المحتوى الرئيسى

"عم مصطفى".. قصة يتيم باع ميراثه وترك أهله ليعيش في الشارع- صور

04/07 09:24

ما إن يُصبح الإنسان يتيمًا بوفاة أحد والديه، إلا ويبحث عمن يضمه ويكون بمثابة التعويض والحصن بعد والده أو والدته، لكن ما حدث مع "مصطفى محمد" جاء مغايرًا لكل عادات اليتامى؛ فما أن فقد الرجل والده حتى باع ميراثه ورمى أمواله في الشارع وغادر المنزل بلا رجعة.

"لم يتحمل أن يُصبح يتيمًا، فاتخذ في الشوارع سبيلًا بعدما ضاقت به حياة المنازل، ليُغادر منزله بلا عودة، في سنوات عجاف من حياته التي تغيرت بتشرده في الشوارع".. هكذا خَطت الحياة رحلة "عم مصطفى" المتشرد الذي قضى 7 سنوات من عمره وسادته أحجار طرقات وكباري "عين شمس" وغطائه السموات وقت نومه وسط شوارع خالية من أي عطف اللهم إلا يد رجال فريق دار "بسمة" للإيواء، والتي امتدت لتنتشله وتُعيده إلى الحياة وسط الجدران.

طال شعره وتجدلت لحيته وبات أقرب إلى المُشردين، بالكاد تلمح الحياة في بريق عينيه وسط لحظات قليلًا ما تمر عليه يتذكر فيها أنه إنسان، قبل أن تتبدل أحوال ويُصبح حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتنتشر إشاعة "إخواته ضحكوا عليه وأخدوا فلوسه ورموه"، على عكس الحقيقة تمامًا.

وجده فريق "بسمة" وتمكنوا من إعادته لملامحه الأولى قبل التشرد، وبمناقشته تبين أنه وحيد والده، وأن إخوته من والدته لم يُقدموا على فعل ما يُغضبه، وأنه هو من باع أملاكه وألقى بأمواله ونزل إلى الشارع منذ سبع سنوات، في الوقت الذي ظل إخوته يبحثون عنه حتى وجدوه أخيرًا في الدار، وعرضوا عليه أن يحيا وسطهم مرةً أخرى في حياة كريمة، إلا أنه رفض وقرر استكمال حياته داخل دار الإيواء.

وأشار محمود درج، أحد المسئولين بدار "بسمة" للإيواء" إلى أن "عم مصطفى" كان خائفًا حينما وجدوه وهموا بنقله إلى الدار، إلا أنه شعر بالطمأنينة فور دخوله الدار ورفض الذهاب إلى أي مكان آخر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل