المحتوى الرئيسى

«وليد وعلى» اختلفا فى الطُرق واجتمعا عند «السيدة» | المصري اليوم

04/12 00:03

زقاق طويل لا تستطيع عينك رؤية آخره، ولا يزيد عرضه على المترين، على حافتيه يتراص عشرات البشر نياماً وجلوساً، تجدهم سكارى من الوجد وحيارى فى ذكر الله وطلب المدد والعون من الطاهرة أم العواجز، تحديداً هى حارة «درب الشمس»، التى تفتح أبوابها على مصراعيها استقبالاً لأطياف من الطرق مختلفة المذهب، ولمُريدى السيدة زينب، والليلة الكبيرة.

منذ دخول الحارة تلتفت آذان المارة لصوت ذكر حى يأتى من بعيد، وفى خلفيته أنين الناى الذى يؤنسه، وكلما اقتربت إلى قلب الزقاق يزداد الصوت فى الارتفاع، وتزداد حلاوته عذوبة وجمالاً، حتى يتبين مصدره، على ووليد، شابان لم يتخطّ عمرهما الـ20 عاماً، يجلسان على الأرض بملابس و«لكنة» غلب عليها الطابع الصعيدى.

منذ أسبوعين مضيا، قطع على ووليد آلاف الأميال من صعيد مصر، وشدا الرحال إلى قلب القاهرة، ميدان السيدة، حارة «درب الشمس»، استعداداً لليلة الكبيرة، كل منهما يتبع طريقة مختلفة عن الآخر، ولم يعرفا بعضهما من قبل، فينتسب على إلى الطريقة «الرفاعية»، ووليد من مريدى «البرهامية»، ولكن جمعتهما الصدفة، فالخيام التى فرشت طريقتاهما فيها متجاورة، ليلقيا بعضهما فى المنتصف، وتجمعهما موهبتهما فى حب مديح السيدة.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل