8 معلومات حول قوات الأمن الخاصة السعودية

مع تطور سياسة السعودية الخارجية واشتراكها في محددات جديدة، خاصة في المجال العسكري، عملت على تدعيم قوتها العسكرية عبر العديد من الوسائل، وضمن هذه القوات تأتي قوات الأمن الخاصة السعودية كواحدة من قوات النخبة السعودية التي يخول إليها مواجهة العديد من التهديدات، ونسعى في هذا التقرير لمعرفة تكوينها العسكري.

تعود نشأة قوات الأمن الخاصة السعودية إلى عام (1962م)، حين انحصر دورها في حراسة ولي العهد الأمير فيصل بن عبد العزيز، ثم جرى زيادة عدد أفرادها وسميت "قيادة حرس سمو ولي العهد"، وارتبطت مباشرة بمدير الأمن العام، ثم تغير المسمى إلى "سرية وزارة الداخلية"، وأصبحت مهمتها أكثر اتساعا، فشملت حراسة وزارة الداخلية ومنشآتها، وحماية بعض الشخصيات المهمة، ومساندة أجهزة الأمن الأخرى، وبعد ذلك أعيد تنظيمها وتغيير مسماها إلى قوة "طوارئ وزارة الداخلية" ثم إلى "قوة طوارئ المنطقة الوسطى"، وفصلت عن الأمن العام، وضمت إلى المباحث العامة، وبعد فترة فصلت عن المباحث العامة، واعتمدت عضويتها في لجنة الضباط العليا، كما اعتمدت لها ميزانية خاصة، وفي النهاية  إلى "قوة الأمن الخاصة".

تتميز هذه القوات بالسرعة في عمليات المداهمة، وسرعة الانتشار والتحرك في مناطق التوتر، كما تتصف بتنوع مدارس التكتيك القتالية، والقدرة على تنفيذ اشتباكات المدن، وقدرات التحمل والنفس الطويل في التخطيط، وتعد مدربة جيدا على الاشتباك المسلح.

تأتي حماية الشخصيات العامة في مقدمة المهام، وعلى رأسهم الأمراء والمسئولون من الوزراء وكبار الشخصيات، فضلا عن حماية وتأمين السفارات، وتختص أيضا ببعض المهام الأخرى منها:

- القيام بالعمليات الخاصة والسريعة لحفظ الأمن الداخلي.

- تنفيذ عمليات الاقتحام الجوي، عمليات التسلل البرمائي، بالإضافة إلى العمليات البرية باستخدام العربات، أو العمليات البرية الراجلة والقتال خلف خطوط العدو.

اقرأ أيضا.. وحدات حماية الشعب الكردية.. الاسم اللامع في محاربة «داعش»

حققت هذه القوات نجاحات كبيرة في أغلب المهام التي أُسندت إليها، وأثبتت كفاءتها وقدراتها العالية، ويتم تنظيم هذه القوات إلى ثلاث فئات رئيسية كما يلي:

- قوة العمليات الخاصة: وهي القوة المعنية بالدرجة الأولى في أعمال مكافحة الإرهاب، وهي وحدة خاصة لا يلتحق بها سوى أبرز القدرات البشرية، ومن المتميزين بمهارات قتالية وميدانية عالية جدًّا.

- قوة إبطال وإزالة المتفجرات: من مهامها الكشف عن المتفجرات والتعامل معها وإبطالها، وهي من الوحدات ذات التصنيف العالمي العالي.

- قوة أمن وحماية الشخصيات المهمة: ذات كفاءة وقدرة عالية المستوى تنافس بها مثيلاتها بدول العالم المتقدم.

تحصل القوات على عدد من الدورات المتنوعة، منها دورة الصاعقة ودورة المظلات، وهي دورات إجبارية لأي طالب يعمل في وحدات المظليين والقوات الخاصة، ومدة دورة الصاعقة حوالي شهر وأسبوعين، ودورة المظلات حوالي شهر وأسبوع، كما يتم تدريب الأفراد على التأقلم على معيشة فرد العمليات الخاصة، وتعليم الأفراد الباحة العسكرية، والإنقاذ البحري تحت الماء والطوارئ والإسعافات الأولية.

اقرأ أيضا.. لماذا القوات الخاصة الأردنية من أفضل 5 قوات عربية؟​

يعد الإنفاق العسكري للسعودية الأعلى عربيا، ويتواكب هذا مع التزاماتها تجاه القضايا الأمنية، سواء لحفظ أمنها الداخلي، أو مكافحتها للإرهاب، فضلا عن دورها في حرب اليمن، ومن ثم يعد تسليح قواتها الخاصة على رأس أولوياتها، ومن أبرز المعدات والأسلحة المستخدمة:

- المدافع الرشاشة الثقيلة طراز"m2hb".

- مسدسات طراز "براوننج هاى باور" أمريكية الصنع.

- بنادق طراز "fn mag" بلجيكية الصنع.

تتميز القوات الخاصة عن باقي قوات الجيش في أنها من أعلى القوات في الراتب بالمقارنة مع القوات التابعة للجيش، وتتعدد الرواتب الخاصة كالتالي:

- رتبة جندي يتقاضى في أول شهر حوالي 3220 ريالا سعوديا.

- رتبة جندي أول يتقاضى منذ الشهر الأول 3395 ريالا، وذلك بواقع 145 ريالا علاوة سنوية.

 - رتبة عريف يتعين على راتب قيمته 3765 ريالا ويتقاضى سنويا علاوة قدرها 175 ريالا.

- رتبة وكيل رقيب يتعين على راتب 4455 ريالا بواقع 210 ريالات قيمة العلاوة السنوية.

- رتبة الرقيب: أول راتب يتقاضاه يكون 5260 ريالا، وله علاوة سنوية تقدر بـ250 ريالا سعوديا.

 - رقيب أول: يتعين على راتب يقدر بـ6180 ريالا، بحيث يتقاضى سنويا ما يقرب من 300 ريال.

- رتبة (رئيس رقباء) أعلى رتب قوات الأمن الخاصة، ويتقاضى 7215 ريالا، حيث يتم منحه علاوة سنوية تقدر بـ360 ريالا سعوديا.

اقرأ أيضا.. ما القوات الخاصة المغربية؟

تصنف من أفضل خمس قوات خاصة عربية، فهي تأتي في المرتبة الثانية عربيا، ومن أبرز ما قامت به هذه القوات: