المحتوى الرئيسى

«سعفان» يشهد ختام تقييم مشروع تعزيز حقوق العمال: النظام الورقي عفى عليه الزمن | المصري اليوم

03/24 14:58

شهد وزير القوى العاملة، محمد سعفان، السبت، الحفل الختامي لتقييم مشروع تعزيز حقوق العمال والقدرة التنافسية للصناعات التصديرية المصري، وكرم الفريق الاستشاري، وذلك بحضور بيتر فان غوى مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، وعدنان الربابعة مدير المشروع ورؤساء الإدارات المركزية والعامة بقطاعات ديوان عام الوزارة، والشركاء الاجتماعيين.

وقال «سعفان» إنه سوف يعرض على مجلس الوزراء التقييم النهائي للمشروع، فضلا عن اشراك العاملين في مديريات القوى العاملة بالمحافظات للعمل كمفتشين لزيادة عددهم في 322 مكتبا على مستوى الجمهورية بما يمكنهم من التفتيش على المنشآت والمصانع على مستوى الجمهورية.

وفي رده على مداخلات حضور من الشركاء الاجتماعيين وفريق الاستشاريين، أكد الوزير ضرورة وضع مجموعة من المعايير عند بداية كل مشروع جديد.

ومن جانبه، أثنى سعد شعبان، رئيس اتحاد عمال مصر الديمقراطي، على دور وزارة القوى العاملة في هذا المشروع، مؤكدا أنه بني على علاقة ثلاثية، مما جعل لمنظمة العمل الدولية دور فعال في منشآت القطاع الخاص.

وأشار «شعبان» إلى أن الفضل الأول في ذلك يرجع إلى وزارة القوى العاملة، حيث كان لها دورا قويا جدا في الفترة الماضية، خاصة في المناطق الصناعية من خلال تقديم التسهيلات من ممثلي الوزارة في أثناء تولي «سعفان» الوزارة، وذلك على عكس الفترة السابقة على هذه الولاية.

وشدد على أنه خلال فترة الوزير سعفان، كان هناك نضج بين رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي العمال، مشيرا إلى أن اتحاد عمال مصر الديمقراطي استفاد كثيرا من هذا المشروع بالتعاون مع المنظمة والوزارة، كما أثنى على حسن اختيار المدربين من قبل المنظمة.

وبدوره، أثنى معتز مبارك، مدير الموارد البشرية لشركة «جيد تكستايل ايجيبت»، على دور وزارة القوى العاملة كأكبر إدارة للموارد البشرية للاستثمار باعتبارها هي الوحيدة القادرة على تحويل كل الخسائر بمصر إلى مكاسب لقدراتها على الاستثمار في العنصر البشري.

وأشار إلى أن هذا المشروع من أهم المشروعات التي تمت خلال الفترة الأخيرة، كما أبدى بعض الملاحظات من أهمها تحسين وسائل التقييم واعتمادها، والتواصل الدائم مع منظمة العمل الدولية وشركائها، وزيادة عدد ساعات التدريب والمتدربين من المفتشين وممثلي الشركات والعمال، فضلا عن ضرورة نشر الواجبات والحقوق، ومنظومة السلامة والصحة المهنية داخل المدارس الفنية، ورفع وعي أصحاب الأعمال، مع وجود محور تواصل بين طلبات المشتريين الدوليين وقانون العمل.

وكان الوزير، في بداية الاحتفالية، قد وجه الشكر لجميع القائمين على تنفيذ مشروع تعزيز حقوق العمال والقدرة التنافسية في الصناعات التصديرية المصرية، من مكتب المنظمة بالقاهرة، والوزارة، والشركاء الاجتماعيين، للجهد الكبير والمتميز الذي بذل على مدى عام من التنفيذ الجدي للمشروع، مشيدا بالتطور الذي حدث بالمشروع وذلك على الرغم من التحديات التي واجهته نتيجة لعدة عوامل منها تغيير القيادات بشكل سريع، مما أدى إلى تباطؤ الإنجاز بالمعدل المرجو خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر المشروع، ولكن اختلف الوضع جذريا خلال العامين السابقين، مما أثر إيجابا على تنفيذ الأنشطة والإسراع من معدل الانجاز.

وأوضح أنه عندما «بدأنا التنفيذ الجدي للمشروع منذ عامين، وجدنا بعضا ممن لا يبتغون صلاحا وتطويرا لوزارتنا، ومن ثمة لبلدنا العزيز مصر، وعلى الفور اتخذت قراري باستبعاد هؤلاء، ووجهت في حينه للمديريات التي يتم فيها تنفيذ المشروع، بضرورة تعاون الجميع لتنفيذ جميع مراحله لتحقيق الآمال المرجوة لحوسبة مكاتب العمل والسلامة والصحة المهنية، لخلق بيئة تمكينيه من أجل العمال وممثليهم، فضلا عن أصحاب الأعمال».

وتابع الوزير: «يعرف جيدا حجم المعاناة والعبء الكبير الذي وقع على المفتشين والعاملين بالمشروع من الوزارة والمنظمة، فضلا عن المعوقات التي واجهتهم في أثناء التدريب وتنفيذ البرامج الخاصة بحوسبة العمل، لكن ثقتي كانت كبيرة في قدرة العاملين في جميع المديريات ومكاتبها التي يتم تنفيذ المشروع بها، على تحقيق النجاح الكامل لتنفيذ المشروع، الذي سيعمل على تخفيف العبء على مفتشي العمل والسلامة والصحة المهنية في عملهم ويزيد من قدرتهم بنسبة تزيد على 50%».

ولفت إلى أن «الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا العزيز مصر يحتاج منا جميعا إلى التكاتف والتلاحم بجميع طوائفنا وانتمائتنا للخروج من النفق المظلم الذي يريد أهل الشر استدراجنا إليه»، قائلا: «أصرحكم القول أن النظام الورقي عفي عليه الزمن، لذلك أن من أهداف استراتيجية مصر 2030 في محورها الاقتصادي تقديم خدمات حكومية متميزة مرتفعة الجودة تطبق الأساليب الحديثة، وتحقق معايير جودة أفضل من خلال التوسع في استخدام الأساليب الحديثة في الخدمات المقدمة وربط الوزارات والمؤسسات بعضها ببعض، فضلا عن مختلف خدماتها بالمؤسسات الخاصة والجمهور عموما، ووضع المعلومة في متناول الأفراد وذلك لخلق علاقة شفافة تتصف بالسرعة والدقة تهدف للارتقاء بجودة الأداء، ومن ثم القضاء صور الفساد الإداري والمالي في المجتمع».

وتابع «سعفان»: «من هنا جاء عملنا الجد في المشروع لتحقيق الشفافية الكاملة بين الشركاء الاجتماعيين الثلاث الوزارة، والعمال، وأصحاب الأعمال في مجال تفتيش العمل والسلامة والصحة المهنية، لضمان توفير منظومة تعتمد على الدقة والحيادية، من خلال حوسبة قاعدة البيانات وتقليص العمل الورقى، والتي تدعم سرعة ودقة العملية التفتيشية من خلال التسجيل اللحظى للزيارات التفتيشية وما يتخذ بشأنها من إجراءات وإطلاع المعنيين من إدارة التفتيش على المستوى المركزي والمحلي، وكذلك أصحاب العمل محل التفتيش على قاعدة البيانات عليها لحظة بلحظة».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل