المحتوى الرئيسى

٦٤ عاما من الإرهاب في العالم

04/10 07:31

الإخوان المسلمون من الحركات السياسية التي هي أشد نكاية على الإسلام والمسلمين، وشوَّهت صورة الإسلام الحقيقية النقية، واستخدمت الدين غطاءً لها، حيث إنه في نظرهم لا يوجد مسلم على وجه الأرض إلا هم، وأنهم هم العصبة المؤمنة فقط.

حيث تدّعي هذه الجماعة أنها تحمل هموم الأمة وأنها تسعى لإنقاذها من الهوان والذل، ولكنها مع الأسف لم تسلك طرق الإصلاح التي شرعها الله لأنبيائه ورسله، بل سلك أتباعها طريق التكفير والتفجير والغلو والتطرف.

واتبعت منهج سيد قطب الذي ما زاد الناس إلا بلاءً بل ودماراً.

فهذا المنهج الذي يزعم أنه يدعو إلى حاكمية الله، وهو يحمل في طياته الرفض لحاكمية الله في العقائد والعبادات، وقد ظهرت دعايات قوية وإعلام قوي لهذا المنهج استولى على عقول كثير من الشباب ولا سيما الطبقات المثقفة منهم، فربطهم ربطاً محكماً بسيد قطب وكتبه التي تحمل في طياتها البلايا والمنايا والدمار والتكفير والتدمير والتفجير والأحقاد المهلكة والاستعلاء على الأمة واستحقارها واحتقار علمائها، فعلى كل مَن شارك في هذه الدعاية وفي هذا الإعلام والترويج أن يتوب إلى الله.

لقد قال سيد قطب في كتابه الظلال: "إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة، ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي.. والبشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله بلا مدلول، ولا واقع، وهؤلاء أثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيامة، لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعد ما تبين لهم الهدى، ومن بعد أن كانوا في دين الله".

اعتبار سيد قطب مساجد المسلمين معابد جاهلية انطلاقاً من تكفير مجتمعاتهم واعتبارها جاهلية، أليس هذا منه سعياً لتخريب مساجد الله، وتعطيل أعظم شعائر الإسلام؟!

ثم يقول "إن من يردد الأذان في مشارق الأرض ومغاربها وكلمات لا إله إلا الله هم أشد عذاباً يوم القيامة، ويحكم عليهم بالردة والكفر والخروج من الإسلام"، ويقول "إن ذبائح المسلمين تؤكل على أنها ذبائح أهل الكتاب".

فبذل القطبيون جهداً عظيماً في إبراز سيد قطب باعتباره إماماً مجدداً للإسلام في هذا العصر، وغرسوا في أذهان ألوف الشباب المسلم بل ملايينهم أن كتب سيد وفكره هي التي تمثل الإسلام الحق، واعتبروه أفضل من فسَّر كلمة التوحيد (لا إله إلا الله)، وجعلوا من قضية إعدامه أسطورة رفعوه بها إلى درجة لم يبلغها أحد حتى سمّوه شهيد الإسلام، وجعلوا منه شخصية لا يجوز أن تنتقد ولو بالحق المبين، ومن بين غلطه أو انحرافه رماه القطبيون عن قوس واحدة، فأشاعوا عنه التهم الباطلة، واتهموا نيته، وألبسوه ثوب العمالة، والخيانة، وحرب الإسلام، وكره دعاته، ومحاولة تفتيت (الصحوة الإسلامية) من الداخل إلى غير ذلك.

فإن سيد قطب له أتباع كثيرون، وقراء كثر، فمن النصيحة للأمة، أن يحذر من خطئه، حتى لا يطول زمن الانخداع بفكره فتكثر قائمة الضالين بضلاله.

وعند حديثنا عن المبايعة والبيعة عند الإخوان المسلمين فإننا نجد أنها تكون من الأعضاء في مكان بعيد عن العيون، حيث إنه وبعد المبايعة يدخل العضو التدريبات العسكرية للتدرب على أنواع المسدسات والقنابل اليدوية والمفرقعات والتعامل معها، ودراسة كتب عسكرية وكتب عن المراقبة والتعقب، ثم بعد ذلك ابتكر جماعة الإخوان المسلمين الحزام الناسف قبل ٦٤ عاما، ثم تطورت العمليات الإرهابية لتكون قنابل بشرية انتحارية، وعبوات ناسفة، وسيارات مفخخة، وعربات محملة بالمتفجرات.

وتاريخ الإخوان المسلمين يحفل بالعديد من السوابق الإجرامية، ولعل من هذه السوابق ابتكار الأحزمة الناسفة، والسيارات المفخخة، إذ حاز الإخوان السبق في ابتكار هذه الوسائل التخريبية لإرهاب الناس وقتلهم رجالاً ونساء وأطفالاً.

فليس لأحد أن يقتني الأسلحة والمتفجرات وينصِّب نفسه دولة داخل دولة، لأن ذلك مؤذن بالفوضى وانفلات الأمن، وهي التصرفات التي قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، ولأن جماعة الإخوان المسلمين تعتقد أنها الجماعة المخولة بأن تكون هي الدولة، إذ لا اعتبار إلا بما بُويع عليه المرشد، دون حاكم البلاد، فقد كانت هذه الجماعة تحوز الأسلحة والمتفجرات وتعمل على تدريب أفرادها على استخدامها تحت دعوى الجهاد الذي هو منوط شرعا بسلطان البلاد، وليس بمرشد الجماعة، بل وجهوا أسلحتهم إلى نحور إخوانهم المسلمين، وعاثوا بالبلاد الإسلامية فساداً وتفجيراً.

ولقد ذكر علي العشماوي في كتابه (التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين): "‏أنه بعد مبايعة الأعضاء للمسؤول يدخلون التدريبات للتدرب على أكثر من نوع من المسدسات والقنابل اليدوية والحارقة، وأنواع المفرقعات وكيفية التعامل معها، ودراسة الكتب العسكرية التي ألفها الإخوان، وكتيب عن أعمال المراقبة والتعقب.. ثم ابتُكر الحزام الناسف".

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل