4 ردود أفعال لـ«البرلمان» بعد مقتل الطالبة المصرية «مريم»

أربعة ردود أفعال أطلقها مجلس النواب، برئاسة الدكتور علي عبد العال، بعد مقتل الطالبة المصرية مريم عبد السلام، بعد مرور 9 أيام علي إعلان وفاتها بأحد المستشفيات البريطانية، بدأت ردود أفعال مجلس النواب، بإطلاق نوابه تصريحات عبرت عن غضبهم من الحادث، ثم اتخاذ عدد من الخطوات البرلمانية، وكان آخرها سفر وفد برلماني رسمي لمتابعة التحقيقات التي تجريها الشرطة البريطانية.

وتعرضت الطالبة المصرية، والمقيمة بمدينة نوتنجهام الإنجليزية منذ 4 سنوات مع أسرتها، للاعتداء والسحل من قبل 10 فتيات لمسافة تزيد على 20 مترًا في أحد الشوارع المزدحمة بالمارة حتى تمكنت من الهرب بمساعدة شاب، وتخفت في إحدى الحافلات، لكن الفتيات قمن بمطاردتها والاعتداء عليها بالضرب مرة أخرى حتى فقدت وعيها، ليتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، قبل أن تعلن وزارة الهجرة والمصريين بالخارج وفاتها في 14 مارس الماضي، متأثرة بإصابتها في أحد مستشفيات لندن، لتبدأ الشرطة البريطانية في التحقيق في القضية، وتستعرض «التحرير» خلال تقريرها تفاصيل ردود أفعال البرلمان.

أطلق عدد من نواب البرلمان تصريحات غاضبة تجاه الحادث، وعلى رأسهم النائب إسماعيل نصر الدين، عضو مجلس النواب، الذي طالب وزارة الخارجية بسرعة التحرك لفتح تحقيق، تشارك فيه جهات التحقيق المصرية حتى يعود حق الطالبة المصرية «مريم» التى تم قتلها في بريطانيا.

وطالب باستدعاء السفير البريطاني بالقاهرة، إلى لجنة العلاقات الخارجية لإبلاغه باستياء وغضب الشعب المصري.

وتابع: «لن نصمت حتى يعود حق المواطنة المصرية مريم»، مشيرًا إلى أن البرلمان البريطاني طلب مؤخرا زيارة الرئيس المعزول محمد مرسي، للاطمئنان عليه بالسجن، وهم يعلمون جيدا ما فعله هو وجماعته بمصر.

ووجه عضو مجلس النواب رسالة إلى جون كاسن السفير البريطاني بالقاهرة قائلا: «لا أهلا بك ولا سهلا في مصر إلا بعد أن يعود حق مريم».

هجوم على منظمات حقوق الإنسان

فيما هاجمت وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، مارجريت عازر، منظمات حقوق الإنسان، متسائلة: «أين الدور الرقابي للمنظمات الحقوقية التي تتابع حقوق الإنسان، تجاه هذه الجريمة؟».

وأكدت أن حق الطالبة «مريم»، المُعتدى عليها ببريطانيا لن يضيع، وسيكون لمجلس النواب موقف حاسم بشأن هذه الجريمة البشعة التي تعرضت لها هذه الطالبة والتي أدت إلى وفاتها في نوتنجهام البريطانية.

وتابعت: «لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان لن تترك حق هذه الطالبة المصرية، وستتابع كل الإجراءات القانونية التي تسير الآن، حتى تقديم جميع الجناة للمحاكمة العاجلة لأن ما حدث انتهاك واضح لحقوق الإنسان في بريطانيا ولا يمكن السكوت عليه».

ثالث ردود الأفعال كان تقديم عدد من البيانات العاجلة، وعلى رأسها البيان العاجل الذي تقدم به النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى الدكتور على عبد العال، بشأن وفاة الطالبة المصرية.

وطالب الخولي، الجهات المعنية في بريطانيا بصورة من التحقيقات التي أجريت في واقعة وفاة «مريم»، مشيرًا إلى أن مستشفى نوتنجهام الإنجليزي، شخص حالتها بالخطأ على أنها إصابة بالقلب وليس نزيفا بالمخ، وتم إخراجها من المستشفى لتعود مرة أخرى بعد تدهور حالتها الصحية ودخولها في غيبوبة، وهو ما يؤكد وجود إهمال طبي جسيم أودى بحياتها.

وأضاف أن الإجراءات المتبعة تثير علامات الاستفهام حول تعامل سلطات التحقيق والشرطة المحلية في مدينة نوتنجهام بالجدية اللازمة مع واقعة الاعتداء، خاصة أن الواقعة مسجلة على كاميرات إحدى الحافلات التي شهدت جزءا من وقائع الاعتداء عليها.