المحتوى الرئيسى

أمريكا تستغل تايوان للضغط على الصين

04/09 15:35

حربًا تجارية على الأبواب بين الصين والولايات المتحدة، بعد تبادل تطبيق التعريفات الجمركية على صادرات البلدين، خلال الأسابيع القليلة الماضية.

إلا أن الخلاف بين القوتين الاقتصاديتين له أبعاد أخرى، تلعب فيها تايوان دورًا محوريًا، حيث أثار التقارب في العلاقات بين أمريكا وتايوان قلق بكين.

وأشارت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إلى أن تلك المخاوف زادت بعد أن وافقت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على منح الشركات الأمريكية التراخيص اللازمة لبيع التكنولوجيا اللازمة لبناء الغواصات إلى تايوان.

اقرأ المزيد: كيف ستؤثر الرسوم الجمركية الصينية على الاقتصاد الأمريكي؟

ونقلت وكالة أنباء تايوان المركزية أنباء الموافقة على الحصول على التراخيص عن وزير الدفاع التايواني "تشن تشونغ تشي"، كما صرح مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن سياسة الوزارة تجاه الاتفاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة وتايوان "متسقة" مع سياسات الإدارات السابقة.

وأضاف المسؤول"أن سياستنا طويلة الأمد بشأن مبيعات الأسلحة لتايوان كانت ثابتة على مدار الإدارات الأمريكية السبع المختلفة"، وأكد أن "هذه السياسة ساهمت في الحفاظ على أمن تايوان ودعمت أيضًا الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان".

وكانت تايوان قد أعلنت العام الماضي عن نيتها بناء ثمان غواصات جديدة، قبل وقت قصير من زيارة الرئيس الصيني شي جينبينج إلى الولايات المتحدة.

اقرأ المزيد: دخول حاملة طائرات صينية مضيق تايوان وسط توترات بين البلدين

وتأتي هذه الموافقة على مساعدة تايوان في الحصول على مثل هذه التكنولوجيا الدفاعية، في الوقت الذي وقع فيه ترامب تعريفات جمركية هائلة على السلع الصينية بقيمة مليارات الدولارات.

حيث تصاعدت حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين بشكل غير مسبوق، خلال الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن كشفت بكين عن قائمة صادرات أمريكية تبلغ قيمتها نحو 50 مليار دولار، من المخطط استهدافها بمجموعة جديدة من الرسوم الجمركية.

وجاءت تلك الخطوة بعد ساعات فقط من كشف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن قائمة بالصادرات الصينية تقترب قيمتها من نفس المبلغ، المقرر فرض رسوم جمركية عليها.

وقال البيت الأبيض أن هذه الخطوة تهدف إلى معاقبة الصين سرقة للملكية الفكرية، ونقل التكنولوجيا المتطورة بشكل غير شرعي.

اقرأ المزيد: إلى أين تتجه الحرب التجارية بين الصين وأمريكا؟

يذكر أن كل من الصين وتايوان في حالة من النزاع؛ حيث ترى بكين حكومة تايوان على إنها حكومة غير شرعية ولا تطلق عليها لفظ "الحكومة" بل دائما ما تشير إليها باسم "السلطات التايوانية".

في الوقت الذي تعتبر فيه تايوان نفسها دولة مستقلة ذات سيادة تامة على كامل أراضيها ولها دستور خاص يحكم البلاد ورئيس منتخب وجيش نظامي يحمي البلاد.

وتروّج الصين لوجهة نظر سياسية وهي "الصين الموحدة"، والتي تنص على أن تايوان تتبع الصين الأم، كما ينص على أن حكومة الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة والتي لها الحق في إدارة كل الأراضي الصينية، وتنتهج بكين هذه السياسة في محاولة منها لدفع العالم عن الاعتراف بتايوان كدولة مستقلة ذات سيادة.

ولم تصدر الصين أي رد رسمي بخصوص قرار الولايات المتحدة بالسماح ببيع تكنولوجيا الغواصات لتايوان، فيما يرى العديد من المراقبين أن هذا القرار محاولة أمريكية للضغط على بكين.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل