المحتوى الرئيسى

محمية الجلف الكبير.. عاش بها إنسان ما قبل التاريخ.. وكانت جنة لها أنهار ووديان (صور) - صوت الأمة

04/11 02:24

من بين 27 محمية طبيعية تنتشر في ربوع مصر، تظل محمية «الجلف الكبير»، هي الأكبر على الإطلاق، نظرا لأنها تتكون من 3 وحدات جيومورفولوجية مختلفة، هم «محمية الجلف الكبير، وجبل العوينات، وبحر الرمال الأعظم»، حيث تم إعلان محمية الجلف الكبير بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 10 لسنة 2007 وتبلغ مساحتها 48533 كم مربع.

وتعد محمية الجلف الكبير، أكبر محميات مصر على الإطلاق، وتحتوى على تراث فريد من نوعه لكونها أعلى صخور الحقبه القديمة، وهو يمثل نظام بيئي فريد حيث يحتوي على مكونات التنوع البيولوجي من النباتات والحيونات النادرة والمهددة بخطر الأنقراض دوليا مثل (الكبش الأروي)، وتتميز الوديان بالنمو الكثيف لأشجار الطرفه والرطريط والطلح وغيرها.

وتعتبر الوديان نظم تصريف جافه في الصحراء تكونت نتيجة عوامل التعرية بالمياه والرياح، وأثبتت الدراسات الميدانية تسجيل 79 نوعاً من النباتات، كما تم تسجيل 10 أنواع من الزواحف البرية، وتسجيل 21 نوعاً من الثدييات البرية منها الغزال وثعلب الرمال فى الوديان والكبش الأروي، كما كانت تحتوي المنطقة على المها العربي والأبقـار الوحشية التي انقرضت تماما.

وقال الدكتور تامر رمضان زايد مدير المحمية، أن ما دلت عليه نقوش ورسوم إنسان ما قبل التاريح، حيث يوجد بها عدد من المناطق ذات الأهمية الاقتصادية والسياحة مثل منطقة السليكا الزجاجية التي تكونت من ٢٨ مليون سنة، وكهف المستكاوي الذي يحوي أكثر من ٢٠٠٠ صورة من النقوش ورسوم الإنسان الأول وكهوف آخرى كثيرة ونحن فى طريقنا الى الإكتشاف والحصر خلال الفترة القادمة.

وأضاف زايد أن العديد من الرسومات والنقوش والأدوات اليومية لإنسان ما قبل التاريخ حيث تعد المنطقة أكبر متحف مفتوح لآثار الإنسان البدائي حيث كشفت الدراسات التى أجريت بالمنطقة عن وجود مجتمع رعوى قديم خلال فترة العصر الحجرى الحديث قرابة الحد الاقصى للغمر الجليدى الاخير قبل حوالى 21 ألف سنة حيث كانت الصحراء الكبرى تمتد على مساحة تعادل ضعف المساحة الحالية إلا أنه قبل حوالى 11700 سنة حدثت تغيرات مناخية ومع بداية عصر الهولوسين حيث تحول المناخ إلى رطبا وممطرا وتكونت غابات السافانا فى المنطقة انتشرات فيها البحيرات والوديان المائية وذلك بسبب تحرك الحزام الموسمى جهة الشمال حيث استوطنت مجموعة من البشر منطقة الجلف الكبير وكانت بدائية فى أول الأمر تقتات على جنى الثمار والصيد.

وأكد مدير المحمية أنه سرعان ما تحولت في الفترة منذ 7000 سنة وحتى 5300 سنة قبل الميلاد، إلى مجتمعات رعوية تعتمد على تربية الماشية وخلفت وراءها لوحات فنية غاية في الروعة تزيد عن 2000 صورة مرسومة على جدران الكهوف التي كانوا يسكنوها آنذاك، وفي عام 1930 اكتشف العالم رالف باجنولد دائرة عجيبة تؤكد على أن هؤلاء البشر كانت لديهم معرفة علمية بالوقت وحسابات الزمن، والتي اكتشف شبيها لها في منطقة النبطة على بعد حوالي 100 كيلو غرب مدينة أبو سمبل.

وأوضح زايد أن الحياه النباتية بمحمية الجلف الكبير تضم قرابة 100 نوع من النباتات التي تكيفت مع الظروف المناخية شديدة القسوة، حيث تنتشر أشجار السيال في أودية هضبة أبو راس الرحبة، بالإضافة لأشجار السلم وكف المرو والهيجليج والسنط والسلة والشكاعة والقيسون والقطنة الجبلي، وكذلك انتشار أعشاب الغبيشة والحنظل والدهمة وغيرها من الحشائش، بالإضافة لانتشار حيوانات قاضي سيناء ووحمراء النقط والسقنقور وفراشة السيدة الملونة وثعبان أبو السيور المصري، وصرعوف الصحراء وطائر المكاء والأملق أبيض.  

حدائق الوادي الجديد تفتح أبوابها للمواطنين في شم النسيم (صور)

«الإسكان»: تنفيذ المرحلة الثانية لمحور ربط «شرق العوينات» و«الداخلة / الخارجة بالوادي الجديد»

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل