المحتوى الرئيسى

ماذا كان يفعل الفراعنة في «شم النسيم»؟

04/09 17:51

استقبل المصريون شم النسيم، الذى حل موعده مع بزوغ شمس اليوم الإثنين، بالخروج إلى المتنزهات والحدائق العامة، التي اكتظت بهم منذ الصباح الباكر، وفي المساء تذهب الأغلبية لدور السينما لمشاهدة أحدث الأفلام أو للحفلات الغنائية التي تنتشر بقوة خلال أعياد الربيع.

ويحرص المصريون حاليًا على الاحتفال بـ"شم النسيم" بنفس الطريقة التي كان يحتفل بها أجدادهم الفراعنة، بالخروج إلى الحدائق وأكل البيض بعد تلوينه والفسيخ والسردين والبصل والخس، فيما لم يكن اختيار القدماء لهذه المأكولات محض صدفة أو بشكل عشوائي، حيث كانت تحمل مدلولًا دينيًا وفكرًيا ارتبط بعقيدته خلال احتفاله.

وترمز "البيضة" إلى التجدد وبداية خلق جديد في العقيدة الدينية المصرية، فهي منشأ الحياة، وقناة خروج أجيال من الكائنات، وأصل كل خلق، ورمز كل بعث، فيما يعود حرص المصري القديم على تناول السمك المملح "الفسيخ" في هذه المناسبة إلي بداية تقديسه لنهر النيل، فضلًا عن ارتباط تناوله بأسباب عقائدية تنطوي على أن الحياة خلقت من محيط مائي أزلي لا حدود له خرجت منه جميع الكائنات، أعقبه بعث للحياة ووضع قوانين الكون.

و"شم النسيم" أو عيد الربيع هو في الأصل عيد فرعوني، احتفل به القدماء قبل 2700 عام من ميلاد السيد المسيح، حيث تؤكد ذلك بعض المخطوطات والرسوم علي معابد قدماء المصريين.

وكلمة "شم" هي كلمة هيروغليفية ترمز إلي عودة الحياة من جديد وتعني "الحصاد"، واستخدمها المصريون القدماء للإشارة للربيع بمعني بداية حياة جديدة.

وعندما دخلت المسيحية مصر جاء عيد القيامة متزامنا مع احتفال المصريين بـ"شم النسيم"، فكان احتفال المسيحيين بعيد القيامة، الذي يتم تحديده وفقا لحساب (الأبقطي) ويأتي في شهر برمودا بالتقوم القبطي، في يوم الأحد ويليه الاثنين مباشرة احتفال المصريين بعيد الربيع "شم النسيم".

شيعت، منذ قليل، جنازة الإعلامية الراحلة آمال فهمي، من مسجد عمر مكرم بوسط القاهرة بحضور العشرات من الأسرة والأصدقاء والأقارب. وعقب صلاة الجنازة انتقل جثمان الراحلة إلى مثواها الأخير بمقابر الأسرة ...

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل