لائحة قطر للإرهاب.. "زووم" على أبرز الشخصيات والكيانات

أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني - أرشيفية

19 شخصا و8 كيانات أدرجتها قطر ضمن قوائمها للإرهاب، طمعا في غسل تاريخ مثقل بالإدانات والهفوات القاتلة.

ومن أبرز الشخصيات التي تضمنتها القائمة، القطري عبدالرحمن عمير راشد النعيمي، المدرج سابقا على قائمة للإرهاب من قبل وزارة الخزانة الأمريكية ودول الرباعي العربي المقاطِعة لقطر. 

كما تضمنت أيضا 8 كيانات، بينها جمعية الإحسان اليمنية، ومنظمة الكرامة القطرية، وتنظيم داعش.

وفيما يلي تسلط العين الإخبارية» الضوء على أبرز الأشخاص والكيانات الواردة بقائمة الدوحة.

أواخر عام 2013، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية رئيس منظمة الكرامة القطرية، عبدالرحمن بن عمير النعيمي على لائحة داعمي الإرهاب..

تصنيف أكد الأجندات السوداء التي تديرها المنظمة وأحد مؤسسيها، وفنّد الشعارات الواهية التي يرفعانها دفاعا عن حقوق الإنسان، والأهم أنه أظهر بالكاشف سفاهة الاتهامات التي لطالما وجهتها لدولة الإمارات.  

وأكد التصنيف أن التقارير التي تصدرها منظمة النعيمي خالية من النزاهة، رغم محاولاتها المحمومة للاندثار بموقعها في جنيف بحثا عن مصداقية مطعون فيها..وبتصنيفها اليوم على قائمة الدوحة، تضرب الأخيرة نفسها في الصميم، وهي التي تستخدم المنظمة وصاحبها لخدمة أجنداتها السوداء، وضرب من تعتبرهم أعداءها. 

وما تقدم، يؤكد اليوم أيضا أن تلك الحملة الشعواء التي أطلقتها المنظمة ضد الإمارات، وتهجمها على قضائها وسلطاتها الأمنية وتدابيرها الداخلية، إنما كانت حملة مشحونة افتراء ترنو لتشويه صفحة بيضاء تثير حنقها.

وفي الواقع، فإن المطلعين على السيرة الذاتية للنعيمي لا يستغربون السموم التي تبثها المنظمة.. فهذا القطري يعتبر أكبر ممول للجماعات الإرهابية في سوريا والعراق واليمن، كما يعد الذراع الأول لزرع الفتن في دول الخليج العربي والمنطقة العربية عموما، وفي أفريقيا أيضا. 

ويقول محللون إن النعيمي لعب دورا بارزا في تعزيز علاقة بلاده مع الجماعات والمنظمات المصنفة إقليميا ودوليا إرهابية.

وتقوم استراتيجية عبدالرحمن النعيمي على خدمة أجندات بلاده السوداء على تكتيك تنظيم الفعاليات، وجمع التبرعات، للتغطية على تمويل الإرهاب في أفريقيا.

كما يجمع النعيمي التبرعات عبر «مؤسسة قطر الخيرية»، بالتعاون مع وزارة الأوقاف القطرية، قبل أن ترسل في شكل تمويلات للمنظمات الإرهابية التي توظفها لتصفية خصومها وزعزعة استقرار العالم. 

وفي 2004، شارك النعيمي في تأسيس منظمة الكرامة التي تتخذ من جنيف بسويسرا مقرا لها، وتزعم أن مهمتها تتمثل في «مساعدة المعرضين في العالم العربي لخطر الإعدام خارج نطاق القضاء والاختفاء والتعذيب والاحتجاز التعسفي». 

 جمعية الإحسان.. ذراع قطر باليمن 

يرأسها عبد الله اليزيدي المتهم بدعم تنظيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية، وهي جمعية لطالما أثارت شكوكا واسعة حول أنشطتها المشبوهة في اليمن، ومصادر تمويلها الغامضة.

وتنشط الجمعية تحت ستار خيري يخفي دورا خطيرا تلعبه في تمويل ميليشيا الحوثي الإرهابية، وتقسيم اليمن وزعزعة استقراره. 

ففي يونيو/ حزيران 2017، تعاونت الجمعية مع قطر الخيرية لتنفيذ مشاريع في اليمن تشكل الستار الذي يخفي أنشطتها الحقيقية.. ويشرف على مبادراتها نصر قائد الزعيم، الذي يعمل مديرا لعمليات مؤسسة قطر الخيرية منذ منتصف عام 2015. 

ويعد الإرهابي محمد بكر الدباء من كبار الأعضاء المهمين بجمعية الإحسان الخيرية، وله علاقة متينة مع اليزيدي، وقاما معاً بافتتاح مشاريع بالمحافظة وبدعم قطري، إبان وقوع المكلا بيد تنظيم القاعدة، وتعتبر هذه الشخصيات من أبرز القيادات في الحركة السلفية بحضرموت، وتمثل التيار الجهادي المرتبط فكرياً بجماعة الإخوان المسلمين في اليمن.

دأبت قطر على إنكار علاقتها بتنظيم داعش، في حين أعلن التنظيم نفسه علاقته بالدوحة حين أصدرت تنظيم ولاية خراسان بيانا يعلن تضامنه معاها في 2017 عقب إعلان الدول الأربعة مقاطعتها.