المحتوى الرئيسى

من "طلب الاستشهاد" إلى "شهادة الولادة"... "وثائق داعش" في ألبوم مصوّر

04/05 13:38

خرجت وثائق عديدة عن تنظيم "داعش" وآليات حكمه وتعامله مع سكان الموصل العراقية خلال سيطرته عليها. لكن ما زال التعمّق في وثائقه والاطلاع على المُكتشف حديثاً منها يثير الاهتمام في كلّ مرة، والجديد هو ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في مجموعة من الوثائق تبيّن تفاصيل الحياة تحت حكم الخلافة في الموصل.

وكان أهل الموصل عاشوا تحت سيطرة "داعش" لمدة ثلاث سنوات قبل إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تحرير المدينة بالكامل في يوليو الماضي.

وخلال فترة "حكم الخلافة"، خضع الأهالي لقواعد مشدّدة وصارمة، فبعد دخول هذا التنظيم إلى ثاني أكبر مدن العراق حدّد قوانينه وآليات التعامل داخل المدينة على كافة الأصعدة، فكان هناك "ميثاق المدينة"، "الحسبة" (جهاز داعش الأمني)، "الشرطة الدينية" (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) وغيرها من مؤسسات الدولة الإسلامية.

بعد أيام من الإستيلاء على الموصل، حدّد المقاتلون الدستور الجديد وذلك عبر ما عُرف بـ "ميثاق المدينة" وتطرق هذا الميثاق إلى جوانب مختلفة كالمال العام معتبراً أن "الأموال التي كانت تحت قبضة الحكومة الصفوية (المال العام) ترجع جميعها لبيت المسلمين وأمرها عائد إلى خليفة المسلمين وهو الذي يتولى تصريفها في مصالح المسلمين".

وجرّم  "الدستور" المزعوم التواصل مع الحكومة العراقية، إذ جاء في الوثيقة "حذار حذار من مراجعة العمالة ومغازلة الحكومة الصفوية والطواغيت"، بالإضافة إلى منع التدخين والمشروبات الكحولية وفرض الحجاب على النساء والتشديد على احترام مواقيت الصلاة.

وجاء في آخر الميثاق "يا أيها الناس لقد جرّبتم الأنظمة العلمانية كلها ومرّت عليكم الحقبة الملكية فالجمهورية فالبعثية فالصفوية (....) وها هي الآن حقبة الدولة الإسلامية وسترون بحول الله وتوفيقه مدى الفرق.

بعد ميثاق المدينة، تعرّف السكان إلى شرطة المدينة "الشرطة الإسلامية" والتي كانت تحمل سيّاراتها لوحات خاصة يكتب عليها "الحسبة"، وبدأ التنظيم يفرض على الناس التوقيع على "محضر تعهد" يتعلّق بالإلتزام بالقوانين الجديدة مثل التعهد بعدم تخفيف أو تحديد اللحية.

ومن يخالف هذه القواعد يؤخذ إلى السجن، فقد بيّنت إحدى الوثائق توقيف شاب يبلغ 14 عاماً بتهمة "الاستهزاء أثناء الصلاة" ونقله إلى "ديوان الحسبة"، مع ما يصاحب ذلك من عقاب جسدي و/أو دفع غرامة

تبيّن إحدى الوثائق مصادرة أرض زراعية من شخص وصفوه بالـ"رافضي" ومن ثمّ إبرام عقد إيجار لهذه الأرض مع شخص "من الأخوة "، مقابل مبلغ من المال مع التأكيد أن هذه الأرض هي ملك لبيت مال المسلمين ولا يجوز تسليمها لغيره كونها ذمّة عليه.

وبعد دفع الإيجار يحصل المستأجر على إيصال بالدفع من "ديوان الزراعة والثروة الحيوانيّة"، ولا ينتهي الأمر هنا فعند اقتراب موسم الحصاد على المزارعين الذين يدفعون الإيجار توقيع عقد أو وثيقة حكومية أخرى تسمح لهم بحصد ما زرعوه بعد أن تأخذ  الدولة ما نسبته 10% كضريبة دينية "زكاة الزروع"، وحتى يتمكّن المزارع من بيع محصوله يحتاج على إيصال يحدّد المبلغ الذي دفعه كضريبة.

وأظهرت إحدى الوثائق، التي نشرتها الصحيفة، أن المقاتلين كانوا يكتبون وصيتهم بشكل رسمي أي في وثيقة صادرة عن "ديوان الجند"

واعتمد التنظيم في تعليم اللغة الإنكليزيّة على كتب خاصة كما بيّنت الصور التي نشرتها الصحيفة، إذ قام التنظيم باستخدام تعليم اللغة الإنكليزية لترسيخ معتقداته، كما تظهر الصورتان.

أماّ الأطفال الذين ولدوا في عصر الخلافة فكان مكان ولادتهم الدولة الإسلامية، وصدرت شهادة الولادة عن "ديوان الصحة".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل