المحتوى الرئيسى

الليلة الكبيرة.. مصر تحتفل بولاية السيسى الثانية في صالون حسن راتب

04/07 23:10

نظّم رجل الأعمال الشهير الدكتور حسن راتب، رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، رئيس شبكة قنوات المحور الفضائية، صالونه الشهرى تحت عنوان «فى حب مصر»، بحضور نخبة من الشخصيات العامة ورموز السياسة والثقافة والفن، وستتم إذاعة فعاليات الصالون على قناة المحور فى تمام الساعة الخامسة مساء غدٍ الإثنين.

كان ضيف شرف الصالون اللواء دكتور سمير فرج، مدير الشئون المعنوية الأسبق، محافظ الأقصر الأسبق، كما حضر أستاذ القانون الدولى الدكتور مفيد شهاب، والدكتور عادل عدوى، وزير الصحة الأسبق، والدكتور حازم عطية الله، محافظ الفيوم السابق، وشارك أهل الفن، المطرب حكيم، والفنانون سميرة أحمد، وسمير الإسكندرانى، وسمير صبرى، ورجاء الجداوى.

كما شهد الصالون مشاركة الإعلامى محمد فودة، والكاتب الصحفى دندراوى الهوارى، ونخبة من رجال الدين والبرلمانيين وشخصيات من المجتمع المدنى وبعض الشخصيات النسائية من قيادات المجلس القومى للمرأة.

استهل «راتب» فعاليات الصالون بكلمة تفوح بعمق الرؤية وغزارة العلم وتعبر بصدق عن مشاعره تجاه الوطن فى جميع الاتجاهات، وعلى كل الأصعدة، قال فيها: «الليلة ليلة مباركة، فيها الفرح والسعادة والاستشراف، وتُعد استكمالًا لليلة كنا قد بدأناها منذ أيام قليلة كنا نستشرف فيها معنى جميلًا فى حب مصر، وأعتقد أن الصالون سيستمر خلال الفترة المقبلة على نفس النهج فى حب مصر».

وأضاف «راتب»: «ومن حسن الطالع أن يأتى هذا الصالون، ونحن على مشارف مرحلة جديدة للرئيس عبدالفتاح السيسى، وما يضيف لجمال الليلة هو حضور اللواء سمير فرج، الذى كان مشرفًا على إحدى الحملات الشعبية الداعمة للرئيس السيسى فى الانتخابات، وهى حملة (أنت الأمل)، التى أرى أنها واحدة من أهم الحملات، التى ساهمت فى دفع الناس إلى المشاركة الإيجابية فى العملية الانتخابية، والذهاب إلى صناديق الانتخابات».

وتابع: «سكان الوطن بدوا وكأن جينات الماضى وحب الوطن يعيشان بداخلهم، فحينما استشعروا بالخطر الذى يحيط بهم ويُحاك ضدهم، نهضوا لتلبية نداء الوطن، وهم مسكونون بميراث الحضارة وعبق الماضى، فظهر الإنسان المصرى الأصيل».

وأكد: «ولقد لمست ذلك بنفسى حينما شاهدت عشرات الآلاف من الناس فى القرى والنجوع والمدن، حيث كنا قد دعينا لحضور الكثير من المؤتمرات الشعبية فى العديد من المحافظات، سواء كانت تلك المؤتمرات تم تنظيمها عن طريق حملة (أنت الأمل) أو (كلنا معاك) أو حملة (من أجل مصر)، وهذه كانت حملات منظمة، ولكن كانت هناك أيضًا حملات كثيرة نابعة من وجدان الشعب، وكانت غير منظمة شاركتُ فيها، وأقيمت فى الأرياف والنجوع والكفور، وكانت تتسم بتلقائية شديدة.. تلقائية شعب شعر بالخطر وحجم التحديات التى تواجه الأمة».

وأوضح: «وأعجب لهذا القدر الذى أتى بكل تلك التحديات فى هذه المرحلة وبهذا الحجم.. تحديات من الخارج كادت أن تصيب أمة بأكملها فى كبدها. ومن حسن الحظ أن الدكتور عادل العدوى موجود معنا الليلة هنا فى الصالون، وهو الذى كتب ملحمة فى حب هذا الوطن، ملحمة فى علاج فيروس سى».

وأكمل «راتب»: «حينما شعر القائد والزعيم السيسى بأن هذا الفيروس اللعين خطير على أكباد المصريين، وأن ملايين من الشعب قد تنتهى حياتهم وطاقتهم البشرية بسبب هذا الفيروس، وهى بذلك تصبح طاقة معطلة وغير منتجة فى المجتمع بل إنها تذهب أدراج الرياح- خرج القائد لينقذ أكباد المصريين، ويساعده وزير الصحة آنذاك الدكتور العدوى، ويساعده أيضًا عناصر كثيرة ممن يحبون مصر حب الوجد فكتبت ملحمة عظيمة».

وتابع: «هذا الفيروس الذى كان يعالج بأكثر من ٦٠ ألف دولار للشخص، أصبح يعالج فى مصر بأقل من ٣٠٠ دولار، فقد نجحت الدولة فى علاج أكثر من مليون و٥٠٠ ألف مريض.. فما هذه العبقرية التى يتحلى بها هذا الشعب العظيم، وما هذا الإصرار والعبقرية الكامنة بداخل هذا الشعب القادر؟ والتى أنقذت مصر وأنقذت كبد المصريين من فيروس كان قاتلًا اسمه فيروس سى».

كما قال «راتب»: «ليس هذا فحسب، فالتحديات ضخمة من الداخل والخارج، ولكن الله منح هذه الأمة زعيمًا قويًا يخطو خطواته واحدة تلو الأخرى إلى أن يصل بالأمة إلى بر الأمان.. والشعب كان يتسم بالذكاء، وكان يدرك تمامًا أن هذه المرحلة ليست مرحلة صراع، فاجتمع الكل على قلب رجل واحد، فكان ما لم نكن نتوقعه، ٢٤ مليونًا خرجوا وشاركوا فى الانتخابات الرئاسية.. وهذا الرقم إن أخذنا منه فقط الـ١٥ مليونًا ممن هم فوق سن الـ٣٠، فإن هذا يعنى أننا أمام ١٥ مليون أسرة، ويعنى أيضًا أننا أمام مشاركة ٦٠ مليونًا فى هذه الانتخابات، لأن الأسرة الواحدة بها ٣ أفراد بحد أدنى، وهو ما يعنى أن الأمة قامت لكى تكون على قلب رجل واحد».

قال «راتب»: «قيام الأمة بهذا الشكل وبهذا المدلول وبهذه الكيفية كان يقف خلفه قيادات واعية مخلصة للوطن أولًا، ومخلصة للقائد والزعيم ثانيًا، لأنه هو الرمز، وكان يقف خلف ما تم إنجازه أشخاص مخلصون للوطن، يدركون أبعاد وخطورة ما يحاك ضد هذه الأمة، ويعون جيدًا أهمية أن يسود البلاد الأمن والاستقرار، لأنه إذا ضاع الأمن فلن نجد ديمقراطية ولا تنمية اجتماعية ولا تنمية اقتصادية، ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن نجد أى شىء نافع فى هذا البلد، لذا كانت أولوية لدى الرئيس السيسى أن يعيد إلى مصر الأمن والأمان».

وأضاف: «وكما نرى أن الأمن هو العنصر الحاكم للحركة الحياتية للإنسان، لذا فإن دولة دون أمن لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تكون دولة، ودولة دون أمن تفتقد الحياة وتتسم بالضياع.. ونحن بالفعل عشنا ردحًا من الزمان فى هذا الضياع».

وأكد: «والحق يُقال، إنه من العناصر التى شاركت بحب حقيقى فى دعم الدولة المصرية، هو ضيف الشرف فى الصالون اللواء الدكتور سمير فرج، وهنا أود أن أقول إننى كنت قد أشرت خلال الصالون السابق إلى العديد من المعانى الجميلة، وهى معانٍ نبتت من واقع استشراف الوجوه الموجودة، معانٍ استشعرناها.. واستوحيناها من كل وجه مشرق كان يجلس فى الصالون السابق، وأذكركم بأننا قلنا إن الحب فى مشربنا ينقسم إلى ثلاثة أقسام (حب وجد، وحب حد، وحب فقد)».

وأوضح: «وهذه المعانى التى نبتت من مشربنا، نبتت فى الأساس لكى تحقق معنى جديدًا، معنى أن الحب ليس على علاته، بل يعطى مدلولًا، ويغير من حالة المحبوب إلى الأفضل، وحينما نتحدث عن (حب الحد) فهو حب واضح من اسمه، وهو يشبه تمامًا حب المطربة الراحلة شادية لمصر، حينما غنت أغنيتها الشهيرة (يا حبيبتى يا مصر)، وهو حب لا يضيف إلى المحبوب كثيرًا، لكنه حب مشاعر راقية».

وتابع: «بينما نجد (حب الفقد) هو حب الكثير من الناس الذين يحبون أوطانهم تارة ومحبوبهم تارة أخرى، ودائمًا (حب الفقد) يفقد وينقص حالة المحبوب، فحب أدولف هتلر لألمانيا كان (حب فقد)، فحب الديكتاتور لوطنه (حب فقد)، يفقد الأمة نهضتها ويفقد الأمة أيضًا استنهاض كل همم الآخرين، أما (حب الوجد) فهو حب عناصر كثيرة تعطى للوطن معانى فى البذل والعطاء، فى الإيثار والتضحية وإنكار الذات».

وأكمل: «لذا فإن حب طلعت حرب لمصر هو (حب وجد).. وفى هذا الصالون نستكمل (حب الوجد) بمحب جديد لهذه الأمة ولهذا الوطن، هو محب حالم يستطيع أن يترجم أحلامه إلى خطط وبرامج ينفذها، وهو محب حقق بالفعل كلمة الوجد فى الحب.. إنه اللواء الدكتور سمير فرج، الذى عشت معه ردحًا من الزمان حينما كان محافظًا للأقصر، وآنذاك كنت مستثمرًا فى الأقصر، وأقسم بالله إننى لم أرَ فى حياتى إنسانًا يحمل فى داخله حلمًا بحجم ما بداخل هذا الإنسان».

وأشار «راتب» إلى أن اللواء سمير فرج كان فى البداية رئيسًا لمدينة الأقصر، حينما كانت فى ذلك الوقت بمثابة قرية صغيرة، وربما لم تكن ترتقى إلى مستوى القرية بالمعنى الحقيقى، فحلم لها، واستطاع أن يحولها إلى محافظة، بل أصبحت عاصمة اقتصادية وثقافية لمصر.

وأضاف: «ولن أكون مبالغًا إن قلت إن الأقصر تحولت إلى مركز إشعاع حضارى عالمى، وهذا لم يأتِ من فراغ، بل استغرق ذلك مشوارًا طويلًا لمسنا فيه كيف أن الحلم يمكن أن يتحول إلى حقيقة، وشاهدنا معنى أن تتحول الأحلام إلى خطط وبرامج يتم تنفيذها بالفعل بشكل فاعل وملموس على أرض الواقع».

وأكد: «فاللواء سمير فرج يحمل من مفردات اللغة رشاقتها ومن المعانى عمقها، ويحمل من القيم والأخلاق ما يجعله قدوة للغير.. ليس هذا فقط بل إنه فى كل سلوك وفى كل قرار يتخذه تجد فيه شخصية القائد فهو قيادة وقدوة وعالم ومفكر يجمع بين الفكر والقدوة والقيادة فى آن واحد، فاستطاع أن يجعل من الأقصر أكبر متحف مفتوح للآثار فى العالم، وهذا النجاح فى تقديرى لم يأتِ من فراغ، ولكن للنجاح أهله، وأيضًا على قدر أهل الهمم تأتى العزائم».

واختتم «راتب» كلمته، قائلًا: «وفى تقديرى، هذه النماذج هى المعنى الحقيقى لحب الوجد الذى كان المحور الرئيسى للصالون السابق، وحب الوجد يُثاب عليه المرء، فالمولى عز وجل خلق هذا الكون كله بالحب، فبالحب خلق الله الكون، وبالحب عرف الناس الله خالق كل شىء، وبالحب نحيا، وتحيا مصر».

بعد الكلمة التى قالها الدكتور حسن راتب، التى ملأت أجواء الصالون بالمحبة للوطن، تحدث اللواء الدكتور سمير فرج، موجهًا التحية إلى «راتب»، مشيرًا إلى سعادته بحضور هذا الصالون، الذى وصفه بأنه يعتمد فى المقام الأول على قدرات وإمكانيات وكفاءة ومواهب شخص الدكتور «راتب»، باعتباره رجل علم واقتصاد وإعلام ودين، مؤكدًا أن تلك العناصر اجتمعت لتجعل هذا الصالون أحد أهم الصالونات الثقافية المميزة فى مصر الآن.

وتناول اللواء سمير فرج أهم المحطات فى حياته العملية، وتحدث عن تلك النقلة النوعية، التى يشهدها المجتمع فى ظل رئيس وقائد ذكى يعى جيدًا حجم التحديات ويمتلك القدرة على اتخاذ القرارات مهما كانت صعبة ومحفوفة بالمخاطر، ولكنه بذكائه وقدرته على تجاوز المشكلات قادر أيضًا على صنع مستقبل كبير لهذا البلد.

وتحدث الدكتور مفيد شهاب لافتًا إلى أنه متفائل جدًا بالفترة المقبلة، خاصة أن الاعتماد على الشباب أصبح ملحوظًا بشكل كبير، فالشباب هم القوة الضاربة التى تراهن عليهم الدولة خلال الفترة المقبلة التى تشهد حركة دءوبة من أجل تحقيق نقلة نوعية.

أما الدكتور عادل عدوى، فقد تحدث عن تجربته فى المعركة الشرسة التى خاضتها الدولة للقضاء على فيروس سى، وكيف أن الرئيس السيسى كان بعيد النظر حينما ركز على هذا الفيروس بالذات، لأن الغالبية العظمى من المصريين المصابين بهذا الفيروس كانوا يموتون دون أن يجد أحدهم القدرة المالية على العلاج، وبالفعل نجح الرئيس فى القضاء على هذا الفيروس بل إن التجربة المصرية والعلاج المصرى أصبحا محط أنظار العالم ومحل تقدير المجتمع الدولى.

واقترح الكاتب الصحفى دندراوى الهوارى فى كلمته بالصالون، أن يتبنى هذا الصالون تنظيم مؤتمر عن دور الشباب فى المرحلة المقبلة، وهو ما لاقى استحسانًا من الجميع، نظرًا لما يحظى به جيل الشباب من اهتمام بشكل مباشر من السيد الرئيس.

وكعادة، صالون الدكتور حسن راتب، وفى لفتة تقدير للنخبة من المشاركين فى الصالون، كرم «راتب» اللواء سمير فرج، والفنانين سميرة أحمد، رجاء الجداوى، سمير صبرى، وحكيم، والكاتب الصحفى دندراوى الهوارى، بإهدائهم درع الصالون وشارة قناة «المحور».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل