المحتوى الرئيسى

كحل " أم غادة" في سبت النور.. "اتكحل وخد بلونة وكل توت"

04/11 17:16

تجلس على كرسيها المبطن من القطن بأحد جوانب شارع الزيني، بمنطقة شبرا الخيمة، مُكحلة العينين، يتراص أمامها عدد من سكان منطقتها كبارًا وصغارًا، مرطبة أحد أصابعها بملامسة طرف لسانها، لتضعه بعد ذلك داخل ورقة مليئة بالكحل "البودر" شديد السواد، تزين من خلاله أعين جميع جيرانها.

مع مجيء صباح يوم سبت النور من كل عام، تستعد "أم غادة"، المرأة الستينية، في تنفيذ العادة التي ترثها عن والدتها منذ أكثر من 30 عام، بصناعتها الكحل البودر الذي لم يعد منتشرا الآن، خصيصًا لهذا اليوم داخل منزلها من خلال بعض المواد الخاصة بها، تشتريها، وتقول: "بروح للعطار اللي متعودة اتعامل معاه قبل سبت النور بيوم، واشتري منه حجر اسود وعرق حلاوة وشوية مواد تانية سر الصنعة وبخلطهم مع بعض وبعمل كحل حامي بكحل به الكبار و البارد بكحل به الأطفال عشان مش هيستحملوه".

لأم غادة، طريقتها الخاصة لاستقطاب الأطفال لإتمام تكحيل أعينهم قبل غروب الشمس، والذين يبدو عليهم الخوف في البداية، لكنها تتغلب عليه من خلال توزيع بعض اللألعاب والبلالين عليهم بعد التكحيل: "الكحل دا سنة على الرسول وبينزل الدمعه الفاسدة من العين وأحسن بكتير من الأقلام اللي ظهرت اليومين دول ومبيعملش حساسية، وانا بفرح بلمة الأطفال حواليا وبعد ما أكحلهم بقوم أهز لهم شجرة التوت اللي عندنا في الشارع عشان ياكلوا منها".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل