ينتظر دعم «الشباب والرياضة».. أحمد ناصف عبر المانش بذراعيه فقط

«بحر المانش» كلمة مرعبة لأي سباح مهما كان ماهرًا،أى خطأ يكلفك حياتك،لعدة عوامل، منها درجة الحرارة المنخفضة، والتيارات العرضية والتقلب المفاجئ في حركة الأمواج مما يعيق أي سباح عن العبور، لذا فأن السباح الذى يعبر المانش يتم الإحتفاء به وإعتباره بطلا قوميا، فما بالك عندما يعبر سباح بلا أقدام عبور هذا البحر المخيف.

الكابتن أحمد ناصف، شاب تعرض لحادث قطار عام 2002، نتج عنه فقد قدماه، لكنه قرر أن يثبت للجميع أن الوقوف في وجه المحن لا يحتاج إلى أقدام، بل يحتاج إلى إرادة وإيمان بالنفس، فكر أن يكون سباحًا وهو بلا أقدام، هذا ما ساعده عليه عابر المانش السابق كابتن مصطفى خليل وهو أول عابر للمانش ببتر مزدوج، وضع في داخله حلم عبور المانش، وبالفعل تدرب «ناصف» عدة سنوات وأنهى كافة الإجراءات اللازمة لسفره إلى الخارج ليخوض تجربة عبور المانش، وفي أول محاولة إقترب من خط النهاية، لكن البحر كان له رأيا آخرا، وحدثت تقلبات جوية، ما أضطره إلى السباحة في مكانه قرابة ساعتين حتى فقد القدرة على الإحتمال أكثر من ذلك وفشلت المحاولة وعاد إلى مصر دون أن يحقق هدفه.

لكن الفشل أعطاه دفعة كبيرة ليتمرن أكثر ويحسن من كفاءته ويستعد لمعركته مع البحر مرة آخرى، وكرر المحاولة وهذه المرة لم يرده البحر إلى بلاده مكسور الخاطر وعبر بحر المانش بالرغم من كل الصعوبات التي من شأنها أن تجعل الأمر مستحيلا، وعاد بطلا لا يجد من يستقبله في المطار، سوى وفد من اللجنة الأولمبية التى دعمته منذ البداية.

لم تقدم له بلده سوى تكريم من محافظ الأسكندرية، وشيك ب5000 الآف جنية لم يغطى ثمن تذكرة الطيران.

يتسائل الكابتن: أين دور وزير الشباب والرياضة، ولماذا لم يتم دعمه ماديًا ؟، فهو السباح السادس الذى يعبر بحر المانش بدون أقدام، فكيف لا تعتبر الوزارة ما فعله شيئا عظيما.

يحلم أحمد ناصف أن يعبر المانش ذهابا وعودة ليكون أول سباح في التاريخ ينفذ هذة المهمة، لكن حالة الإحباط التي تسيطرعليه أوقفته عن إستكمال حلمه، وأهم ما يعيقه الدعم المادي،فهو من حقه صرف مكافئة، ليستكمل مشواره بعد أن سبح أكثر من تسعة عشر ساعة في الماء.

شيعت، منذ قليل، جنازة الإعلامية الراحلة آمال فهمي، من مسجد عمر مكرم بوسط القاهرة بحضور العشرات من الأسرة والأصدقاء والأقارب. وعقب صلاة الجنازة انتقل جثمان الراحلة إلى مثواها الأخير بمقابر الأسرة ...