المحتوى الرئيسى

العشق والعار.. حكاية «حباية» أنهت 5 سنوات حُب في البدرشين

04/09 15:16

لم تتحمل "ابتسام" فسخ خطبتها من محبوبها إثر خلافات عائلية، وتركت منزل أهلها لإتمام زواجها منه غير عابئة بالعار الذي ألحقته بأسرتها، لكنها لم تدر أن نهايتها ستكون على يد الشخص الذي استحوذ على قلبها إرضاء لشهواته الجنسية.

منذ 5 سنوات، تقدم "أحمد. ع" لخطبة "ابتسام" التي تصغره بـ10 سنوات، بعد قصة حب -جمعتهما سويا- دارت أحداثها بقرية الشوبك الغربي بمركز البدرشين، جنوب محافظة الجيزة، إلا أن طلبه قوبل بالرفض لسوء سمعته وعائلته.

لم ييأس "أحمد"، وراح يكرر المحاولات متمسكا ببصيص من الأمل مدعوما بكلمات ووعود "حب العمر" التي لا تفارق أذنيه "مش هتجوز حد غيرك مهما حصل"، حتى اضطرت أسرتها للموافقة على إتمام الخطبة نزولا عن رغبة ابنتهم التي كانت على شفا التخلص من حياتها.

لم تدم الخطبة طويلا بعد وصول معلومات لأسرة الفتاة بأن "عريس المستقبل" يعمل في أنشطة غير مشروعة، أبرزها الاتجار في المواد المخدرة، لكن الفتاة واصلت تمسكها بمحبوبها، مما دفع أسرتها للاتصال به وإخباره بقرارهم "تعالى خد حاجتك.. كل شيء قسمة ونصيب".

أيام معدودة مرَّت على فسخ الخطبة، وسط مساعي أسرة ابتسام لإتمام زواجها من أحد أبناء العائلة، إلا أن سيناريو مغاير وضعهم في مأزق بعد اكتشافهم هروب صاحبة الـ20 سنة في ظروف غامضة، وفشل محاولات البحث عنها لدى الأهل والأقارب، وبات الأمر وضحا لا يحتاج تأويل "هربت مع أحمد".

لم يتحمل والد ابتسام الخطيئة التي ارتكبتها ابنته، ووافته المنية حزنا عليها، ليلعب القدر لعبته في الكشف عن مكان اختفائها.

حملة مكبرة من مكافحة المخدرات بقيادة اللواء ماجد عادل، تداهم منزل "أحمد. ع" بعد ورود معلومات باتخاذه وكرا للاتجار في المواد المخدرة، وعثرت القوات على "ابتسام" وتم اقتيادها إلى قسم الشرطة.

انتشرالخبر في القرية كالنار في الهشيم، توجه شقيق ونجل عم "ابتسام" إلى القسم، وطلبا مقابلة العميد خالد فهمي، مأمور قسم البدرشين، وبادرا بسؤاله "بنتنا فين؟"، فجاء اللقاء الأول بعد فترة طويلة لكن صاعقة من السماء كانت في انتظارهما إذ أخبرتهما ابتسام أنها هربت من المنزل بمحض إرادتها لتقيم مع "أحمد"، وأبدت رغبتها في الزواج منه، وتم عقد قرانهما داخل القسم، وغادرا بعدها إلى عش الزوجية إلا أن أهلها اعتبروها "ماتت".

استمرت الحياة بين الحبيبين - على مدار 5 سنوات- وسط حالة من الشد والجذب لوقوع بعض الخلافات بينهما والتي عادة ما تنتهي بمصالحة أحدهما للآخر إلا أن مساء الجمعة قبل الماضية، أعدّ "أحمد" العدة ليجامع زوجته، وتناول منشطا جنسيا، إلا أنه فوجئ بامتناعها عنه، فوقعت مشادة كلامية حادة بينهما، تطورت إلى مشاجرة، تعدى خلالها عليها بالضرب، وخنقها حتى تأكد من وفاتها، حسب مصدر أمني مطلع على التحقيقات.

جلس "أحمد" بجوار جثة زوجته محاولا استيعاب ما آلت إليه الأمور محدثا نفسه "انتى السبب.. عملتي كده ليه"، وبدأ يفكر في طريقة لعبور عنق الزجاجة، وعدم اكتشاف فعلته.

التاسعة صباح السبت الماضي، لم يكد العميد خالد فهمي يصل مكتبه حتى تلقى إخطارًا من مستشفى الحوامدية بوصول "ابتسام س."، 25 سنة، جثة هامدة صحبة زوجها "أحمد. ع"، 35 سنة، وبها كدمات وسحجات بالرقبة والصدر، وزرقان بالشفتين وأطراف الأصابع.

وقال الزوج إنه توجه لإحضار الإفطار، وعقب عودته اكتشف أن زوجته شنقت نفسها بإيشارب معلق بسقف غرفة النوم، ونقلها إلى المستشفى أملا في إنقاذها لكن روايته لم تكن محل تصديق لدى الرائد أحمد عبد الصمد، معاون مباحث البدرشين.

بدأ ضابط المباحث يجمع المعلومات من مصادره السرية حتى تيقن أن الأمر ليس انتحارا، وبتضييق الخناق على الزوج، أقر بافتعال الواقعة، وأنه لكثرة الخلافات الزوجية بينهما، تعدى عليها بالضرب محدثا إصابتها قائلاً: "خنقتها علشان أرتاح"، ثم نقلها إلى المستشفى.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل