطفال الألمان فبدا مرتفعا ثم انخفضت درجة نغمته.

وانتهت الدراسة إلى أن الأطفال الفرنسيين الرضع، تميل صرخاتهم في نهايتها، وهو الميل المعروف الذي يسمع عادة ممن يتحدث باللغة الفرنسية، لكن الأطفال الألمان بدأوا صراخهم بشكل مكثف وعال، قبل أن ينخفض الصراخ تدريجيا، وهو الأمر الذي يعكس طريقة الألمان في الكلام.

وذكرت الدراسة أن الأطفال يلتقطون لغة الأم قبل الولادة، ويبكون بطريقة تشبه لكنة أمهاتهم، وأفادت أن الأطفال يستمعون إلى صوت أمهاتهم في الأشهر الثلاثة الأخيرة من فترة الحمل، وينقلون نمط كلامهمن حين يبكون، كما لفتت أن اختلاف لهجة بكاء الأطفال لا ينحصر باختلاف البلدان، بل قد يختلف من منطقة إلى أخرى داخل بلد واحد.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل