المحتوى الرئيسى

جورج قرم وزير مالية لبنان الأسبق: موقف السيسي «حكيم».. ولا عودة لـ«آيار 2008» | المصري اليوم

04/12 14:02

قال وزير مالية لبنان الأسبق، جورج قرم، أحد أبرز الباحثين العلمانيين في الوطن العربي، إن «الاستقالة فُرضت على الحريري من المملكة السعودية، مع ترافق الإعلان بسلسلة من الإجراءات القاسية ضد العديد من أفراد العائلة المالكة وكبار رجال الأعمال السعوديين، ومن الواضح أن السياسة السعودية الداخلية والإقليمية تأخذ منحاً خطيراً لا يعلم أحد ماذا سينتج عنها».

واستبعد «قرم» في حديث مع «المصري اليوم» أن تكون الأزمة الحالية محاولة جديدة لإعادة لبنان إلى أحداث آيار 2008، حينما كان الحديث عن نزع «سلاح المقاومة»، موضحاً أن الفارق اليوم هو أن الطبقة السياسية اللبنانية بما فيها أغلبية كبيرة من تيار المستقبل، وهو حزب الحريري، التفّ حول الموقف الحكيم لرئيس جمهورية لبنان الذي طالب بعودته إلى لبنان، وتقديم استقالته حسب الأصول الدستورية، وهناك العديد من الشخصيات السياسية اللبنانية ومناصري الحريري يعتقد بأنه استقال تحت الإكراه، وأنه لم يكتب بيان الاستقالة لأن مضمون هذا البيان بعيد جداً عن اعتدال مواقفه بما فيها الموقف من «حزب الله» الذي هو جزء من الحكومة اللبنانية منذ عهدين من الزمن تقريباً.

ومع الشائعات التي ترددت خلال الأيام الماضية في الصحف العربية، حول احتمالية شن هجوم عسكري على لبنان، وتأكيد وزير الخارجية السعودية، أن المملكة لن تسمح بأي تعديات تستهدف أمنها، يتفق «قرم» مع حديث حسن نصر الله على أن الحرب مستبعدة، وما يحدث حرب نفسية: «إنها لا شك حرب نفسية وإعلامية خاصة أنه تحقّق بين لبنان وإسرائيل توازن الرعب، ما يؤدي إلى استبعاد شن حرب من قبل إسرائيل، هذا مع الإشارة إلى احتدام اللهجة الأمريكية الإسرائيلية بشكل كبير ضد إيران وحزب الله منذ تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة».

وعن إدارة العملية السياسية في لبنان حالياً، يؤكد «قرم»، أنها تُدار بحكمة كبيرة من قبل رئيس الجمهورية، والجزء الأوسع من تيار المستقبل، ولا يرى أي مانع من إجراء الانتخابات القادمة، فقط الصعوبات في تنفيذ القانون الجديد الذي تمت صياغته بشكل معقّد، مشيراً إلى أن الصحافة الدولية تتحدث بشكل صريح عن إجبار المملكة بإجبار سعد الحريري على الاستقالة وتقييد حريته، لذلك فإن معالجة حسن نصر الله للأزمة يتطابق مع المعلومات الدولية، موقف الحزب لا يختلف عن موقف معظم اللبنانيين.

واستبعد إمكانية حدوث فتنة في لبنان مهما تُبذل من جهود من قبل جهات خارجية أو التنظيمات الإرهابية مثل الدولة الإسلامية «داعش»، والنصرة، وهي تنظيمات قامت وما زالت تقوم داخل الأراضي اللبنانية بأعمال إجرامية مثل تفجير سيارات مفخخة، وخطف جنود من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وذبح البعض منهم، دون أن يؤدي ذلك إلى فتنة على الأرض بين مكوّنات الشعب اللبناني.

ويضيف: «يجب ألا ننسى أن اللبنانيين قد عانوا الأمرّين مما حصل بينهم من فتنة فتّاكة بين عام 1975 و1990 وليس في البلاد أي جو بالعودة إلى حرب أهلية، ولو تتمنى ذلك بعض القوى الإقليمية التي تعمل لتفتيت وتدمير المنطقة العربية».

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل