المحتوى الرئيسى

خبير آثري: اليهود أخذوا عن الفراعنة الاحتفال بـ«شم النسيم» وأطلقوا عليه «عيد الفِصْح» | المصري اليوم

04/07 01:12

يحتفل الشعب المصري في كل عام بعيد «شم النسيم» ويخرجون إلى المتنزهات والحدائق للاستمتاع بالطبيعة في جو يسوده السعادة والمرح والترابط الأسرى.

وقال على أبودشيش، خبير الآثار المصرية، إن هذا العيد المعروف بشم النسيم يرتبط بتجدد الحياة، فحافظ المصري القديم على الجسد إلى ابد الابديين، لتجدد واستمرار الحياة فيما بعد الموت. وأضاف أبودشيش، لـ«المصري اليوم»، أن شم النسيم يرجع إلى أكثر من 5000 عام، حيث يرجع إلى الدولة القديمة، وكان معروفا في مدينة اون (هليبوبليس مدينة الشمس) التي كان بها اللبنة الأولى للخلق ومذهب التاسوع وهو عيدا للبعث وخلق الكون وأول أيام الزمان.

وأوضح أبودشيش أن تسمية شم النسيم بهذا الاسم يرجع إلى «الفراعنة»، حيث كان المصري القديم يقسم السنة إلى 3 فصول، وهى (أخت فصل «الفيضان»، برت وهو فصل «الإنبات»، شمو وهو فصل «الحصاد»، ومن هذه التمسية أخذت كلمة شم وهى تعنى فصل شمو أي الحصاد، وتجدد الحياة واستمرار الوجود، وأضيفت لها في لغتنا العربية كلمة النسيم.

وأوضح أبودشيش أن اليهود أخذوا عن الفراعنة الاحتفال بهذا العيد، فقد كان وقت خروجهم من مصر في عهد «موسى» عليه السلام مواكبًا لاحتفال المصريين بعيدهم، وقد أختار اليهود على حد قولهم، ذلك اليوم بالذات لخروجهم من مصر حتى لا يشعر بهم المصريون أثناء هروبهم حاملين معهم ما سلبوه من ذهب المصريين وثرواتهم؛ واتخذ اليهود ذلك اليوم عيدًا لهم، وجعلوه رأسًا للسنة العبرية، وأطلقوا عليه اسم “عيد الفِصْح” – وهو كلمة عبرية تعني: الخروج أو العبور.

وعندما دخلت المسيحية مصر جاء “عيد القيامة” موافقًا لاحتفال المصريين بعيدهم، فكان احتفال المسحيين «عيد القيامة» في يوم الأحد، ويليه مباشرة عيد «شم النسيم» يوم الإثنين، وذلك في شهر«برمودة» من كل عام.

وعن المأكولات المفضلة لهذا اليوم، قال أبودشيش، كان المصري القديم بعد غروب الشمس يوم الأحد، قبل العيد، يلون البيض ويكتب عليه الأمنيات والدعوات ويتم تعليقه على الأشجار ومع شروق الشمس يقومون بتكسير البيض لتحقيق الأمنيات والدعوات كنوع من تجدد الحياة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل