المحتوى الرئيسى

مارتشيلو ليبي

04/11 21:05

يحتفل اليوم 11 إبريل أسطورة التدريب "مارتشيلو ليبي" المدير الفني السابق للمنتخب الإيطالي والحالي للمنتخب الصيني، بحلول عامه السبعين (مواليد 1948)، في ظل مسيرة لا تتكرر كثيرًا دونها ولازال يدونها العملاق الإيطالي.

بدأ مارتشيلو ليبي لعب كرة القدم في عام 1969 لنادي سافونا والذي ظل معه حتي 1970، وخاض معه 21 مباراة وسجل هدفين، وانتقل بعدها إلى سامبدوريا الذي بقي معه حتي 1979، وخلال هذه المدة خاض 274 مباراة وسجل 5 أهداف، وبعدها انضم لصفوف بتسويسري وخاص في صفوف 45 مباراة حتي عام 1980، وقد اختتم مسيرته الكروية مع نادي لوكيزي الذي شارك معه في 23 مباراة حتي عام 1982.

وبعد اعتزاله كرة القدم توجه إلى عالم التدريب، وأصبح مدربًا لناشئي نادي سامبدوريا في عام 1982، وفي عام 1989 أصبح مدربًا لنادي تشيزينا في الدوري الممتاز، ثم انتقل إلى تدريب نادي لوكيزي، وأتالانتا ونادي نابولي.

يشكل مارتشيلو ليبي إستثناء للقاعدة بين مدربي المنتخبات الوطنية في العالم حيث أمضى كامل مسيرته كمدرب ولاعب في إيطاليا. إلا أنه لا يوجد هناك الكثير من المدربين الذين يملكون سجلاً أفضل منه نظراً لخبرة المدرب الذي ولد في توسكانا مع الشباب وفرق الدرجات الدنيا والدرجة الأولى في إيطاليا بالإضافة إلى أكبر البطولات العالمية.

وعلى الرغم من أنه لم ينجح في اللعب مع المنتخب الأول حيث كان أفضل ما حققه هو اللعب مع المنتخب الرديف مرتين، إلا أن ليبي برز خلال عقد من الزمن في دوري الأضواء كليبيرو مع سمبدوريا. وبعد أن أعلن اعتزاله في 1982، خطا ليبي خطوته الأولى على السلم التدريبي بإشرافه على الفرق العمرية في سامبدوريا قبل أن يسجل بداية مشواره في دوري الدرجة الأولى بعد ستة أعوام مع تشيزينا.

وشكل موسم 1993-1994 البداية الحقيقية لظهور ليبي على الساحة التدريبية في دوري الأضواء، عندما قاد نابولي لتحقيق أفضل نتيجة له بعد حقبة الأرجنتيني الأسطورة دييجو مارادونا، حيث ساعد الفريق في التأهل إلى كأس الإتحاد الأوروبي (يويفا) رغم الأزمة المالية التي كان يعاني منها الفريق.

ولم يلبث أن لفت ليبي أنظار عملاق مدينة تورينو يوفنتوس، الذي رأى فيه المدرب المثالي للإشراف على فريق يضم بين صفوفه لاعبين من طراز فريد أمثال جيانلوكا فيالي وتشيرو فيرارا وروبرتو باجيو، وقد نجح ليبي في قيادة الفريق لحصد لقب الدوري المحلي في موسمه الأول (1994-1995)، ثم واصل حصده للكؤوس بحصوله علي لقبين آخرين في الدوري، بالإضافة إلى تتويجه بألقاب الكأس المحلية وكأس السوبر المحلية وكذلك دوري أبطال أوروبا (ووصل أيضاً إلى نهائي المسابقة الأوروبية في مناسبتين أخريين) وكأس السوبر الأوروبية والكأس القارية.

ثم التحق ليبي بإنتر ميلان في عام 1999، ولكنه لم يلقي نجاحاً كبيراً مع الإنتر، فقرر العودة مجدداً إلى البيانكونيري قبل إنطلاق موسم 2001-2002 وترك بصمته الكبيرة سريعاً، حيث قاد السيدة العجوز للفوز بلقب الدوري المحلي لموسمين على التوالي ولقب كأس السوبر المحلية مرتين، فضلاً عن وصوله لنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2003، ولكنه خسر أمام مواطنه آي سي ميلان.

وفي 16 يوليو 2004 أصبح ليبي المدرب الـ29 في تاريخ المنتخب الإيطالي، واستطاع نقل نجاحه على صعيد الأندية إلى الساحة الدولية، فقاد المنتخب الأتزوري إلى فوزه الرابع بكأس العالم في ألمانيا 2006، وقد عكس الإنتصار الذي حققه المنتخب الإيطالي في هذه النسخة "شخصية ليبي" وقدرته على استخراج أفضل الإمكانيات من لاعبيه وفكره الكروي الرفيع، وهو ما تبلور بشكل ناجح في الدقائق الحاسمة من مباراة نصف النهائي أمام البلد المضيف "ألمانيا"، عندما أشرك ثلاثة مهاجمين ولاعب وسط مهاجم أيضاً.

وبعد إنهائه لمهمته مع المنتخب في 12 يوليو 2006 بعدما حقق 17 إنتصاراً و10 تعادلات مقابل هزيمتين فقط لجانب تسجيل المنتخب 45 هدفاً تحت إشرافه بينما تلقت شباكه 19 هدفاً، قال ليبي معلقًا: "أشعر بأن مهمتي على رأس المنتخب الوطني قد انتهت"، ورفض ليبي بعدها عروضاً من بعض الأندية والمنتخبات مفضلاً الإكتفاء بالندوات الصحافية عبر البلاد والعمل كمحلل تلفزيوني.

وبعد خروج منتخب إيطاليا من ربع نهائي كأس الأمم الأوروبية 2008 بقيادة روبرتو دونادوني عاد ليبي ملبيًا نداء منتخب بلاده، وتم تعيينه مجدداً في 26 يونيو 2008، وقاد ليبي المنتخب الإيطالي في 31 مباراة بدون خسارة ليعادل رقم الأسباني خافيير كليمينتي والأرجنتيني ألفيو باسيلي.

وبعد الخروج المخيب من الدور الأول لكأس القارات 2009، حيث سقط أمام منتخبي مصر والبرازيل وخرج من الأدوار الأولى، تأهلت إيطاليا بسهولة إلى كأس العالم بجنوب أفريقيا عام 2010، ولكنه لم يستطع إجتياز العتبة الأولى وخرج من دور المجموعات بعد الهزيمة أمام سلوفاكيا 2-3 في مباراة لم يحتسب فيها الحكم هدفين صحيحين للمنتخب الإيطالى أديا إلى خروجهم من دور المجموعات لأول مرة منذ كأس 1974.

وخلال 30 مايو من العام 2010 خلفه تشيزاري برانديلي في تدريب منتخب إيطاليا، على أن يسلمه المهمة بعد انقضاء كأس العالم 2010.

ثم توجه ليبي في خطوة غير متوقعة إلى الصين، وكان ذلك في بداية التوجه الصيني الضخم لإستقطاب أسماء نجوم التدريب واللاعبين، حيث أوضح ليبي الفارق فقال: "العادات الثقافات في الصين مختلفة تمامًا عن أوروبا، لكن المستقبل مشرق هناك، لأن هناك رغبة كبيرة في التطور"، كما نفي ليبي أي نية للعودة للتدريب بإيطاليا أو أوروبا، فقال: "تجربتي في الصين ستكون الأخيرة لي قبل الاعتزال".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل