"شم النسيم" عيد فرعوني يحتفل به المصريون حتى اليوم

يصادف عيد "شم النسيم" هذا العام 2018 التاسع من أبريل/ نيسان، إذ يرتبط هذا العيد منذ أيام الفراعنة، بموسم الحصاد. أما اسم العيد فقد تغير على مر العصور، وأضيفت إليه كلمة "النسيم" لارتباط هذا الفصل باعتدال الجو وطيب النسيم، وما يصاحب الاحتفال بالعيد من الخروج إلى الحدائق والمتنزهات والاستمتاع بجمال الطبيعة.

رغم صغر حجمها، إلا أن كل حبة تين تحتوي على كمية هائلة من المواد المفيدة للجسم والتي تعالج أمراضا مختلفة من أمراض اللثة والإمساك وحتى ضعف التركيز. فما هي أهم فوائد التين؟ وكيف يستفيد منه من يعيشون حياة غير صحية؟ (20.08.2015)

بمناسبة اقتراب احتفالات يوم اليتيم في مصر، أكدت دراسة تاريحية حديثة أن الفراعنة يهتمون برعاية الأيتام رعاية كاملة. كما أنهم كانوا يحافظون على الترابط الأسرى بشكل رائع، صورته جدران المقابر في مدينة الأقصر بمصر. (04.04.2018)

وكان قدماء المصريين في هذا اليوم يحتفلون بالرقص والموسيقى ويتناولون أطباقهم المفضلة  مثل "بط الصيد" والإوز ويشربون النبيذ الطازج، كما يأكلون السمك المملح "الفسيخ" والبصل الأخضر والليمون، وهو ما يأكله المصريون حتى اليوم.

وكان عيد الربيع "شم النسيم" عند المصريين القدماء يرمز إلى بداية حياة جديدة، وفقاً للجداريات المكتشفة. وكان الرجل يبدأ صباح هذا اليوم، حسب ما جاء فى البرديات القديمة، بإهداء زوجته زهرة اللوتس. وكان القدماء يجتمعون أمام الأهرامات ليشهدوا غروب الشمس، إذ عرف باسم "عيد شموش" أي بعث الحياة.

كذلك يقوم الكبار والصغار في شم النسيم والذي يعتبر عطلة رسمية، بتلوين البيض صباحاً ورسم مختلف الأشكال والزهور بألوانها الرائعة المناسبة للربيع، وهي عادة قديمة أيضاً مستمرة حتى الآن، إذ كان البيض الملون قديما رمزاً للخلق والحياة. ويخرج المصريون إلى الحدائق العامة حاملين معهم ما لذ وطاب من حلوى وكعك ومسليات، بالإضافة إلى العصائر الطازجة المنعشة.

أما في وجبة الغداء فيظل  "الفسيخ" جزءاً أساسياً من عادات احتفال المصريين بالعيد، ويتم إعداده بالتمليح الشديد للسمك وبطريقة خاصة. لذا تتزايد سنويا تحذيرات وزارة الصحة المصرية من تجنب شرائه من الباعة الجوالين أو المصادر المجهولة، لما يمثله من خطر على الصحة نتيجة إعداده بطريقة غير آمنة، والتي قد يؤدي أكل ذلك الفسيخ إلى التسمم.

 وتجدر الإشارة إلى أن "الفسيخ" كان رمزا للخصوبة عند الفراعنة وكانوا يدفنون موتاهم مصحوبين به بعد حفظه وتجفيفه وتمليحه بطريقة خاصة، اعتقاداً منهم أنهم إذا ما عادوا للحياة فسيجدون ما يأكلونه. ولا تكتمل مائدة شم النسيم إلا بتناول البصل الأخضر الذي كان الفراعنة يعتقدون أنه يطرد الأرواح الشريرة. كما يضيف الليمون مذاقا خاصاً إلى الفسيخ ويصاحبه تناول الخيار والخس والمَلانَة (الحُمص الأخضر) مع الرنجة، وهي نوع من الأسماك المدخنة المالحة. 

اعتبرت منطمة اليونسكو عام 2009 عيد النوروز، الأقدم في العالم، جزءا من التراث الثقافي العالمي. وتحتفل به الشعوب من الشرق الأدنى وحتى أواسط آسيا وشمال الصين. وفي الأمم المتحدة يتم الاحتفال بهذا العيد بتقديم رقصات ومراسم خاصة ويعد عيدا لتوحيد وربط الشعوب مع بعضها.

يعود تاريخ عيد النوروز إلى أكثر من 2500 عام. في ليلة العيد 20 من مارس/ آذار يتم إشعال النيران على قمم الجبال وفي الساحات حيث تعقد حلقات الدبكة حولها والقفز فوقها.

التنظيف الشامل للبيت يرتبط بشكل أو بآخر بالربيع، وبينما يتم في ألمانيا تنظيف النوافذ؛ ينظف الإيرانيون البسط (السجاد) وتعريضها للهواء ويطلق علي ذلك الإيرانيون اسم "نفض المنزل".

عجينة "سامانو" الحلوة تعتبر من المأكولات والحلويات التي تحضر في عيد النوروز. ويمكن شراؤها من السوق جاهزة أو تحضيرها في البيت.

تلوين البيض والرسم عليه، أيضا جزء من الأشياء التي يتم تحضيرها لعيد نوروز، وهو من الأمور المشتركة بين عيد الفصح والنوروز. والبيض يرمز للخصوبة.

في هذا العام تنتشر في العاصمة الإيرانية طهران بيضات عملاقة أيضا بألوان ورسومات جميلة تزين شوارع المدينة.

منذ نهاية القرن الماضي بات السمك الذهبي أيضا جزء من عيد النوروز. ويرمز هذا السمك للحظ، ويقتنيه الناس أملا أن يجلب لهم الحظ السعيد في العام الجديد.

حاج فيروز يعتبر جزءا من تقاليد العيد ورسول الربيع في إيران. بالرقص والأغاني الجميلة يبشر الناس بالنوروز. ولباسه الأحمر يرمز للدفء والبهجة.

يحتفل بعيد النوروز أكثر من 300 مليون من سكان إيران وأفغانستان وتركيا وسوريا والعراق وطاجيكستان وتركمانستان وأذربيجان وقرغيزستان، في الساحات العامة وفي أحضان الطبيعة.