«مونديال روسيا» ينعش بيزنس المقاهى: مشروع مضمون وأرباحه كبيرة.. اعقلها وتوكل

استغلوا حب المصريين للساحرة المستديرة، وقرب انطلاق بطولة كأس العالم، وافتتحوا مقاهى فى مناطق مختلفة، تتضمن شاشات عرض كبيرة ومقاعد وفيرة تستوعب مشاهدى مباريات كرة القدم.

فى منطقة المهندسين افتتح محمد سليمان، خريج السياحة والفنادق مقهى، منتظراً تحقيق مكاسب كبيرة مع انطلاق بطولة كأس العالم روسيا 2018: «بقالى فترة قصيرة فاتح القهوة، وباستعد من دلوقتى للبطولة. الصراحة ده مشروع مكسبه حلو وزبونه مضمون»، مشيراً إلى أن المقهى يستقبل يومياً مشاهدى المباريات، ويستعد قبل الـ«ماتش» بنص ساعة، ويحاول خلق أجواء حماسية فى المكان، ولا يرفع السعر على الزبائن.

الأداء الباهر الذى يحققه اللاعب محمد صلاح مع فريق «ليفربول» الإنجليزى، هو أحد أهم أسباب مكاسب المقاهى فى الفترة الأخيرة، بحسب «سليمان»، حيث يحرص عدد كبير من المواطنين، خاصةً الشباب، على متابعة «صلاح»، إلى جانب مباريات المنتخب الوطنى.

«سليمان» ترك السياحة وافتتح «كافيه».. و«إسلام» استعد بشاشات كبيرة وكراسى أكثر

ضعف حركة السياحة، كان أيضاً سبباً فى تغيير مجال عمل «سليمان»: «مفيش شغل بالسياحة والفنادق. أنا كان أغلب شغلى بين شرم الشيخ والغردقة، لكن السياحة قلت جداً، فقلت مشروع القهوة هيوفر ليا عيشة كريمة». 3 أشهر تفصلنا عن انطلاق بطولة كأس العالم، ويجتهد «سليمان» لكى يجعل مقهاه مقصداً للزبائن: «هازود الكراسى وأوفر شاشة عرض كبيرة وغيره. ده الموسم اللى أنا مستنيه».

على الرغم من التكلفة العالية لافتتاح مقهى، قرر إسلام عادل اقتحام هذا المجال، نظراً لأرباحه المضمونة: «جهزت القهوة بكل شىء من كراسى لشاشات عرض لريسيفر مخصوص لعرض ماتشات كاس العالم، وطبعاً حجم زباين القهوة بيغطى أى تكاليف بدفعها».

الشباب هم أكثر رواد المقهى، وفقاً لـ«إسلام»، وعددهم الكبير كان سبباً فى عدم رفع الأسعار: «بيجيلى وقت المباريات ضعف عدد المترددين على القهوة فى الأوقات العادية.. هغلى السعر ليه؟»، ويتذكر حال مقاهى زمان: «القهوة كانت لقعدة الصحاب وللعب والأكل، لكن دلوقتى بقت للفرجة على الماتشات».