مسؤول بـ"العمل الدولية": النمو الاقتصادي عالميا بلغ 3.6% في 2017

قالت المدير الإقليمي للدول العربية بمنظمة العمل الدولية، ربا جرادات، إن تقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية، تناول بعمق مسائل راهنة تؤثر على قطاعات وشعوب كثيرة في العالم العربي، وسط تغيرات عميقة في أسواق العمل والاقتصاد في المنطقة والعالم أجمع.

جاء ذلك خلال، فعاليات مؤتمر العمل العربي في دورته الـ 45، خلال يومه الثاني، وتنظمه منظمة العمل العربية، بالقاهرة، وتستمر فعالياته خلال الفترة بين 8 إلى 15 أبريل، ويجتمع فيه أطراف العمل الثلاثة في الوطن العربي "حكومة، أصحاب أعمال، عمال"، بمشاركة محمد سعفان، وزير القوى العاملة، و فايز المطيري رئيس منظمة العمل العربية، وزراء ورؤساء وأعضاء وفود ومنظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وممثلي المنظمات العربية والدولية، والاتحادات النوعية والمهنية العربية.

وأوضحت ربا جرادات، أنه إذا نظرنا إلى أحدث الأرقام الصادرة عن منظمة العمل الدولية، فسنرى أن النمو الاقتصادي عالميًا بلغ 3.6% عام 2017 بعد أن وصل إلى 5.4% في عام 2010، مشيرة أن تدني آفاق النمو يُثقل كاهل الاقتصاد العالمي ويضعف قدرته على تقليص أوجه العجز في العمل اللائق على المدى المتوسط.

وأكدت ربا جرادات، أنه ولا تزال مستويات البطالة مرتفعة، إذ بلغ عدد الباحثين عن عمل في العالم إلى 193 مليون شخص في عام 2017، علاوة على ذلك، تشكل نوعية فرص العمل وظروف العمل تحديًا، مع تزايد أعداد العمال الضعفاء والعمال الفقراء وازدياد اللامساواة في الدخل.

وأشارت المدير الإقليمي للدول العربية بمنظمة العمل الدولية، أن ذلك يرجع إلى حد كبير بسبب انتشار أشكال العمل غير القياسية، ولكن ثمة تطورات جديدة وأخرى متوقعة في عالم العمل قد تغدو من العوامل المؤثرة أيضًا، وتشمل التحولات الهيكلية الطارئة على قطاع الخدمات الذي يوفر الآن 51% من إجمالي فرص العمل على الصعيد العالمي مقارنة بنسبة 33% فقط في عام 1991.

وتتضمن التحول الرقمي، وظهور اقتصاد العربة، والعولمة، وتغير المناخ. وكل ذلك يضع ضغوطاً إضافية على جودة فرص العمل.

ولفتت ربا جرادات، إلى أنه في المنطقة العربية هناك صراعات مستمرة في بعض البلدان، ومن الواضح أن منطقتنا تتعرض لتحديات أكبر تواجه سوق العمل وفرص العمل، مشيرة إلى أن معدل البطالة لا يزال مرتفعاً، إذ بلغ 10.2 في المائة عام 2017 "تقريبًا ضعف المعدل العالمي البالغ 5.6%" مع وجود أكثر من 13 مليون شخص يبحثون عن عمل.

وتابعت المدير الإقليمي للدول العربية بمنظمة العمل الدولية، أن الشباب هم الأكثر تضررًا، حيث يبلغ معدل البطالة ضمن الفئة العمرية 15-24 عاماً 27.6 في المائة مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 13%.