المحتوى الرئيسى

صندوق النقد: 5 دول تنتج 75% منالابتكارات التكنزلوجية حول العالم

04/11 15:36

 كشف صندوق النقد الدولى، فى تقرير آفاق الاقتصاد العالمى لشهر أبريل 2018، أن مجموعة الخمسة، والتى تضم دول "الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، اليابان، فرنسا، انجلترا"، أنتجت خلال الفترة من 1995 إلى 2014، نسبة 75% من الابتكارات المسجلة، باعتبارها براءات  اختراع على مستوى العالم.

وأضاف التقرير، أن الابتكارات التكنولوجيا بالوقت الحالى أصبحت تنتشر بسرعة كبيرة، ومن خلال قنوات عديدة، على عكس ما كان يحدث فى الماضى، حيث استغرق انتقال اختراع الورق، منذ اكتشافه فى الصين، إلى الدول الأوروبية، قرابة الألف عام، كما توجد عدة دول، بجانب مجموعة الخمسة، بدأت تقدم مساهمات مهمة فى رصيد المعرفة العالمى خلال السنوات الأخيرة، أبرزها الصين وكوريا، مما يوضح أن هذه الدول ستصبح مصادر مهمة للتكنولوجيا الجديدة فى المستقبل.

وأشار التقرير إلى أن التقدم التكنولوجى يعد قاطرة أساسية لتحسين الدخل ومستويات المعيشة، لكن المعرفة والتكنولوجيات الجديدة لا تتطور بالضرورة فى كل مكان وفى نفس الوقت،  ولذلك تعتبر طريقة انتشار التكنولوجيا عبر البلدان محددا مهما لكيفية توليد النمو العالمى واشتراك البلدان فى جنى ثماره، كذلك تشير الكثافة المتزايدة للتدفقات المعرفية العالمية إلى المزايا المهمة التى تحققها العولمة، فرغم الانتقادات الكثيرة التى توجه إلى العولمة بسبب آثارها السلبية المحتملة، إلا  أنها حققت زيادة فى انتشار التكنولوجيا عبر الحدود بطريقين، وهما إتاحة حصول الدول على المعرفة الأجنبية بسهولة أكبر، وتعزيز المنافسة الدولية وصعود نجم شركات الأسواق الصاعدة ، الأمر الذى يعزز الحوافز الدافعة للشركات حتى تبتكر وتعتمد التكنولوجيات الأجنبية.

وحول التأثير الإيجابى على اقتصادات الأسواق الصاعدة، أوضح التقرير أن التدفقات المعرفية من رواد التكنولوجية ولدت نموا سنويا فى إنتاجية العمالة، يقدر بحوالى 0.7 نقطة مئوية على مدار الفترة 2004-2014، فى متوسط قطاعات هذه البلدان، وهو ما يعادل حوالى 40% من متوسط نمو الإنتاجية على مدار الفترة 2004-2014، حيث تعد مشاركة الأسواق النامية فى سلاسل العرض العالمية مع الشركات متعددة الجنسيات، أحد العوامل المهمة التى ساعدت على تراكم القدرات الابتكارية لتلك الأسواق، وإن كانت الشركات لم تستفد كلها من هذا التطور، لأن الشركات متعددة الجنسيات تقوم فى بعض الأحيان بإعادة توزيع بعض النشاط الابتكارى على أجزاء أخرى من سلسلة القيمة العالمية.

وقد جاءت زيادة نقل المعرفة والتكنولوجيا إلى اقتصادات الأسواق الصاعدة لتعوض جانبا من آثار التباطؤ الذى حدث مؤخرا فى النشاط الابتكارى على صعيد التكنولوجيا الحديثة، ولتساعد فى الدفع نحو تقارب مستويات الدخل بالنسبة لكثير من الاقتصادات الصاعدة، وفى المقابل، كانت الاقتصادات المتقدمة أكثر تأثرا بتباطؤ وتيرة الابتكارات التكنولوجية الحديثة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل