المحتوى الرئيسى

تعديلات «فيس بوك» الجديدة.. الموقع يريد العودة إلى «أصله»

04/12 11:39

أعلن موقع التواصل الاجتماعى، فيس بوك، مؤخراً عن إجراء تعديلات جديدة على شكل شريط الأخبار NEWS FEEDS فى الصفحات الشخصية لمستخدميه، أثارت جدلاً كبيراً حول العالم، كما كانت سبباً فى خسارة مارك زوكربيرج، مؤسس الموقع، 3.3 مليار دولار من ثروته فى يوم واحد. «شريط الأخبار» الذى أعلنه فيس بوك دون سابق إنذار، يسفر عن ضحايا هى وسائل الإعلام الأكثر تعويلاً على شبكات التواصل الاجتماعى، فيما تتساءل وكالات الإعلان عن النوايا الفعلية الكامنة وراء قرار من هذا القبيل. من جانبها، قالت شبكة فيس بوك التى تحولت لمنصة تنشر فيها المحتويات على أنواعها، من الإعلامية إلى تلك الترويجية والتجارية، التى لم تعد شديدة الجاذبية فى نظر الجيل الشاب، إنها تريد العودة إلى أصلها، أى أن تكون منصة اجتماعية أولى أولوياتها نشر مضامين أفراد العائلة والأصدقاء.

خبير: على وسائل الإعلام أن تتوقف عن التعامل مع الموقع باعتباره سوقاً جديدة لعرض «بضائع قديمة»

غير أن تغير النهج هذا قد يزعزع النموذج الاقتصادى السائد فى أوساط عدد كبير من وسائل الإعلام التى تعتمد اعتماداً تاماً على جمهور فيس بوك وتجنى الأرباح من الإعلانات على الإنترنت. ويقول راجى عامر، المتخصص فى السوشيال ميديا، إن «التعديلات لها تأثيرات وأبعاد مختلفة، منها ما يتعلق بزيادة حجم الإنفاق الإعلانى، وأهمية اقتراب العلامات التجارية من منصات جماهيرية أخرى، وتقليل فترات وجود المستخدم على الموقع وغيرها.. ولكن المهم هنا هى نقطة وحيدة، وهى فلسفة التعامل مع الموقع فى ضوء رؤيته المستقبلية»، ويشير «عامر» إلى أن «الموقع لن يهتم بفترة وجود المستخدم قدر اهتمامه بزيادة تفاعله مع الأمور القريبة منه أو التى يهتم بنشرها أصدقاؤه لذلك قد يكون واجباً أن تتوقف وسائل الإعلام عن التعامل مع الموقع باعتباره سوقاً جديدة لعرض بضائع قديمة تم إنتاجها بالأساس لقارئ الجريدة الورقية أو مُشاهد التليفزيون، على أن تبدأ فى إنتاج المحتوى بشكل حصرى وبطريقة تتلاءم مع طبيعة جمهور الموقع واهتماماته ونمط تلقيه وطريقة تفاعله خاصة عبر الهاتف المحمول».

ويقدم عامر 5 نصائح أساسية لأصحاب العلامات التجارية ووسائل الإعلام لتجنب الآثار السلبية للتعديلات على أنشطتهم، وهى الاهتمام بطرق العرض التفاعلية على حساب الطرق التقليدية، من خلال اختيار البث المباشر للفيديوهات سيكون مُقدماً على نشر مقاطع الفيديو العادية، حيث تحصل الأولى عادة على ستة أضعاف التفاعلات مقارنة بالثانية، لذا سيكون واجباً التفكير ملياً فى مدى شعبية التدوينة وطريقة عرضها قبل النشر.

والنصيحة الثانية هى اقتحام الوسائل الجماهيرية الأخرى، حيث يجب ألا تقف العلامات التجارية مكتوفة الأيدى أمام تعديلات الموقع وتحكماته، لذا ربما سيكون واجباً أن تفكر فى تطوير نموذجها الاقتصادى لتقليل الاعتماد على الموقع، وسيتم هذا الأمر عبر تطوير وجودها على وسائل جماهيرية أخرى مثل «انستجرام وتويتر».

أما النصيحة الثالثة وفق «عامر»، فهى الاستثمار فى إنتاج محتوى حصرى، إذ ستكون هناك تكلفة ضرورية تدفعها العلامات التجارية، بداية من زيادة نصيبها من الإعلانات، ولكن الاستثمار فى إنتاج محتوى حصرى لا يمكن اعتباره «تكلفة ضرورية» ولكنها «تكلفة ذكية» تدفعها العلامات التجارية الآن لجنى أرباحها على المدى المتوسط والبعيد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل