المحتوى الرئيسى

سماح عزب أستاذ التفسير بجامعة الأزهر: كل محاولات تحريف القرآن الكريم باءت بالفشل وحديث «ناقصات عقل ودين» فيه مدح وثناء للمرأة و«الشعراوي» مثلي الأعلى.. وهذا سبب حب الناس له.. فيديو وصور

04/06 20:39

* إخضاع تفسير آيات القرآن للعلوم التى يتم اكتشافها "خطأ"

* علم القراءات للقرآن الكريم سببه اختلاف اللهجات بين الناس

* يشترط في المفسر إتقان النحو وعادات العرب وأسباب النزول

* الرسول الكريم خصص للنساء يوما للتعليم

* كل محاولات تحريف القرآن الكريم باءت بالفشل

* حديث «ناقصات عقل ودين» فيه مدح وثناء للمرأة

* العرب قديمًا كانوا يدخلون البيوت من أعلاها

* ضعفاء العقول يشككون في النصوص القرآنية لأنها ليست على هواهم

* «الشعراوي» مثلي الأعلى.. وهذا سبب حب الناس له

* العلاقة الزوجية لها شأن كبير فى الشريعة الإسلامية

أكدت سماح عزب، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، أن إخضاع تفسير آيات القرآن للعلوم التى يتم اكتشافها "خطأ" ويشترط في المفسر إتقان النحو وعادات العرب وأسباب النزول وحديث «ناقصات عقل ودين» فيه مدح وثناء للمرأة.

قالت "عزب" فى حوار مع "صدى البلد" أنه لابد من التفرقة بين الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم وتفسيره، لافتة إلى أن الشيخ الشعراوى كانت له خصوصية فى تفسير القرآن الكريم، وهناك أسباب كثيرة جعلته يحظى بحب الناس.

قالت "عزب"، ان الإعجاز العلمي هو الإخبار بحقيقة علمية ثابتة كإخبار القرآن بأطوار الجنين فى بطن الأم فى قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ) فهذه حقيقة علمية ثابتة بالقرآن والعلم، مشيرة إلى أن التفسير العلمي وإخضاعه لآيات القرآن خاطئ لكن الإعجاز العلمي هو الذى يبرهن على صحة القرآن الكريم للمشككين.

وقالت أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، إن علم القراءات للقرآن الكريم سببه اختلاف اللهجات بين الناس قديما وهى نازلة من عند الله تعالى، موضحة أن سيدنا جبريل عليه السلام، حينما كان يعارض النبى الكريم بالقرآن، كان يعلمه هذه القراءات ويعلمه نطق الكلمة بأكثر من لهجة، منوهة أنه قد يكون اختلاف اللهجة فى التشكيل أو الإعراب وكذلك قد يكون فى بنية الكلمة نفسها وهنا يكون لها معنى مختلف عن الأخرى وهذا المعنى يكون مقصودا.

وأكدت، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، إن كل محاولات تحريف القرآن الكريم باءت بالفشل لأن الله تعهد بحفظه وجعله المعجزة الخالدة إلى يوم القيامة.

وأضافت "عزب"، أن القرآن الكريم محفوظ من رب الأكوان ومالك الملك، منوها أن كتابة القرآن كتب بعد عصر الرسول الكريم لكنه كان محفوظا فى الصدور، وسيدنا عثمان بن عفان جمع الناس على مصحف واحد، لافتة إلى أن القرآن نزل مفرقا على النبى طوال فترة الدعوة، والسبب فى نزوله مفرقا كما قال الله تعالى "لنثبت به فؤادك".

وأكدت، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، إن سيدنا ابن عباس حسم أمر الاجتهاد فى آيات القرآن منذ القدم فقال إن تفسير آيات القرآن ينقسم إلى أربعة أقسام.

وأضافت "عزب"،أن القسم الأول من تفسير آيات القرآن هو القسم الذي يعلمه كل الناس وهو الخاص بالفرائض كالصلاة والزكاة والصوم والحج، أما القسم الثانى فهو الذى تعرفه العرب بلغتها والذي يعتمد على معرفة معانى الكلمات كما ورد مثلا فى قوله تعالى "(فرت من قسورة" فكلمة قسورة لم نكن نعرف أنها الأسد، وبالتالى فهى عائدة على لغة العرب قديمًا.

وأشارت إلى أن القسم الثالث من تفسير القرآن الكريم هو الذي لا يعلمه إلا الله وبالتالى فلا اجتهاد فيه، أما القسم الرابع فهو الخاص بالعلماء القادرين على الاجتهاد فيه، والذي فيه سعة من المعانى يكون هذا الاجتهاد بضوابطه، فمثلا قوله تعالى "وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا" حمله الناس على أمور الزواج والخطبة، ولكن فى حقيقته كان الناس فى العرب قديمًا يدخلون البيت من أعلى من باب التشاؤم والتفاؤل فأمرهم الله باجتناب هذه العادات السيئة وأن يدخلوا بيوتهم من الأبواب، وأنه يشترط فيمن يفسر كتاب الله، أن يكون عالمًا بالنحو والصرف والناسخ والمنسوخ والسيرة النبوية وعادات العرب والشعر الجاهلي وأسباب نزول الآيات، موضحة أن الأغلب من المفسرين فى عصرنا الحالى ينقلون من الكتب الكبيرة للعلماء القدامى.

قالت الدكتورة سماح عزب، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، إن حفظ القرآن الكريم بدون تعلّم معانيه للصغار والكبار فيه خطورة شديدة، وأن القرآن نزل ليكون دستور الأمة ويجب علينا فهمه وتطبيقه فى حياتنا وليس لحفظه دون فهم معانيه، منوهة بأننا نفعل خطأ كبيرًا جدًا بوضعنا للمصاحف فى البيوت والسيارات دون فتحها قائلة: "هذا مثل الذي معه وصية للسعادة ويتركها مُغلقة".

وأشارت إلى أنه لابد من حفظ القرآن ومعرفة معانيه من مصادره الصحيحة، مؤكدة أن سبب تعلق الناس بالإمام الشعراوى، هو القبول من الله تعالى أولًا، كما أن الشعراوى أخذ العلم من أصوله وابتدى إيصاله للعوام بأسلوب سهل يصل للجميع ويسهل تطبيقه فى حياتنا.

وأوضحت، أن الشعراوى، كان يبحث عن الآراء الوسطية ويزيل الشبهات أمام الناس ويحل مشكلاتهم بأبسط الحلول.

ونصحت "عزب"، طلاب العلم الجدد أن يقرأوا كثيرًا للإمام الشعراوى، قائلة: "هو مثلى الأعلى فى التفسير".

وشددت على أن الآيات المتعلقة بالأحكام فى القرآن الكريم مثل آيات المواريث لا اجتهاد فيها فهى قطعية الثبوت.

وأضافت، أن بعض أصحاب العقول الضعيفة التى لا تريد أن تقبل الآيات والأحكام يحاولون تأويل النصوص القرآنية أو يشككون فيها لأنها لا تعجبهم أو لم تكن على هواهم، مؤكدة أن هؤلاء لا يفهمون مراد الله تعالى فى توزيع المواريث وأن الله تعالى وزعها بطريقة عادلة وصالحة لكل الأطراف.

وأشارت إلى أن نصيب الذكر مثل حظ الأنثيين ليس فى كل الأحوال فأحيانا ترث المرأة أكثر من الرجل أو مثله، وحينما يأخذ ضعفها فيكون هو الراعى للأسرة وهو المتحمل لكل أمورها.

وروت أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، إنها تخرجت فى جامعة الأزهر بقسم التفسير وحصلت على الدراسات العليا فيه، ثم حصلت على الماجستير بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف وبعدها الدكتوراه عن موقف الآلوسي من الشيعة بتقدير مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالطبع.

وقالت إنها اتجهت لعلم التفسير لقيمته الكبيرة ولأن موضوعه فهم معانى كتاب الله الكريم الذى يجب أن نتعلمه.

وأكدت، أن العلاقة الزوجية لها شأن كبير فى الشريعة الإسلامية، بدليل قوله تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً).

وأضافت، أن الله صدر الآية بقوله (وَمِنْ آيَاتِهِ) ليدل على أن ما بعده هو نعمة من الله لعبده لابد عليه أن يحرص ويحافظ عليها ولا يقصر فيها، فمن الله على عباده أن جعل لهم أزواجا يأنسون بها والأنس للإنسان لا يكون ولن يتأتى إلا بمثله ومن جنسه وليس من جنس آخر.

وأشارت إلى أن الهدف من الزواج هو السكن للزوجة والزوجة ويعنى الراحة لذلك قال (لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً) فالمودة والرحمة صادرة من الطرفين لكل منهما وليس لأحدهما فقط فالعلاقة فيها مشاركة وتبادل.

وقالت، إن الرسول الكريم خصص للنساء يوما للتعليم بناء على طلبهن، وهذا دليل على إعطاء المرأة الحق فى التعليم منذ القدم.

وأضافت "عزب"، أن أم سيدنا الإمام مالك كانت تعده أثناء ذهابه للدرس وتقول له "تعلم من أدب ربيعة" وظلت تشجعه على حسن الاستماع والتعلم، وكذلك أم الإمام الشافعي، وهذا يدل على فهمها وتقديرها للعلم والعلماء وهذا لن يخرج إلا من أم مثقفة ومتعلمة.

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل