ترانيم وصلوات فى قداس ذكرى شهداء «أحد الشعانين» بطنطا | المصري اليوم

مع انطلاق أجراس الكنيسة فى الساعة السابعة والنصف من صباح الإثنين، ووسط خشوع المصلين وأحزان أهالى الشهداء، بدأت ألحان طقوس الصلاة، واصطفت عشرات السيدات اللاتى اتشحن بالملابس السوداء وغطين رؤوسهن بحجاب يحمل صور ذويهم الشهداء، وامتزجت دموعهن بالزغاريد لحظة دخول الشمامسة الكنيسة حاملين صور شهداء حادث التفجير الإرهابى العام الماضى، ووضعها داخل براويز خشبية تزينها الورود ذات اللون الأبيض والأخضر.. هكذا كان المشهد بكنيسة مارجرجس والشهداء بمدينة طنطا والتى شهدت تفجير «أحد الشعانين» العام الماضى والذى أسفر عن استشهاد 30 وإصابة 72.

بدأت الصلوات وسط إقبال كبير من الأقباط الذين حرصوا على حضور الصلوات منذ بدايتها، وشهد محيط الكنيسة تشديدات أمنية مكثفة لتأمين القداس، وتم غلق جميع الشوارع المؤدية إليها، ووضع الحواجز الحديدية، كما تم وضع بوابات إلكترونية أمام بوابات الكنيسة للكشف على الأجسام المعدنية، فضلا عن فحص هوية المترددين، وتخصيص سيدات من الكنيسة لفحص السيدات ومتعلقاتهن قبل الدخول.

«السلام للشهداء المختارين.. شهداء أحد الشعانين.. السلام للشهداء الأطهار.. شهداء طنطا الأبرار».. ترانيم هزت جدران الكنيسة وسط دموع المصلين، فيما تجملت الجدران بصور شهداء التفجير الإرهابى، وحرصت الكنيسة على ترك أماكن أخرى خالية، فى تحدٍّ للإرهاب واستعدادا منهم لاستقبال شهداء جدد، ووضعت عددا من الشاشات التليفزيونية لعرض صور شهداء الحادث.

«اليوم يوم فرح لنا ونحن نحتفل بثانى أيام القيامة، وهو العام الأول لشهدائنا الأبرار».. بهذه الكلمات خطب الأنبا بولا، أسقف طنطا أمام المصلين، وسط دموع أهالى الشهداء، مؤكداً أن الشهداء فى مكان أفضل.