المحتوى الرئيسى

اتحاد الألعاب الإلكترونية: تطبيقات «مريم وتحدّى شارلى وجنيّة النار» أخطر من «الحوت الأزرق»

04/07 22:00

قال شريف عبدالباقى، رئيس الاتحاد المصرى للألعاب الإلكترونية، إنه لا توجد إمكانية لحجب لعبة «الحوت الأزرق» الإلكترونية نهائيًا فى مصر، تلك التى تسببت فى انتحار المراهقين والأطفال.

وتُعد لعبة «الحوت الأزرق» من أخطر الألعاب الإلكترونية الحالية فى العالم، ورغم ما رافق ظهورها منذ ٢٠١٥ من جدل واسع، فإنّها لا تزال متاحة للجميع ولم تحظر حتى الآن، ومنذ ظهورها تسبّبت فى انتحار ما يفوق الـ١٠٠ شخص عبر العالم أغلبهم من الأطفال والمراهقين.

كانت ياسمين الفخرانى، نجلة المهندس حمدى الفخرانى عضو مجلس الشعب الأسبق، قد قالت إن سبب انتحار شقيقها الأصغر «خالد، ١٨ عامًا»، جاء بسبب ارتباطه بلعبة «الحوت الأزرق»، مؤكدة أن اللعبة دفعته للتخلص من حياته.

وأضاف «عبدالباقى»، لـ«الدستور»: «قد تكون هناك طريقة لمنع اللعبة فى مصر، ولكن الأمر يحتاج إلى أجهزة متطورة بشكل كبيرة، وذلك بسبب وجود هذه التطبيقات بأشكال مختلفة وأسماء مختلفة على الإنترنت». وانتشرت على شبكة الإنترنت فى السنوات الأخيرة ألعاب إلكترونية مجانية كثيرة، لكنها قد تكون خطيرة أكثر مما نتصور، حيث جذبت هذه الألعاب اهتمام الكثير من الأطفال والمراهقين الباحثين عن التسلية والمتعة، وانتهت بهم إلى القتل والانتحار من خلال تعليمات افتراضية أثّرت فيهم.

وأوضح «عبدالباقى» أن هناك الكثير من التطبيقات التى تقدم ألعاب عنف مشابهة لـ«الحوت الأزرق»، لا يمكن حصرها بسبب اختلافها، وأبرز هذه الألعاب لعبة «مريم»، التى انتشرت خاصة فى دول الخليج، وسببّت الرعب للعائلات، إذ إنها فى مرحلة من المراحل تُحرض الأطفال والمراهقين على الانتحار، وإذا لم تتم الاستجابة لها تهددهم بإيذاء أهلهم.

وتابع: «وأبرز ما يميّز لعبة مريم هو الغموض والإثارة، والمؤثرات الصوتية والمرئية، فضلًا عن لعبة (البوكيمون جو) التى ظهرت فى ٢٠١٦، واستحوذت على عقول الملايين عبر العالم، وعلى الرغم من التسلية التى تحققها اللعبة لمستخدميها، فإنها تسببت فى العديد من الحوادث الدامية، بسبب انشغال اللاعبين بمطاردة والتقاط شخصيات البوكيمون المختلفة خلال سيرهم فى الشوارع».

وتابع: «وهناك أيضًا لعبة جنيّة النار التى تشجع الأطفال على اللعب بالنار، وتوهمهم بتحولهم إلى مخلوقات نارية باستخدام غاز مواقد الطبخ، وتدعوهم إلى التواجد منفردين فى الغرفة حتى لا يزول مفعول كلمات سحرية يرددونها، ومن ثم حرق أنفسهم بالغاز، ليتحولوا إلى «جنية نار»، وقد تسببّت فى موت العديد من الأطفال حرقًا، أو اختناقًا بالغاز».

وأكمل: «علاوة على لعبة تحدّى شارلى، التى تسببّت فى حدوث عدة حالات انتحار لأطفال وشباب، وكذلك فى حالات إغماء بينهم، وهى لعبة شعبية انتشرت من خلال مجموعة فيديوهات على شبكة الإنترنت فى ٢٠١٥، وساهم فى انتشارها استهدافها أطفال المدارس، حيث تعتمد فى لعبها على اللوازم المدرسية وبالتحديد الورقة وأقلام الرصاص لدعوة شخصية أسطورية مزعومة ميتة تدعى (تشارلى) ثم تصوير حركة قلم الرصاص مع الركض والصراخ».

وأكد «عبدالباقى» أنه حتى الآن لا يمكن حصر أسماء هذه الألعاب الخطيرة لأنه لا يمكن اكتشافها سوى بعد حدوث جريمة بسببها، وتابع: «هنا فى مصر نفتقر للألعاب الإلكترونية المصرية، على الرغم من وجود العديد من الكليات التكنولوجية فى كل التخصصات، لأن مثل هذه الألعاب تحتاج لاستثمارات ضخمة لعمل لعبة تجذب انتباه الشباب وتنافس الألعاب الأجنبية، وأنه لا بد من تكاتف كل الجهات لخلق إمكانية لوجود ألعاب مصرية».

وقال إنه بالنسبة للمحال الإلكترونية الموجودة بمصر، فلا توجد عليها أى ضوابط ولا توصيف للألعاب الإلكترونية فى القانون، ويمكن لأى شخص إنشاء مركز كمبيوتر وممارسة أى نشاط يروقه وأى ألعاب يريدها، موضحًا أن «الحوت الأزرق» مجرد تطبيق لا توجد له تكاليف، فهو عبارة عن تنفيذ لبعض الأوامر. وأضاف: «هناك خمسون مرحلة يمر بها الشخص حتى يصل للنهاية وينتحر، فهو عبارة عن تطبيق يتضمن شخصًا يسيطر على اللاعب ويجعله ينفذ الأوامر»، مشيرًا إلى أن مثل هذه الألعاب الخطيرة تلقى انتشارًا واسعًا بين المراهقين حول العالم بشكل سريع بسبب طول مدة دخولهم على الإنترنت، وانتشار الأخبار السلبية عن الألعاب.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل