المحتوى الرئيسى

شكوك حول عقد القمة الأوروبية ـ التركية

03/23 19:42

اوروبا وتركيا وقمة منتظرة في فارنا البلغارية

تركيا تمثل الفصائل العسكرية السورية المعارضة

نصر المجالي: تتزايد الشكوك حول انعقاد القمة الأوروبية – التركية يوم الإثنين المقبل في منتجع فارنا البلغاري، وذلك بسبب قضايا خلافية جدلية مع أنقرة وأهمها التنقيب عن الغاز في قبرص.

وقال مسؤولون إنه إذا تم انعقاد القمة، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيجد نفسه محاصرًا من جانب النظراء الأوروبيين بسبب التحركات التركية غير المشروعة في بحر إيجة والبحر المتوسط.

وقد أدان قادة الاتحاد الأوروبي ـ الذين أساءتهم هجمات وتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد بلدانهم على مدى أكثر من عام ـ ، بشدة تركيا لمنع الشركات من التنقيب عن الغاز الطبيعي في المياه القبرصية.

وبحث قادة الاتحاد في قمتهم في بروكسل العلاقات مع تركيا على ضوء القمة المقبلة في فارنا، وأثار الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس الموضوع أثناء القمة.

وكان تسيبراس قال قبل لقائه بنظرائه في الاتحاد الأوروبي، إنه يجب "التشكك بشدة" في التطورات التي تشهدها المنطقة، لكن يجب أيضا دعوة تركيا إلى "الإبقاء على أبواب الحوار مفتوحة".

وإلى ذلك، جاء في البيان الذي صدر يوم الجمعة أن "المجلس الأوروبي يدين بقوة استمرار التحركات غير المشروعة من جانب تركيا في شرق البحر المتوسط وبحر إيجة".

وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي "يحث تركيا بشكل عاجل على وقف هذه الأعمال واحترام حقوق سيادة قبرص في التنقيب عن مواردها الطبيعية واستغلالها.

وقد أجج هذا الخلاف التوترات القديمة في منطقة جنوب شرق البحر المتوسط.

وكانت شركتا "إيني" الإيطالية" و"توتال" الفرنسية قد بدأتا في يوليو الماضي التنقيب عن الغاز الطبيعي في مياه المنطقة الاقتصادية القبرصية.

وفي فبراير الماضي، بدأت السفن الحربية التركية التحرك لوقف أعمال التنقيب، حيث شددت أنقرة على أنه لا يحق لإدارة قبرص اليونانية استغلال الموارد الطبيعية للجزيرة من جانب واحد.

وكانت جزيرة قبرص تعرضت للتقسيم عام 1974 إلى جنوب ذي أغلبية من أصول يونانية، وهي الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، والتي تعترف بها أغلب دول العالم، وجزء شمالي ذي أغلبية تركية باسم جمهورية شمال قبرص التركية، ولا تعترف بها سوى تركيا.

وفي ذلك الوقت، قال قادة الاتحاد الأوروبي إنهم سيقررون في قمتهم مصير القمة المنتظرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، والمقرر عقدها يوم 26 مارس الجاري في منتجع فارنا البلغاري.

وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة ، إن زعماء التكتل الأوروبى سيقررون خلال قمتهم الشهر المقبل ما إذا كانوا سيمضون قدما في عقد لقاء القمة بين كبار المسؤولين الاوروبيين ومع تركيا المقررة في اواخر مارس المقبل، وذلك بسبب عرقلة تركيا أعمال استكشاف حقل غاز طبيعي محتمل قبالة سواحل قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي.

وذكر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك اليوم الجمعة، على هامش قمة غير رسمية للاتحاد الأوروبي أن زعماء الاتحاد الأوروبي أكدوا مجددا حق قبرص في استغلال مواردها الطبيعية بعد أن منعت السفن الحربية التركية عمليات الاستكشاف التي يقوم بها حفار تابع لشركة الطاقة الايطالية إيني في منطقة الاستكشاف .

وأضاف توسك :" إنني أدعو تركيا على وجه السرعة إلى إنهاء هذه الأنشطة". واستطرد قائلا:" إننا مستعدون للتعاون مع تركيا وسنقوم في اجتماع المجلس في مارس المقبل بتقييم ما إذا كانت الظروف تسمح بعقد اجتماع الزعماء مع تركيا في فارنا في 26 مارس".

وقال محللون إن مساعي أنقرة منذ أكثر من نصف قرن للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي تبدو وكأنها وصلت إلى طريق مسدود، بعد أن كانت المحادثات قد توقفت في هذا الملف غداة الحملة الأمنية التي تبعت محاولة الانقلاب على أردوغان عام 2016.

وفي الوقت الذي يترقب الأتراك قمة فارنا المقرر انعقادها في 26 مارس الجاري ببلغاريا بين أردوغان وقادة الاتحاد الأوروبي، وينظرون إليها على أنها غاية في الأهمية لتحديد شكل العلاقة مستقبلاً بين تركيا والتكتل الأوروبي، لا تبدو تركيا بأفضل حالاتها، ولاسيما بعد انتقادات شديدة متتالية تعرضت لها من قادة الاتحاد الأوروبي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل