المحتوى الرئيسى

المرصد: مقتل ثمانية مدنيين في غارات جديدة على مدينة دوما في الغوطة

04/07 12:36

أسفرت غارات جوية على دوما، آخر جيب للمعارضة قرب دمشق، عن مقتل ثمانية مدنيين السبت (السابع من نيسان/أبريل 2018)، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت استأنفت القوات الحكومية هجوماً عسكرياً داميا على المدينة. ولم يتمكن المرصد بعد من تأكيد إن كانت طائرات النظام السوري الحربية هي التي نفذت الغارات أم تلك التابعة لحليفتها روسيا.

من جهتها، أعلنت وسائل إعلام سورية رسمية عن مقتل ستة مدنيين وإصابة العشرات إثر قصف فصائل المعارضة في دوما العاصمة دمشق السبت. وبث التلفزيون السوري الرسمي مشاهد مباشرة من أحد المستشفيات في دمشق حيث ظهرت فيه الأرض ملطخة بالدماء فيما سمع صراخ المصابين.

وقتل 40 مدنياً على الأقل الجمعة إثر استئناف الغارات على دوما فجأة بعد هدوء استمر لأكثر من أسبوع. ويبدو أن الغارات هي محاولة للضغط على جيش الإسلام الذي يسيطر على دوما للموافقة على شروط النظام للانسحاب من المدينة.

دمشق وموسكو تهددان بشنِّ هجوم على مدينةِ دوما، آخر جيوب الفصائل المعارضة في الغوطةِ الشرقية ما لم يوافقْ مقاتلو جيش الإسلام على الخروجِ منها.. ما خيارات الفصيل المسلح؟ وماذا تعني أي هزيمة له بالنسبة للمعارضة المسلحة؟ (27.03.2018)

توالت الأنباء اليوم عن مداهمة الآلاف من قوات الأمن السورية مدرعين بدبابات لمدينة درعا وإطلاقهم النار على المدنيين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وأنباء أخرى عن مداهمة قوات الأسد لضاحية دوما وإطلاق للنار وحملة اعتقالات. (25.04.2011)

ويقول المحلل في معهد "عمران للدراسات" نوار أوليفر: "هذه الغارات تمهيد لعمل بري وهناك حشود عسكرية"، مضيفاً أن "هناك ضغوطا قصوى على جيش الإسلام".

وتابع "المفاوضات فشلت والنظام يريد أن تمشي شروطه. الغارات لمحة عما يمكن أن يحصل إذا لم تطبق هذه الشروط"، مشيراً إلى أن جيش الإسلام "قد يوافق في آخر لحظة ويتجنب عملية عسكرية".

وجدير بالذكر أن قوات النظام السوري استعادت خلال الأسابيع الماضية السيطرة على كامل الغوطة الشرقية، باستثناء جيب دوما الذي يسيطر عليه فصيل جيش الإسلام. وتمّ ذلك بعد هجوم عنيف تلى خمس سنوات من حصار خانق، قتل خلاله أكثر من 1600 مدني.

تقع بلدة دوما التي يسيطر عليها المتمردون والمحاصرة من قبل قوات نظام بشار الأسد في وسط البلاد ونحو 10 كيلومترات عن العاصمة دمشق.

في السنوات الست الماضية دمرت مبان مدنية لا تحصى كليا أو جزئيا بسبب الضربات الجوية التي يقودها الطيران السوري أو الروسي. اعتاد الأطفال على العيش في هذه المنطقة المنكوبة. وحول الأطفال أنقاض البلدة إلى ملاعب لهم.

نُقلت أغلب المدارس والمؤسسات العامة الأخرى لتقام في مبانٍ تحت الأرض في البلدة، وذلك بسبب القصف والغارات الجوية. التعليم هو أمر حاسم لأطفال جيل الحرب، لأن مستقبل البلاد يتوقف عليهم.

تُقصف البلدة في أغلب الأوقات من قبل القوات الحكومية والروسية. وفي هذه الصورة يظهر رجل يتحقق من الأضرار التي لحقت بمنزله، بينما الطائرات الحربية ما زالت تحلق في الوقت نفسه في سماء المنطقة.

توقفت الأفران الاوتوماتيكية عن العمل بسبب نقص الطحين والوقود اللازم لها. وعاد الخبازون إلى صنع الخبز يدوياً بالطريقة السورية التقليدية. وفتح بعض السكان محلات تجارية لبيع الخبز. يبلغ سعر الرغيف 75 ليرة سورية .

فقدت عبير* ساقها اليمنى في انفجار قنبلة بالقرب من منزلها، حين كانت مع قريبها حسن الذي قتل في الانفجار. عبير هي واحدة من آلاف الأطفال الذين أصيبوا في الحرب. ورغم فقدانها لعضو من جسدها، تتطلع عبير للعيش مثل أي شخص آخر واللعب مع الأصدقاء خارج المنزل. *تم تغيير الأسماء.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل