مناديل الأطفال تزيد من خطر الإصابة بالحساسية الغذائية

يولد بعض الأطفال ولديهم حساسية من بعض الأطعمة التي لا تظهر إلا عندما تحاول الأم تقديم الطعام قبل السن المحدد، وتوصلت دراسة حديثة إلى أن مناديل الأطفال المبللة تزيد من خطر إصابتهم بالحساسية الغذائية من بعض الأطعمة مثل المكسرات، البيض، فول الصويا، حيث يعتقد الباحثون أن هذا يرجع إلى وجود مادة في الصابون وجدت في مناديل الطفل، والمعروفة باسم كبريتات الصوديوم لوريل، والتي تبقى على جلد الرضع وتعمل على تعطيل الطبقة الدهنية الواقية، وتلك المادة تعتبر خطرة ومرتبطة بالسرطان بالإضافة إلى أنها تعمل على تهيج الجلد والاضطراب الهرموني، وذلك حسبما ذكر موقع "ديلي ميل البريطاني".

في الأطفال الذين لديهم طفرات جينية تؤهبهم للحساسية، قد يؤدي هذا الاضطراب إلى ردود فعل مناعية إذا تعرض الطفل للتقبيل من أخيه الذي يحمل على فمه زبدة الفول السوداني، كما يوصي العلماء الآباء بالحد من مخاطر الحساسية الغذائية عند الأطفال الصغار عن طريق غسل أيديهم قبل لمسها وشطف الصابون الزائد بعد استخدام مناديل الطفل.

ويعاني واحد من كل 13 طفلاً في الولايات المتحدة من حساسية غذائية واحدة على الأقل، وفقًا لمنظمة أبحاث الحساسية الغذائية والتعليم، كما قام الباحثون بتحليل التعرض للمواد الغذائية والمواد المسببة للحساسية البيئية في فئران حديثي الولادة مع نفس الطفرات الوراثية المرتبطة بالجلد والتي تحدث في البشر.

وبعد تعرض فئران الدراسة للغذاء والأتربة على بشرتهم من ثلاث إلى أربع مرات لمدة 40 دقيقة على مدى أسبوعين، تم إعطائهم قطعا من البيض أو الفول السوداني لتناول الطعام، ونتيجة لذلك، عانت الحيوانات من الحساسية في موقع تعرض الجلد، وكذلك في الأمعاء، حيث انخفضت درجات حرارة الجسم، مما يدل على الحساسية المفرطة الغذائية شديدة، وأضاف البروفيسور كوك ميلز: "إنه تقدم كبير في فهمنا للكيفية التي تبدأ بها حساسية الطعام مبكرًا في الحياة".

وقال البروفيسور كوك ميلز: "تقليل تعرض جلد الطفل لمواد الحساسية الغذائية عن طريق غسل يديك قبل التعامل مع الرضيع" و"الحد من استخدام مناديل الرضع التي تترك الصابون على الجلد، شطف الصابون بالماء كما اعتدنا أن نفعله منذ سنوات"، كل ذلك يحد من مخاطر الحساسية للطفل، وعلى خلفية النتائج، يخطط الباحثون لإجراء المزيد من الدراسات التي تحقق في كيفية الوقاية من الحساسية الغذائية لدى الأطفال.

وأضاف البروفيسور كوك ميلز: "الهدف هو تحديد الإشارات الفريدة في الجلد التي تحدث أثناء تطوير حساسية الطعام، حيث هذا سوف يؤدي إلى نهج للتدخل مع إشارات الجلد ومنع تطور الحساسية الغذائية، ونشرت تلك النتائج في مجلة الحساسية والمناعة السريرية.

(اقرأ أيضًا.. لا تستخدمي «الوايبس» في إزالة المكياج لهذه الأسباب)