المحتوى الرئيسى

فيلمه أصابه بـ«الشلل» وهذه وصيته قبل الوفاة.. أسرار عن حياة حسين رياض - لقطات

04/12 00:14

يعتبر الفنان حسين رياض واحدا من أبرز عمالة زمن الفن الجميل، واشتهر بتجسيده دور “الأب” العطوف على أبنائه في عدة أعمال فنية له، حتى لقب بـ«أب السينما المصرية»، في حين أنه تفاوتت أدواره الأخرى بين، الرجل الثري، والأرستقراطي، والمواطن المسكين، والأمر الذي يعرفه الكثير أن “رياض” كان متمردًا على تلك الأدوار على الرغم من إبداعه فيها.

ويرصد موقع «لقطات» بالتقرير التالي الأسرار المخفية في حياة المبدع حسين رياض:-

اسمه بالكامل حسين محمود شفيق، وولد في منطقة السيدة زينب بالقاهرة، في 13 يناير عام 1900، ووالده مصري من أصول تركية، وكان تاجرًا بالجلود، ووالدته سورية، وحسين رياض الشقيق الأكبر للفنان فؤاد شفيق.

موهبة التمثيل كان تجري في دمه منذ الصغر، وبدأ في ممارستها خلال دراسته الثانوية، وانضم مع شقيقه لفرقة عبد الرحمن رشدي في شبابهما.

وترك “رياض” الكلية الحربية ليحترف الفن، وأسس مع كل من: يوسف وهبي وأحمد علام وعباس فارس وحسن فايق، وغيرهم فرقة «هواة التمثيل المسرحي»، ووهب حياته للفن بعد نصيحة الفنان والمخرج والمؤلف المسرحي الراحل عزيز عيد له بعدما شاهد مسرحيتهم الأولى «فقراء قريش».

وغير اسمه الحقيقي لـ”حسين رياض” مثل شقيقه حتى لا يتخفى عن أسرته ببسبب رفض والده احتراف التمثيل.

قدّم أول مسرحية في حياته خارج الهواة، وهي «خلي بالك من إميلي»، عام 1916 على مسرح «جورج أبيض»، من بطولة «روز اليوسف» الإعلامية الشهيرة ومؤسسة الجريدة المعروفة.

وجمعت بين حسين رياض ويوسف وهبي صداقة شديدة، منذ أن افتتح الأخير مسرح «رمسيس» في أوائل عام 1923، وانضم بعد ذلك لفرقة فاطمة رشدي لمدة، كما عمل بفرقة الريحاني، ومنيرة المهدية، وعلي الكسار، واتحاد الممثلين عام 1934.

وأثرت حياته منذ الطفولة على اقتناء أدواره الفنية والإبداع به، حيث كان يبدع في دور الأب الحنون بسبب حرمانه من حنان وعطف والده عليه وهو طفل صغير، وذلك وفقصا لتصريحاته مع مجلة «الكواكب» في عام 1964.

وواكب “رياض” بداية ظهور السينما الصامتة، حيث شارك من خلالها في عدة أفلام منها: «صاحب السعادة كشكش بِك» عام 1931، ثم انطلق إلى نظيرتها الناطقة، وكان أول أفلامه «ليلى بنت الصحراء» عام 1937، مع الفنانة بهيجة حافظ وكان أجره وقتها 50 جنيهًا، كما شارك في: «الدفاع» و«سلامة في خير»، و«لاشين» الذي جسّد فيه شخصية ملك طاغية، لأول مرة بحياته، ومُنع الفيلم من العرض بعد أن ترددت أقاويل عن قصده في تجسيد شخصية الملك فاروق في شكل “طاغية”.

واضطر حسين رياض، لقبول أي دور معروض عليه، بسبب حاجته المالية، وقال في إحدى حواراته الصحفية: «غصب عني أقبل تلك الأدوار لأني بصرف في الشهر ما بين 300 و400 جنيه، أكمل على مرتب المسرح مين؟ من التنطيط ومن الأدوار الرديئة في السينما، وعملنا يجعلنا على “فيض الكريم”، دخلنا مش ثابت.. فبمثل سنة وسنة لا أمثل إلا فيلمين، كل الناس في الدولة بيترقوا في وظائفهم مع مرور السنوات لكن الفنان لا»، وكان حريصًا على الغناء للأطفال حيث غنى لهم أغنية: «جدو يا جدو».

ويعقد حسين رياض في منزله بشكل دائم صالون ثقافي أدبي شعري، كان يحضره الشاعر إبراهيم ناجي وإمام الصفتاوي والموسيقار عبده صالح والفنانة زوزو حمدي الحكيم والفنانة زينب صدقي.

وحصد “رياض” العديد من الجوائز والأوسمة تكريمًا لمشواره الفني، حيث كرّمه الراحل جمال عبد الناصر بوسام الفنون عام 1962، والذي قالت ابنته إنه بكى تأثرًا بأحد مشاهد والدها في فيلم «رد قلبي».

كشفت ابنته «فاطمة»، من خلال لقائها مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامجها «هنا العاصمة»، عن إصابة والدها بـ«الشلل» بسبب واحد من الأفلام التي شارك بها، وهو فيلم «الأسطى حسن»، عام 1952، وقالت إنه أصيب بالشلل في الجزء الأيمن من جسده «ذراعه وساقه» كما هو في الفيلم، فهو كان يقدّم شخصية لرجل أصبح عاجزا، ويجلس على كرسي متحرك، وبسبب تقمّصه الشديد للدور أصبحت حالته تُشبه حالة الشخصية التي يقدّمها تمامًا، وأوضحت أن والدتها قامت بعلاجه سريعًا، حتى لا يتسبب ذلك في مرضه، ويستمر الشلل لفترة طويلة.

وأصيب أيضًا حسين رياض بالتهابات في عينه، بسبب تقمصه لشخصية دور «عم سلامة»، في فيلم «وا إسلاماه»، حيث وضع أشياء ثقيلة في عينيه تسببت في التهابها، فإن وقتها لم يتم اختراع العدسات اللاصقة، وكذلك بسبب تقمّص دوره في فيلم «أمير الانتقام»، تعرض لإصابات عديدة في جسده بسبب مشاهد السجن، والتي كان يقوم فيها بحفر نفق، حيث كان يعود إلى المنزل وساقه بها الكثير من الجروح والتسلخات.

وتميز حسين رياض بصوت جهور،والذي لاي عرفه البعض أنه مرض أصيب به يسمى بـ«تهدج الصوت»، كان يُعاني منه، مما جعل الجمهور يظنه كبيرًا في السن، وهو في منتصف شبابه، لكنه كان مصابا بتضخم الغضروف بشكل خطير، هو ما استدعى إلى تدخل جراحي لإزالة هذا الورم، الأمر الذي أدى لتغير كبير في صوته بهذا الشكل.

تعرض حسين رياض لذبحة صدرية أثناء استضافة الإعلامية ليلى رستم، له في أحد برامجها، وكان يُذاع على الهواء بالتليفزيون، وطلب منه الطبيب المعالج الراحة التامة بالفراش ولكنه كان يردد «الموت أهون من الرقاد، والفنان لا بد أن يموت على المسرح»، وبالفعل نزل إلى المسرح بعد وقت قصير.

وبعد ذلك بأيام ظل حسين رياض يردد جملة: «شيعوا جنازتي بعد 24 ساعة»، حتى سقط على خشبة المسرح فاقدًا للوعي، وتوفى في 17 يوليو 1965، قبل أن يُكمل تصوير فيلمه الأخير «ليلة الزفاف» إثر أزمة قلبية.

بعد 36 عامًا من عرضه.. الكشف عن البطل الحقيقي لشخصية «شحاتة أبو كف» نجم كرة شهير «مفاجأة»

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل