المحتوى الرئيسى

«هجوم التيفور» خطوة في الطريق نحو حرب إسرائيلية إيرانية

04/11 11:46

أصابع الاتهام جميعها تشير إلى إسرائيل، في الوقوف وراء الغارة الجوية على قاعدة "التيفور" الجوية بمدينة حمص السورية، الإثنين الماضي، التي أسفرت عن مصرع 14 بينهم إيرانيون.

ولم تقر إسرائيل بدورها في الهجوم حتى الآن، إلا أنه من الواضح أن كلا من الولايات المتحدة وروسيا لم يمنحا إسرائيل الفرصة لنفي هذه الاتهامات.

وفي الوقت نفسه، يؤثر تصاعد الخلاف والصراع على المصالح بين ترامب وبوتين، على أمن إسرائيل، حيث تؤثر الهيمنة الروسية على الشرق الأوسط، ولا سيما تورط موسكو وسيطرتها على سوريا، على المصالح الأمنية لإسرائيل.

اقرأ المزيد: لماذا قصفت إسرائيل مطار التيفور السوري؟

ووسط التحالف الوثيق لإسرائيل مع الولايات المتحدة من جانب، وآلية التنسيق المشتركة مع الروس من جانب آخر، ترى صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أنه على تل أبيب أن تسعى إلى إيجاد حالة من التوازن الدقيق للغاية مع القوى العظمى، والتي اختارت أمس استخدام إسرائيل لنقل رسائل لبعضها وبعض.

حيث بدا الأمريكيون سعداء للغاية بتوجيه رسالة إلى الروس من خلال وسائل الإعلام، بأن إسرائيل أبلغت واشنطن قبل شن الهجوم.

أما بالنسبة إلى هدف الهجوم، فيبدو أنه كان قاعدة لطائرات إيرانية بدون طيار، وأكدت تقارير من سوريا هذه الفرضية، بالإضافة إلى معلومات من الهجوم الإسرائيلي السابق على نفس القاعدة بعد اعتراض طائرة بدون طيار إيرانية اخترقت المجال الجوي لإسرائيل.

اقرأ المزيد: من المسؤول عن قصف مطار التيفور السوري؟

وعلى الرغم من توقيت الهجوم، الذي جاء مباشرة بعد هجوم لنظام الأسد بالأسلحة الكيميائية على المدنيين في مدينة دوما، فإن هذا ليس عملًا انتقاميا من نظام الأسد، لكن لا يمكن تجاهل أن توقيته أضفى عليه شرعية دولية، حيث لا يمكن اعتبار الهجوم على سوريا في اليوم التالي للهجوم الكيميائي عدوانًا.

وبغض النظر عن المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة، فإن القصة الرئيسية في سوريا هي المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران على الأراضي السورية.

حيث لم يعد هناك المزيد من حروب الظل أو التنافس من خلال وكلاء بين إسرائيل وإيران، ويبدو أن المواجهة بينهم تتحول إلى مواجهة عسكرية مباشرة، وإن كانت محدودة.

حيث من المستحيل تجاهل حقيقة أنه في غضون شهرين، قُتل مقاتلون وضباط إيرانيون جراء هجمات نُسبت إلى سلاح الجو الإسرائيلي، حيث قالت الصحيفة العبرية إن إسرائيل قررت "اللعب على المكشوف"، في ضوء استمرار توطيد إيران لدورها في سوريا.

وأضافت أنه بعد المعارك التي وقعت قبل شهرين، عندما اعترضت الطائرة بدون طيار الإيرانية، وإسقاط المقاتلة إسرائيلية، حدث العديد من الأمور بعيدًا عن الأعين.

اقرأ المزيد: كيف استغلت إسرائيل هجوم دوما الكيماوي لصالحها؟

بُذِل قدر كبير من الجهود في وسائل الإعلام الإسرائيلية والمطبوعات الأجنبية، لنشر الأنباء والتقارير التي تتناول النشاط الإيراني في سوريا، وكانت البصمة الإسرائيلية واضحة على هذه المنشورات.

وعندما أصبح واضحًا أن الإيرانيين مصممون على مواصلة برنامجهم وكأن شيئًا لم يحدث، على الرغم من الرسائل الإسرائيلية، واستمروا في عبور الخطوط الحمراء التي حددتها إسرائيل، ووردت تقارير تفيد أن الطيران الإسرائيلي استأنف هجماته على أهداف في سوريا.

وفي الأيام القادمة، من المرجح أن تُرفع حالة التأهب في شمال إسرائيل بشكل خاص، نظرًا لاحتمال القيام بأعمال انتقامية من الجانب السوري، بالإضافة لإمكانية توجيه ضربة أمريكية لسوريا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل