المحتوى الرئيسى

كيف تستخدم الدول «الروبوتات القاتلة» فى الحروب؟

04/12 04:53

يمكن أن تستخدم الدول الروبوتات القاتلة في ساحات المعارك في غضون عام إذا فشلت الأمم المتحدة في ترتيب معاهدة دولية تحد من تطورها، هذا هو ادعاء البروفيسور نويل شاركي، الذي يقول إن الآلات المستخدمة في زمن الحرب يمكن أن تسبب وفيات جماعية، ولن تكون قادرة على معرفة الفرق بين الأعداء والمدنيين.

وتأتي تعليقاته في الوقت الذي تجتمع فيه 120 دولة عضو في الأمم المتحدة هذا الأسبوع في مجمع قصر الأمم في جنيف لمواصلة المحادثات حول التحديات المستقبلية التي يشكلها نظام الأسلحة المستقل القاتل.

وقال الدكتور نويل شاركي، الأستاذ في منظمة الذكاء الاصطناعي والروبوتات، فضلًا عن كونه أستاذا في مخاطبة الجمهور في جامعة شيفيلد، لـ MailOnline إن معاهدة دولية تحظر استخدام الروبوتات القاتلة المستقلّة بالكامل «مهمة للغاية».

ويمتلك خبير الذكاء الاصطناعي تاريخًا غنيًا في مجال الروبوتات، بما في ذلك العمل كرئيس تحكيم في البرنامج التلفزيوني الشهير «Robot Wars».

وأضاف شاركي: «معظم البلدان قالوا إن السيطرة البشرية ذات المغزى على الأسلحة أمر حيوي، أعتقد أننا سنحصل على معاهدة لكن قلقي هو أي نوع من المعاهدة سنحصل عليها؟ بدون معاهدة، يمكن إطلاق الروبوتات القاتلة في غضون عام».

وتطور الأمم حاليًا إصداراتها الخاصة من «الروبوتات القاتلة»، وهناك القليل من التشريعات أو التشريعات لمنع انتشارها.

وهذا الأسبوع، تجتمع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لمناقشة هذا الموضوع بين مندوبين من 90 دولة مختلفة في جنيف.

واليوم في المدينة السويسرية، يناقش الخبراء والمسؤولون المشاركون «أنظمة الأسلحة القاتلة المستقلّة»، وسيتم تغطية النقاط الرئيسية في جدول الأعمال في أيام مختلفة، مع وجود نقطة الحوار الرئيسية ليوم الأربعاء عن «النظر في العنصر البشري في استخدام القوة المميتة».

وفي الوقت الحالي، يمكن للأنظمة الروبوتية استخدام الذكاء الاصطناعي وتطوير آلات قاتلة، ولكن يجب أن تخضع للإشراف البشري، ويشدد الخبراء على أن جميع الأسلحة الآلية يجب أن يكون لها مستوى من السيطرة البشرية المجدية، كما يقول شاركي.

ويعتقد شاركي، وكثيرين غيره، أن العيب الرئيسي للروبوتات القاتلة هو أن التكنولوجيا غير قادرة على اتخاذ قرارات شبيهة بالإنسان، وعندما يتعلق الأمر بالحياة والموت، يمكن أن يكون لذلك عواقب مدمرة.

وأضاف شاركي: «لا أعتقد أنهم يستطيعون الالتزام بقواعد الحرب، إنهم لا يستطيعون تفرقة العدو من الصديق وليس لديهم طريقة لتحديد استجابة متناسبة، هذا قرار إنساني لا يمكن تكراره في الروبوت. على سبيل المثال، لا يمكنك أن تقول إن حياة أسامة بن لادن كانت تساوي 50 سيدة عجوز و20 طفلًا وكرسي متحرك، لا تعمل بهذه الطريقة، على الإنسان اتخاذ هذه القرارات، لا يمكن تكرارها بواسطة الآلات، وهذا هو الحد الفاصل الذي نسعى له، نحن لسنا ضد الروبوتات الآلية، لكننا نعتقد أنه لا ينبغي أن يكونوا قادرين على اختيار أهدافهم الخاصة، هذه الأسلحة يمكن أن تخرج من تلقاء نفسها، وتعثر على أهدافها الخاصة وتطبق قوتها القاتلة».

التقى المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب «الوفد»، الدكتور أحمد بيومي، رئيس حزب «الدستور» مساء اليوم، لبحث آخر المستجدات على الساحة السياسية. وشارك باللقاء إبراهيم العزب، الأمين العام لحزب الدستور، ...

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل