المحتوى الرئيسى

وزير خارجية فرنسا الأسبق: العالم ليس على أعتاب حرب باردة

04/11 22:18

قال وزير خارجية الأسبق، أوبير ڤيدرين، إن العالم ليس على أعتاب حرب باردة جديدة، لأن هناك بعض المواصفات الخاصة بهذه الحرب، مضيفا، أنه فى الماضي كان هناك خلافات دائما حول الحروب النووية والجواسيس بين دول الغرب، وأزمات حادة مثل حائط برلين.

وتابع ڤيدرين: "كان هناك بعض الانقلابات والاضطرابات لكن الوضع كان مستقرا، واليوم الوضع معقد للغاية.. كنت شغوفا بعمل السياسة قبل أن أكون وزيرا واستطعت اكتشاف هذا العالم".

جاء ذلك فى كلمته، أثناء الندوة التى تم تنظيمها فى المعهد الفرنسي، مساء اليوم الأربعاء، بحضور السفير الفرنسي بالقاهرة، ستيفان روماتيه.

وأضاف ڤيدرين، لدينا تحرر اقتصادى منذ التسعينات بدأ الوصول إلى العالم الثالث، لكن الأمور لا تجري الآن على نفس النحو ولا يوجد أى شخص متأكد من هذا العالم، مشيرا، إلى أن فرنسا كانت تفضل عالم متعدد الأقطاب.

وأكد، أن الأمم المتحدة مجرد مكان وليس قطب من الأقطاب، والأمين العام للأمم المتحدة قال إن العالم فوضويا تسوده الفوضى، وهى لا تمثل قوة لكنها تمثل قاعدة ليس من شأنها تنظيم العالم.

وأشار، إلى أن الولايات المتحدة افتقدت الهيمنة، مؤكدا، عدم وجود أسباب لتطويق طموح الصين، لأنهم فى الصين يعرفون ما يريدون ولديهم التنظيم، و يحتكرون العالم الخارجى، ولا يودون أن يقوم التبشيريون بدعوة المواطنين إلى إعتناق المسيحية أو الإسلاميين إلى الإسلام.

واستطرد ڤيدرين: "أعتقد أن الأمور ستتطور بين الصين وأمريكا، وربما يكون هناك بعض العلاقات الثنائية ولقاءات للقادة، لكنى لا أعتقد أن الصين كدولة منطقية قد تجد جدوى فى عملية التصعيد"، مشيرا، إلى أن الشعب الذي يريد أن يعيش فى سلام يجب أن ينمو وتتطور حياته بشكل أفضل.

وأردف أن هناك أيضا بعض الكيانات الإرهابية والروحية والمافيا والتبشيرين، لديهم أيضا السلطة فى اللعبة الانتخابية وهذا يؤدى إلى تحرير الكثير من الطموحات.

وأعلن، أن هناك بعض الأمور التى تجرى بأيدى غربية، وهناك أيضا على نفس الصعيد خلاف بين إيران والغرب، وحول السعودية هناك الكثير من الأمور الأكثر تعقيدا.

وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، قال إن اليوم لا يوجد دولة تفرض أمرا بالكامل ولكن يمكنها الانتصار فى بعض المعارك، وهناك بعض التدخلات الخارجية التى تعقد بعض الأمور، وأن الأمور الخاصة بالإسلام لا تعنى الشرق الأوسط فقط، لكنها أصبحت أمور دولية الان، مضيفا، أن الشرق الأوسط الان لم يعد خالصا.

وأكد ڤيدرين، أن أمريكا فقدت البوصلة تماما، ولا تسيطر على كل الأمور، وهناك بعض الدول التى عانت كثيرا من أمريكا، ودول أخرى كانت تعتقد أنها تحت حمايتها.

وعن الأوضاع فى سوريا التى أصبحت ساحة للصراعات الدولية، قال سوف تنتظم الأمور، وستفشل السياسات الأمريكية والأوروبية، مؤكدا، أن من يتحكم فى الوضع السورى هم روسيا وتركيا وإيران، وهناك قتال عنيف سوف يليه نوع من الاستقرار، وهذا لا يعنى عدم وجود حل، مشيرا، إلى أن الحل هو اتفاق الأطراف الفعالة على استمرار النظام حتى إذا تم القضاء على داعش، وأكد، أن وجهة النظر الروسية ليست سعيدة بالتواجد التركى والإيراني فى سوريا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل