المحتوى الرئيسى

كأس العالم من الألف للياء (19) | يد الله تمنح الأرجنتين ومارادونا المونديال | Goal.com

04/06 16:06

محمد أشرف | فيسبوك  | تويتر

شهد الدور الأول من كأس العالم 1986 العديد من المباريات القوية والتنافسية، ولم يتضح من سيكون المنتخب البطل القادر على حمل لقب البطولة، كانت مستويات الفرق المتأهلة للدور الثاني متقاربةً للغاية، وهذا ماسنستعرضه لاحقاً...

كأس العالم من الألف للياء (17) | قصة السجين الذي عطل ماكينات الألمان كأس العالم من الألف للياء (18) | العراق تتحدى أحزان الحرب وتلحق بالجزائر والمغرب إلى المونديال كأس العالم من الألف للياء (16) | الجزائر تقهر ألمانيا، وفضيحة خيخون تُقصي المحاربين من المونديال

إذا عدنا قليلاً بعجلة الزمن سنجد أن منتخب الأرجنتين 1985 كان قريباً للغاية من عدم التأهل لكأس العالم  1986 مع المدرب كارلوس بيلاردو، وسنجد أن موقف الفريق في التصفيات شابه الموقف الحالي مع اختلاف نظام الترشح حينها.

كانت تصفيات أمريكا الجنوبية تقام على ثلاث مجموعات، كل مجموعة يتأهل منها الأول لكأس العالم، ثم تتم التصفية بين أفضل ثواني لاختيار منتخب رابع يتأهل عن طريق الملحق لنهائيات كأس العالم.

كانت الأرجنتين في المجموعة الأولي رفقة بيرو وكولومبيا وفنزويلا، وكانت تعاني في التصفيات ومارادونا نفسه لم يسجل إلا هدفين، وطالبت الجماهير حينها بإقالة المدرب بيلاردو الذي كان على وشك الخروج في المباراة الأخيرة ضد بيرو.

كان منتخب البلانكيروخا يحتاج للمكسب للمشاركة في المونديال، وكان متقدماً بهدفين مقابل هدف على التانجو حتى الدقيقة 81، التي سجل فيها جاريشا هدف قاتل منح زملاء الآلبيثيليستي بطاقة العبور بصعوبة .

بدأ الدور الثاني في كأس العالم 1982 حماسياً، حيث تأهلت المكسيك صاحبة الدار لربع النهائي على حساب بلغاريا بهدفين نظيفين، وحققت بلجيكا مفاجأةً كبرى وهزمت الاتحاد السوفيتي (4-3)، وكان الفضل الأول في هذا الانتصار لإينزو شيفو الذي قدم نفسه للعالم بقوة.

اكتسحت البرازيل بولندا التي وضح عليها عدم قدرتها على صناعة جيل جديد قوي برباعية نظيفة، في مباراة تواصل فيها الأداء الجميل من المدرب تيلي سانتانا، واستمر خلالها سقراطيس وزيكو وفالكاو وبرانكو وكاريكا وأليماو في الإبداع .

انحنى إينزو فرانشيسكولي معجزة أوروجواي أمام معجزة الأرجنتين دييجو أرماندو مارادونا، وواصلت الأرجنتين طريقها لربع نهائي المونديال.

فجرت فرنسا مفاجأةً بإخراجها إيطاليا بطلة العالم، وكان جلياً للجميع أن إينزو بيرزوت لم يعد قادراً على تكرار ملحمة مونديال 1982، وسقط أمام كتيبة الديوك الممتعة التي كان على رأسها بلاتيني وتيجانا وبوسيس ولويس فيرنانديز، وقادها المدرب هنري ميشيل.

تأهلت ألمانيا على حساب المغرب التي أرهقت المانشافت، لكن للأسف انتصر الألمان بهدفٍ متأخرٍ للوثر ماتيوس في الدقيقة 87، لكن أسود قرطاج خرجوا مرفوعي الرأس وقدموا أنفسهم للعالم بشكلٍ رائع، وكان الفضل الأول في ذلك لبادو الزاكي وعزيز بودربالة والتيمومي والحديوي، الذين كانوا على وشك تفجير مفاجأةً مدويةً لولا خبرات ألمانيا التي كان يدربها القيصر بكنباور، والتي امتلكت وقتها عناصر مميزة مثل رومينيجيه وشوماخر وبريجيل وماجات.

سحقت إنجلترا باراجواي بثلاثيةٍ نظيفة وتأهلت لربع النهائي، كما انتفضت إسبانيا بجيل زوبي زاريتا وبوتراجينيو وتفوقت على الدنمارك بخمسة أهدافٍ مقابل هدف.

انتهت ثلاث مبارياتٍ في ربع نهائي كأس العالم 1986 بضربات الجزاء، وهذا ما يؤكد قوة وشراسة تلك المرحلة.

تعادلت البرازيل مع فرنسا بهدفٍ لمثله، تقدم كاريا للسامبا فرد بلاتيني وتعادل للديوك، فاحتكم المنتخبان لركلات الجزاء التي خانت الأزرق في مونديال 1982 ضد ألمانيا، لكنها أنصفته هذه المرة أخيراً في مونديال 1986، فودع المنتخب اللاتيني البطولة وسط بكاء كل عشاق المستديرة، الذين تعاطفوا معهم لما قدموه من كرةٍ جميلة.

هزمت ألمانيا المكسيك بصعوبةٍ بضربات الجزاء، فيما واصلت بلجيكا طفرتها واستمر جان ماري بيفاف في إبداعه كحارس مرمى كبير، وقاد الشاطين الحمر للتأهل على حساب إسبانيا.

كانت قمة البطولة وقتها بين إنجلترا والأرجنتين اللذين تقابلا في 22 يونيو 1986 بقيادة حكمنا العربي علي بن ناصر، وكانت الأجواء مشحونةً بين البلدين على المستوى السياسي بسبب حرب الفوكلاند التي انتهت بانتصار الجيش الملكي الإنجليزي.

رفض مدرب منتخب التانجو كارلوس بيلاردو اللعب بالطاقم الأزرق، الذي خاض به فريقه مباراة أوروجواي في دور الـ16، وذلك لأنه كان مصنوعاً من القطن ولونه داكن، فطلب من شركة لي كوك سبورتيف أن تقوم بتصميم قمصانٍ زرقاء خفيفة ولونها أفتح، حتى لا تمتص آشعة الشمس.

أرسلت الشركة قميصين ليختار منتخب الأرجنتين أحدهما، أُعجب مارادونا بأحد التصميمين فوقع الاختيار عليه، وخاض اللاعبين المباراة بحماسٍ رهيب.

سيطر التانجو تماماً على الشوط الأول لكنه لم يسجل، وفي الدقيقة 51 أعاد الدفاع الإنجليزي كرةً عاليةً بالخطأ لحارس مرماهم بيتر شيلتون، فقفز معه مارادونا ولمس الكرة بيده، ورأى كل من في الملعب لمسة اليد إلا التونسي علي بن ناصر حكم المباراة الذي أقر بصحة الهدف.

بعدها بثلاث دقائق، انطلق مارادونا كالسهم من قبل وسط الملعب وراوغ ستة لاعبين من إنجلترا، ثم تلاعب بشيلتون وسجل أجمل هدف في تاريخ المونديال، وبعدها سجل منتخب الأسود الثلاثة هدفاً واحداً عن طريق جاري لينيكر، فانتهت المبارة بفوز الأرجنتين بهدفين مقابل هدف، وصعدت للدور قبل النهائي.

صرح مارادونا وقتها قائلاً إنها يد الله، وفي نصف النهائي قاد منتخب بلاده لهزيمة مفاجأة البطولة بلجيكا بهدفين نظيفين سجلهما بنفسه، وعلى الجانب الآخر كرست ألمانيا عقدتها على فرنسا وهزمتها من جديد بهدفين نظيفين سجلهما بريمه وفولر.

اكتفى الديوك بالبروزنزية وسط ألمٍ شديد، ثم بدأ العالم يستعد لأم المعارك بين الأرجنتين وألمانيا .

أقيمت المباراة على ملعب الأزتيكا يوم 11 يوليو 1986، كان مارادونا يدرك جيداً أن فوزه باللقب سيحوله لأعظم لاعب في تاريخ كأس العالم وسيؤجج المنافسة بينه وبين بيليه، أما ألمانيا فكانت تريد الفوز باللقب للمرة الثالثة لتعادل البرازيل وإيطاليا.

كلف بكنباور لوثر ماتيوس بمراقبة مارادونا، ونجح ماتيوس في إلغاء خطورة مارادونا فقط في البداية، وفجأة في الدقيقة 23 سجل خوسيه لويس براون هدف التقدم للأرجنتين، ثم تمكن مارادونا من تمرير كرة لفالدانو نجم ريال مدريد في الدقيقة ،56 فراوغ شوماخر بدوره وسجل الهدف الثاني.

راهن الجميع على خسارة ألمانيا للقب، لكن رومينيجيه كعادته أنقذ منتخب بلاده وسجل هدفاً أولاً أعاد الفريق للمباراة، وفتح الطريق أمام فولر لإحراز هدف التعادل، فانقلبت أحلام مارادونا لكابوس.

كانت المباراة تسير لفوز المانشافت باللقب في أي وقت، لكن مارادونا غير مسار البطولة بعد أم أرسل تمريرةً عبقرية لبروتشاجا وضعته في مواجهة شوماخر، الذي وقف في مهب الريح أمام بروتشاجا الذي سجل الهدف الثالث.

نرشح لك

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل