المحتوى الرئيسى

رحلة داخل جسم تمثال أبوالهول.. حارس الأهرامات «الأمين»

03/24 10:27

شاب ثلاثينى يقف محاطاً بمعدات وأجهزة فى مقطع فيديو مصور عام 1978 بين مخلبى أبوالهول، ويظهر الشاب محاولاً نفى نظريات ساقها البعض وانساق خلفها بعض علماء الآثار عن وجود ممر سرى أسفل أبوالهول يؤدى إلى غرفة تحوى أسرار قارة أطلانتس الضائعة، وبالرغم من غرابة النظرية إلا أنها كانت سبباً فى الكشف عن عالم لا يقل غموضاً عن عالم أطلانتس المذكور عالم الممرات أسفل أبوالهول.. هذا الشاب كان هو الدكتور زاهى حواس وزير الآثار الأسبق، الذى أصبح فيما بعد عالم الآثار الأشهر فى العالم.

الكشف عن ممرات وسراديب وأنفاق أبوالهول فى العصر الحديث بدأ مع شخص يدعى إدجار كيسى، الذى ضمن قصته فى كتاب «القصة المذهلة لإدجار كيسى»، قال فيه إن أبناء نوح الذين نجوا من الطوفان، هم الذين بنوا الهرم الأكبر الذى يعتبرونه بمثابة «الجبل المقدس»، وأخفوا بداخله ألواحاً تحتوى على تاريخ حضارتهم الضائعة، ووضعوها فى غرفة سرية، مدعياً وجود غرفة سرية تحتوى على سجلات قارة «أطلانتس الضائعة»، وسبقه إلى نظريته تلك العشرات منذ الفتح العربى لمصر مروراً بـ«هوارد فايس» وانتهاء بالبعثة الإيطالية.

«حواس»: ما يقال عن احتواء التمثال على أنفاق تؤدى إلى الهرم وتحوى سجلات قارة أطلانتس خرافات ابتدعها العرب.. وجامعة القاهرة حفرت 32 حفرة ولم تجد شيئاً

وادعى «كيسى» أن ابن نوح هذا كان يعمل نجاراً ومعالجاً بـ«التنويم المغناطيسى»، وأن اسمه كان «رع كا»، وعاش من قبل فى قارة «أطلانتس»، وعاد إلى مصر القديمة، عندما دمرت القارة ومعه صندوق بداخله كل التكنولوجيا الخاصة بهذه القارة المفقودة، حيث تستطيع هذه التكنولوجيا بناء الأهرامات وتمثال «أبوالهول»، وزعم أن هذا الصندوق دفن تحت القدم اليمنى للتمثال.

وأنشأ «كيسى» مؤسسة «البحث والتنوير»، لتكون مركزاً للدراسات الروحانية التى قام بها مدعياً فى نبوءاته أن نهاية العالم ستكون عام 2038، وكانت نظريات «كيسى» هى السبب فى عمل «مسح باستخدام أجهزة الألترا سونيك»، للكشف عن أماكن الفراغات بجسد الهرم والتمثال والطريق الواصل بينهما، أُنجز خلالها قياسات وصوراً لتمثال أبوالهول، وحاول جس الصخور لمعرفة ما إذا كانت هناك فراغات جوفية أسفل التمثال أم لا، وكانت المفاجأة فى العثور على 4 ممرات أسفل أبوالهول.

«الوطن» صاحبت زاهى حواس فى إحدى رحلاته المستمرة لكشف أسرار الهرم وأبوالهول وداخل حرم التمثال العجوز، الذى يقبع فى مكانه شاهداً على التاريخ، وعلى مقربة من لوحة الحلم التى أمر بوضعها الفرعون تحتمس الرابع بين مخلبى تمثال أبوالهول فى الجيزة، تخليداً لحلم حلم به هذا الفرعون قبل أن يعتلى عرش مصر فى عام 1401 قبل الميلاد، حين كان الفرعون أميراً شاباً فى عصر الدولة الحديثة، وكان يقوم ذات يوم بالصيد على هضبة الجيزة، وعندما أصابه التعب لجأ إلى أبى الهول الذى كانت قد غطته رمال الصحراء ولا يظهر منه سوى رأسه وراوده حلم بأن ظهر له أبوالهول فى المنام وبشره بأنه سوف يتبوأ عرش مصر، وطلب منه أن يزيل فيما بعد ما تراكم عليه من رمال، وكان به فتحة لا تكاد تظهر للعيان مغطاة بإطار خشبى مغطى بشبك حديدى، وبالكاد تسمح بمرور شخص ما أن يدلف إليها حتى يجد نفسه داخل بئر محاطاً بصخور أشبه بالكهوف الصخرية يمتد بضعة سنتيمترات.

خبير الآثار العالمى: 4 ممرات تخترق جسد التمثال العجوز أطولها 10 أمتار وما خفى كان أعظم

كان هذا واحداً من 4 أنفاق أحدها خلف لوحة الحلم وطوله نحو ثلاثة أمتار، والثانى داخل رأس التمثال بطول خمسة أمتار، والثالث فى الجهة الشمالية، والأخير خلف التمثال وطوله نحو 10 أمتار، وهو الأطول، وهذه الأنفاق لم تكن ضمن تصميم نحت التمثال بل نحتت بعد أكثر من 4 آلاف سنة من نحته فى صخرة من الحجر الجيرى.

وقال «حواس» إن الاهتمام بالبحث عن الكنوز والأسرار ليس وليد اليوم، بل هو ممتد منذ فجر التاريخ، وهو ما كان سبباً فى عمل هذه الممرات فى عهد الأسرة الـ26 أى بعد أكثر من 4 آلاف عام من نحت التمثال، لذا لا يوجد أى ممر ممهد أو مستوٍ فى أى منها، أما ما يقال عن وجود سرداب يحتوى على سجلات قارة أطلانتس الضائعة فهو ضرب من الخيال والخرافات التى بدأت مع قدوم العرب لمصر وانبهارهم بالهرم وأبوالهول وترديدهم خرافات لا يمكن أن يتخيلها عقل، منها أن قوماً عمالقة بنوا الهرم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل